كان في بادئ نشأته يتعلم الفقه، وقد حفظ
القرآن الكريم إلا أن أباه توفي وهو صغير السن، فتزوجت أمه المغني سياط
فتتلمذ
عليه، وأخذ الغناء أيضا عن يحيى المكي.
نفاه الخليفة المهدي إلى مكة المكرمة
وجلد إبراهيم الموصلي وذلك خوفا من أن يفسد ولديه، ولما توفي المهدي دعاه
الخليفة
الهادي إلى بغداد وأجزل عليه العطايا وكافأه بثلاثين ألف دينار. ثم حدثت
منافسات
بينه وبين إبراهيم الموصلي في خلافة المأمون إلا أن حزب إبراهيم الموصلي
كان أرجح
من حزبه.
كان مغنيا ماهرا ولمحنا بارعا سأل الخليفة هارون الرشيد يوما أحد
الموسيقيين واسمه برصوم عن ابن جامع فقال: وما أقول في العسل.