انكدار النجوم
قال تعالى في سورة التكوير : وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وقال عزّ وجّل في سورة المرسلات :فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) ويأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد على أن في مراحل حياة النجوم مرحلة انكدار ثم مرحلة طمس .
فالنجم هو جرم سماوي متوهج، مشتعل، مضيء بذاته ومن مسببات هذا الاشتعال
عملية الاندماج النووي في داخل جسم النجم، فإذا تحول لب النجم بالكامل إلى حديد
فالنجم يسلك مسلكاً من اثنين حسب كتلته الابتدائية، فإما أن ينفجر أو أن يتكدس على
ذاته، فإذا تكدس على ذاته بلغ النجم من الكثافة مبلغاً لا يسمح للضوء أن ينفلت من
عقاله فلا يرى، و لكنه يمر قبل ذلك برحلة انكدار يصف هذه الحقيقة وصفاً بديعاً
يقول الحق سبحانه وتعالى (
َإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ) و(
َإِذَا
النُّجُومُ طُمِسَتْ
) ونحن نرى
ذلك من حولنا واقعاً تمر به نجوم السماء في دورة حياة سجلها علماء الفلك في العقود
المتأخرة من القرن العشرين
.