الآثار المترتبة على الزواج السري
ان كل الانواع السابقة من هذا الزواج السري لاتحقق مقاصد الزواج الاجتماعية والإنسانية في تحقيق الألفة بين أسرتين يتحقق فيهما قول الله تعالى " وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً " 00 فهذا الزواج لا يعرفه أسرة الولد أو البنت وليس فيه نفقة ملزمة ولا كسوة ول اسكن ولا رحمة لأنهما يحرصان على كتمان أمرهما وإخفاء فعلهما ويتملكهما دائماً الشعور بالإثم والخوف من المستقبل والقلق والاضطراب وهو ما يفتح باباً للفساد لا نهاية له عواقبه الندم والآلام والحسرة .. وهذه بعض الآثار المترتبة على الزواج السري ..
1- الآثار القانونية :
لا يرتب لأياً من هذه الأنواع من الزواج السري أية آثار قانونية تحمى الفتاه وتلزم الشاب بمسئولياته تجاهها 00 أولاً عدم توثيق العقد بشكل قانوني لا يثبت النسب ولا يحق لها أية مستحقات مادية من نفقة أو نصيب من الميراث، المشكلة الأكبر في هذه الحالة هي في حالة وجود طفل لمن ينسب... وكم ذكرنا في بداية عرض الملف بلغت عدد القضايا المروعة أمام المحاكم الشرعية لإثبات النسب حوالي 14000 قضية .
2- الآثار الاجتماعية والنفسية :
إن المرور بتجربة الزواج السري أياً كان نوعه هو تجربة مريرة بكل ما في الكلمة من معنى... الفتاه التي تقدم عليه ضائعة نفسياً تظل تلوم نفسها طوال العمر على ما فعلته في حقها...مرفوضة اجتماعياً فمن يرضى بها تكون زوجته وهى صاحبة تجربة يصفها البعض صراحة بأنها " زنا "،إضافة إلى ضياع الجيل الذي يولد من هذه الزيجات فمعظمهم لا ينسب إلى والده ويضطر أهل الفتاه إلى كتابته باسم جده لامه فلا يصبح معروفاً هل هو ابن الفتاه أو أخوها... بعض الفتيات يقدمن على الانتحار عند علمهن بالحمل... أما الشاب المستهتر يظل طوال عمره كما هو لن يشعر بطعم ومعنى دفء الأسرة، انتشار هذه الأنواع المريضة من النماذج وضياع ثمرة علاقاتهم من بعدهم يهدد المجتمع بمخاطر عدة .