سالي
يعود اصل اسم سالي إلى أشجار طيبة الرائحة كانت منتشرة في تلك المنطقة وتسمى بشجر الطلح وقديماً كان يغنى باللهجة النوبية الرطانة كالتالي: مينقي باجرو نيمنقي مينقي كيسيرو ساليقي. وهي بمعنى نكتحل بالكحل ونتبخر بالسالي أي رائحة البخور (الطلح)، وهاتان المادتان تعطيان المرأة جمالاً، وقد كان وجود هذه الاشجار بكثرة في هذه المنطقة هو سبب تسمية القرية بهذا الاسم.
تقع قرية سالي بمحاذاة النيل بالمنطقة الشمالية من جمهورية السودان بمحافظة دنقلا ريفي القولد. يحدها من الجنوب الخندق ومن الشمال قرية سوري ويوجد جسر يفصل بين القريتين ويعتبر فرج خير السيد المشيد لهذا الجسر ويحدها من الشرق نهر النيل، ومن الغرب الصحراء الكبرى وهذه الصحراء يقطعها درب الأربعين وسميت بدرب الأربعين لان القوافل كانت تاخذ اربعين يوما للوصول إلى مصر وتقدر مساحتها الطولية بـ15000 كيلومتر تقريبا.
وتقع بمحاذاة نهر النيل ويشتهر أهاليها بالزراعة حيث يعملون على زراعة الذرة بالصيف والفول والقمح بالشتاء، كما يوجد بها مشروع زراعي تم تأسيسه عام 1941م وقد كان يٌعد هذا المشروع من أقوى المشاريع الزراعية بالإقليم الشمالي الولاية الشمالية حالياًَ.
تتميز سالي بتعدد أحيائها التي حملت في نواة تواجدها تاريخ المنطقة الاجتماعي والثقافي والريادي.