يعتبر الحمام من الطيور المستأنسة التي يألفها الإنسان وتألفه، حيث تعيش دائما بالقرب من البشر أو تحت رعايته، فحمام الشوارع يعيش على أسطح المنازل وشرفها، والحمام البري يعيش في المزارع ويأكل من ثمارها لذلك يكون غير مرغوب به من قبل المزارعين ، وأما الحمام المنزلي فسنتحدث عن طرق تربيته والعناية بالتفصيل:
أين يربى ؟
عندما تبدأ في التفكير في تربية الحمام فعليك أولا أن تحدد الموقع الذي سوف تبني حظيرة (قفص) الحمام، يجب أن يكون هذا المكان مكشوفا ومعرضا لأشعة الشمس، من الأفضل أن يكون في فناء المنزل أو على السطح، عندما تبدأ البناء يجب أن يكون هناك مساحة كبيرة من الشباك للتهوية، بعد الفراغ من البناء الخارجي عليك أن تبدأ في وضع صناديق (أعشاش) للحمام وتوزعها على جدران القفص، بعد الفراغ من ذلك يصبح المكان جاهزا لاستقبال الحمام.
ما هي الأنواع التي يفضل أن تبدأ بها ؟
يفضل دائما البدء بالأنواع الرخيصة لاكتساب الخبرة في تربية الحمام، ومن هذه الأنواع الحمام البلدي (البغدادي) والهندي والكويتي وغيرها، وبعد اكتساب الخبرة بإمكانك شراء الأنواع المتوسطة كالتركي والكينغ.
تغذية الحمام :
يحتاج الحمام إلى عناية من ناحية الطعام، فهو يحتاج إلى تنوع في الغذاء، ومن أغذية الحمام المعروفة القمح والذرة البيضاء والدخن وكذلك العدس، ويوجد في الأسواق مخلوط الحبوب وهو المفضل لتغذية الحمام بدلا من شراء كل صنف على حدة، أما للشرب فيفضل وضع الماء في (السقاية) التي تباع في محلات الطيور، ويمكنك تعويد الحمام على أكل أشياء أخرى إن أردت ذلك مثل الرز المطبوخ أو الخبز الناشف المطحون على شكل حبيبات.
معلومات أخرى:
1. يجب أن تعرف أن الحمام يحتاج إلى شيء يبني به أعشاشه، إن أفضل شيء لذلك هو سعف (جريد) النخل حيث تقوم بتقطيعه إلى قطع صغيرة، إذا لم يتوفر ذلك فإن الحمام سوف يبني عشه من الريش المتساقط وفضلات أخرى.
2. يبيض الحمام بيضتين في الغالب وتكون مدة الحضانة من 16-19 يوم بعد ذلك يفقس البيض عن فراخ صغيرة مغطاة بزغب أصفر.
3. يحتاج فرخ (زغلول) الحمام عادة من خمسة إلى ستة أسابيع لكي ينمو ويصبح قادرا على الطيران ، ويعتمد ذلك على نوعية الغذاء ومدى رعاية الأبوين حيث أن بعض أزواج الحمام لا تهتم بصغارها كثيرا.
4. بإمكانك التمييز بين الذكر والأنثى عن طريق (الشوكات) وهي عظمتان توجدان تحت فتحة الشرج، حيث تكون متلاصقة أو متقاربة عند الذكر ومتباعدة عند الأنثى، ولكن الشخص الخبير بإمكانه التفريق عن طريق الشكل الخارجي حيث أن حجم الذكر أكبر من الأنثى وذو جسم أقوى كما أن رقبة الذكر أكثر لمعانا من الأنثى.
بعض من أنواع الحمام
حمامة تركية
التركي
منقاره طويل غالباً وعيونه تتراوح ألوانها بين الأبيض والأسود والأصفر، ويتميز بالسرولة (ريش في قدميه)، ومن مميزاته أيضاً وجود خطين في جناحيه، أما بالنسبة للألوان فيتميز بتعددها فمنها: الأزرق أو الحرمي، والأحمر، والطحيني (البني الفاتح)، والأصفر(الليموني) بخطين وبدون خطين، والأبيض والأسود، والرمادي الفاتح (الحليبي) والمبرقع، ويتميز بعض أنواعه بالنجمة والغرة، والمفضل عادة التركي القلاب المعقد وغير المعقد وموطنه الأصلي إنجلترا لكن يطلق عليه التركي لتوفره في تركيا بكمية هائلة.
وأخيراً يصنف السوري من ضمن النوع التركي وله نفس المميزات تقريباً.
الباكستاني أو الهندي
يتميز هذان النوعان بقدرتهما على الطيران لمسافات بعيدة ، وفترات طويلة ، وعيونهما بيضاء أو سوداء.
وبالنسبة للباكستاني فله جسم أبيض ورأس ورقبة بيضاء منقطة بالرمادي أو البني أو الأسود أو الرصاصي.
والهندي يعشق الطيران منقط بالأسود.
الهزاز أو الرقاص
ويتميز بذيله الذي يشبه المروحة وسمي بالرقاص لمشيته الراقصة على إيقاعات السامبا ويكون له في بعض الأحيان غرة. وله عدة أنواع هي:
الرقاص العادي : يكون بدون سرولة ومنقاره طويل، وأحياناً يلاصق رأسه أطراف ذيله وله ألوان متعددة منها الأبيض والأسود والأحمر وغيرها.
الرقاص الأمريكي : يتميز بسرولته الفاخرة ومنقار طويل وألوان جميلة.
الرقاص الجاوي : يتميز بمنقاره القصير وأحياناً يكون له سرولة.
الكينج
ملك الحمام ، له جسم مستدير الشكل ، منقاره طويل ، عيونه سوداء أو أصفر غالباً وليس له سرولة ، ذيله قصير، شكل الذكر يدل التكبر والملوكية.
وهناك أنواع كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
* الكويتي
* مودينا
* البلجيكي
* لماع
* السوداني
* المفتل
* الهمر
* النفاخ
* شيرازي
* البخاري
* العمري
* الروماني
* العبسي
* الريحاني
* الروماني
* السولو
المتطلبات الأساسية لتربية حمام الزينة والعناية بها
لا تختلف تربية حمام الزينة عن بقية أنواع الحمام من حيث المسكن والتغذية والرعاية الصحية، ولكن ينبغي لأي فرد يرغب بالعناية بحمام الزينة لأي سبب من الأسباب أن يستوفي بعض الشروط المعينة، وينبغي الا يغيب عن بالنا إننا نتعامل مع كائنات حية تحتاج إلى رعاية.
توفير المأوى المناسب للحمام، وهذه المسألة لا تثير أي مشاكل لأنها بالتأكيد لا تحتاج إلى مساكن باهضة التكاليف فالحمام المستأنس بطبيعته يعد من ساكني الكهوف كما انه بإمكان الهاوي بناء المسكن بنفسه إذا توفرت لديه بعض المهارة أو استفاد من المتمرسين وأصحاب الخبرة. وعلى الرغم من أن برج الحمام أو الصندوق المعلق يشكلان مأوى مناسب الا انه بالنسبة لتربية الحمام التي تحتاج إلى إشراف منتظم ينبغي رفض مثل هذا المأوى، ومن المميزات المرغوبة في المسكن:
يتميز بتصميم قابل للتغيير وبإمكان بناء الأقفاص فيه بسهوله ، كما يمكن التركيب الفوري للمعدات والأدوات الخاصة.
من المهم أن يكون المسكن جافاً وجيد التهوية ولكنه غير معرض للتيارات الهوائية سواء الحارة أو الباردة، وتوفير الإضاءة المناسبة وسهل الوصول إلى كل جزء منه.
يجب ان تكون التجهيزات الداخلية مركبة بصورة تسهل تنظيفها، إنشاء مسكن أخر منفصل للطيور الصغيرة ولإيواء الإناث بعد التزاوج وفصل الجنسين.
يفضل أن تتوفر غرفة تخزين تحفظ فيها صناديق العلف ومعدات التنظيف والأقفاص الفردية وكل المتعلقات.
عند تخطيط البناء يجب أن تكون المساحة أكبر قليلاً من ما تحتاجه فعلياً وذلك للتوسع مستقبلاً. ومثال ذلك إذا كان عندنا 10 أزواج من الحمام من الحجم العادي يجب تخصيص مساحة قدرها 1م2 وارتفاعها لا يزيد عن 2.20 م . لكل زوج.
يجب وضع حاويات الأعشاش والمجاثم بطريقة تزيد من راحة الحمام وحيويته.
توفر الهدوء وعدم الإزعاج للحمام يعتبر وسيلة معززة لنجاح عمليات التزاوج للحمام.
استخدام الأدوات المناسبة للأكل والشرب وتقدم بعض الشركات والمحلات نماذج آلية منها ممتازة.
توفير عدد من الأقفاص للأزواج والذي يجب أن تناسب عدد معين من الحمام ويمكن استخدامها لإيواء ومراقبة الحمام المريض.
أن يتخلل المسكن أشعة الشمس في بعض الأوقات.
نتيجة للظروف الاجتماعية السائدة حالياً أصحبت أعداد متزايدة من الناس قادرة على متابعة هوايتها وممارستها، والناس مستعدون لاستثمار الوقت الذي تم اكتسابه في مزاولة هواية يستفيد منها الجسم والعقل.
تربية حمام الزينة فرصة حقيقية لذلك لأنها تتعلق بمخلوقات وكائنات حية جميلة وبالتالي تحتاج إلى متابعة يومية، رغم أن الهاوي هو المتحكم في وقته كما أن حجم الحمام الذي لديه يتم تحديده بصورة كاملة بواسطة الهاوي.
تعد تكلفة الحمام زهيدة نسبياً ويمكن لأي فرد قادر ان يتحملها ، ولكن قد تكون النفقات في البداية كبيرة نوعاً ما ، نظراً لإنشاء مسكن جديد وشراء معدات وتكلفة اقتناء الحمام ونوعيتها، طبعاً يمكنك شراء حمام ذات سلالة أقل جودة بسعر زهيد بعكس السلالات النادرة وذات الجودة العالية، و تبقى تكلفة الغذاء ونوعيته فالأسعار ربما تعتبر مرتفعة للغذاء الصحي.أما تكاليف العلاج فتعتمد على نوعية المرض واعتقد انه لن تكون باهضة الثمن. وعموماً لن تكون هناك بعد ذلك حاجة لوضع ميزانية مالية نتيجة لإنتاج الحمام المستمر الذي يمكن بيعه وتغطية التكاليف والنفقات، إضافة إلى ذلك يمكن استخدام مخلفات الحمام كسماد خاص بالحدائق والزراعات الصغيرة كالزهور.
الحمام الزاجل
يعتبر الحمام الزاجل سيد الحمام بلا مراء، وقد ذكره المؤرخون وكيف كان ينقل الرسائل ويؤدي خدمات جليلة في الحروب. والحمام الزاجل أكبر من الحمام العادي، ولا يوجد من أنواع الحمام ما يألف مسكنه أكثر من الحمام الزاجل، حيث يوجد لديه غريزة حبه لموطنه خصوصاً الأصيل منه.
والأغلبية من هواة الزاجل تنقسم إلى قسمين إما لمجرد الهواية وإرضاء أنفسهم وقضاء لوقتهم في الاشتغال بها، وإما من يطلبون الشهرة والربح المادي من إجراء مسابقات حمام الزاجل. ولا شك أن هؤلاء هم ابعد نظر في استثمار وقتهم والاستفادة مما يقتنون.
المميزات التي يجب أن توجد في الحمام الزاجل:
*عند النظر إليه من الجانب يجب أن يكون بشكل مقوس من مؤخر الرأس إلى نهاية المنقار، يقف مستكيناً رافعاً الرأس وبارز الصدر، رقبته قصيرة بحيث يكون هناك تناسب بين الرقبة والكتفين
*أن يكون المنقار رفيع لونه أسود، قوي الفكيين مستقيم الحواف بحيث ينطبق الفكان على بعضهما تماماً.
*يكون لون الكشاكيش أبيض ناعمة الملمس ودقيقة وبشكل العدد 7، يزيد نموها كلما تقدم الطائر في العمر.
*أن تكون لون العينين حمراء أو زيتيه بهالة بيضاء.
*أن يكون ريشه صلب ومتلاصق، والأجنحة تكون قصيرة وعريضة وقوية، والريش متراكب على بعضه مع التناسب عند الوقوف.
*أن يكون الذنب قصير ورفيع ومنتظم، بحيث يكون أطول من الأجنحة بمقدار السواد الموجود في مؤخرة الذيل.
*تكون الأرجل قصيرة وقوية ومنتظمة وعارية من الريش وكذلك الأصابع.
*أن يكون دائما متحفزاً ومستعداً للطيران يبدو عليه النشاط.
ألوان الحمام الزاجل:
زاجل ابيض اللون، أسود، زاجل ارزق سماوي بحبائك سوداء على الأجنحة والذيل، بني محمر،ارزق منقط بأسود، بني فاتح، زاجل بغدادي له نمو لحمي بارز حول العين والأنف ويأتي بعدة ألوان، زاجل إنجليزي يأتي بعدة ألوان، زاجل استرالي.
مع ملاحظة ان معظم السباقات بالمعنى الكامل يلاحظ اشتراك ذات الألوان الزرقاء نظراً لعدم وجود الألوان الأخرى بشكل واسع كاللون الأبيض الذي يعتبر نادراً.
أقسام الحمام الزاجل:
* حمام السابق الزاجل ( وهذا ما سوف يتم التطرق إليه ).
*حمام الزينة الزاجل.
*بعض الخصائص للزاجل:
*يميل إلى الراحة والهدوء ويكره الإزعاج.
*شديد الشغف بعضه ببعض.
*لديه ولع فطري شديد باحتضان الصغار حتى لو أصبحت قادرة على الطيران.
*شديد الحب لوطنه ومكان تربيته وهو لا ينسى ابدأ مسكنه حتى لو أزيلت من مكانها.
توجيه: من المستحسن تفريخ حمام السباق الزاجل لمدة 8 شهور في السنة بدلاً من 12 شهراً بمعنى استراحة اربعة أشهر بهدف تعميره مدة أطول.
كيفية شراء الحمام الزاجل:
هناك ثلاث وسائل يمكن الاختيار منها عند بداية العمل في تربية الحمام الزاجل:
*شراء حمام كبير للتفريخ.
*شراء حمام صغير لا يقل عمره عن شهر واحد للقدرة على توليفه على مقره الجديد.
*شراء بيض وضعه حمام اشتهر بإحراز معدلات ممتازة في السباقات المعروفة.
ولكل من هذه الوسائل مميزاتها وعيوبها ولكن أهم قاعدة يجب العمل بها الدقة في حسن الاختيار.
العناية بالحمام الزاجل:
* يحتفظ بسجلات لتاريخ التزاوج، تواريخ وضع البيض وتواريخ الفقس هذه السجلات سوف تلزم عند اختيار الطيور للمسابقات.
*ضرورة فصل الطيور الكبيرة عن الطيور الصغيرة في المسكن وفي نهاية العام يفصل الجنسين ( الذكور والإناث) عن بعضهما في قسمين من المسكن.
* تغذية الحمام الزاجل على غذاء مجهز خاص بها وهي مخاليط جيدة ولكن مرتفعة الثمن متوفرة في الأسواق تحتوي على بذور البسلة والذرة وبذور أخرى.
تمرين وتدريب الحمام الزاجل:
* يتم التمرين بعد شهرين من تفقيسه بحيث تبدأ مسافة الطيران لمسافة 20 كيلومتر ثم تزداد 20 أخرى حتى تصل إلى 60 كيلو متر وتتضاعف باستمرار حسب قوة الحمام في الجهات الأربع بالنسبة لموقع المسكن.
*يجب التأكد من أن الحمام استوعب الخطوة المعينة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية.
*يتم تمرينه نصف ساعة في الصباح، ونصف ساعة في المساء على أن يزداد الوقت تدريجياً.
* يجب تعليم أن تدخل المسكن بسرعة عندما تعود من السباقات حيث لا يوجد تأخير في توقيت السباق ولهذا تطلق الطيور وهي جائعة ولهذا فإنها سترغب في العودة بسرعة لتأكل، وحالة وصولها تغذى على الفور.ولا باس بتعليم الطيور إشارة تستعمل لإعلامها بوقت التغذية.
*تترك الحمام تطير حرة المرة الأولى بعمر 5 أسابيع تطير مرتين يومياً قبل تناول الغذاء، يستمر الطيران حتى يصير الحمام متعرفاً على المنطقة المحيطة بها أو لمدة 6- 8 أسابيع. وبعدها يتم التدريب.
*لا يكون الطيران أثناء الضباب أو الأمطار.
*لكي يقوى نظر الطائر على الإبصار فيعود على الطيران ليلاً بقدر المستطاع.
*الحمام الذي يشتهر بقوته وفوزه في سباقات عديدة يعتبر مصدر لأبطال من سلالته مستقبلاً.
إدارة مسابقات الحمام الزاجل:
*تجري السباقات بواسطة مجموعة منظمة من أصحاب الحمام محلية أو دولية، كل عضو يمتلك ساعة خاصة بالسباقات تستعمل في التوقيت للحمام في السباقات.
*يكون السباق تحت إشراف لجنة منظمة للسباقات.
*تسجل أرقام الحزمة المعدنية للحمام في كشف أو سجل السباق.
* تنقل الطيور إلى اللجنة المنظمة.
*توضع بطاقة برقم معين على رجل الطائر المشترك في السباق وقبل السباق تضبط ساعة التوقيت لكل مشترك وتقفل بواسطة اللجنة وتعاد لصحاب الحمام.
*عند وصول الحمام لأصحابها يزيل المالك البطاقة التي على رجل الطائر ويضعها في الساعة ويعيد الساعة إلى اللجنة المنظمة.
* يحدد الرابح بعد فحص اللجنة لجميع الساعات المشاركة.