الرقم 12 والأساطير (الميثولوجيا)
الرقم 12 والأساطير (الميثولوجيا)
نحاول أن نقدم ما ورد من الأبحاث المتعددة حول العدد الطبيعي وتجلياته في الفكر الإنساني وفي الميثولوجيا وفي بعض الجوانب الأخرى من التراث والعلم .
وسوف يلقي هذا الملخص الضوء على انعكاس العدد الذي اكتشفه أو اصطنعه الإنسان في فكر الإنسان نفسه وفي تراثه، وهي تتلمس علاقة العدد بالوجود الموضوعي وتحاول الإجابة على هذا السؤال:(هل الإيقاعات العددية هي قوالب ذهنية بحتة أصبغها الإنسان على الطبيعة، أم أنها جزء من نسيج العلاقات الموضوعية في الطبيعة، وقد اكتسب انعكاسها في الذهن وجودا مستقلا مجردا ؟).
لقد استخدم الإنسان العدد منذ القدم كمقياس للكم الذي هو أحد مسقطي ثنائية (الكيف والكم) . . . ولا يمكن في واقع الأمر فصل الكم عن الكيف في الأشياء ومظاهر الوجود الطبيعي ، ويتقصى المنهج الجدلي تلك العلاقة الوثقى بين هاتين المقولتين في وحدتهما وتناقضهما . . . ويبدو أن الفصل الذهني للكم عن الكيف، والنظر إلى العدد ككائن عقلي أو منطقي مجرد، لم يبلغ غايته ويتبلور تماما إلا في العصور الحديثة، وخاصة بعد الإنجازات (الرياضية) التي قام بها رياضيو القرنين السابع عشر والثامن عشر (نيوتن ، ليبنتز ، ديكارت . . . ) .
وعلى الرغم من علو كعب المصريين القدماء والإغريق في العلوم الرياضية إلا أن الأعداد لا تزال مرتبطة لديهم في الأمور الرياضية وهي عبارة عن أعداد مجردة وكذلك شأن الجذور الصماء وحتى العدد الذي حاول (إقليدس) حساب قيمة تقريبية له، كان تعبيرا عن نسبة بين محيط الدائرة وقطرها.
وعندما بحث الفيثاغوريون عن قرائن للعدد في الطبيعة وفي الميتافيزياء فإنهم عبروا عن الوحدة بين الفكر والوجود .
وقد خطا تجريد العدد إلى الأمام بظهور علم الجبر . . . وقد مسّ الرياضيون المسلمون تخوم العدد المجرد في حل المعادلات التربيعية والتكعيبية ، حيث اتخذ تجريد العدد في تجربة الفكر منحينين :
1. تجريد ميتافيزيقي: كان الفيثاغوريون الإغريق أول الذين نحوا هذا المنحى، ولقي نقلة ثانية على يد المفكرين الإسلاميين كإخوان الصفا، والمتصوفة، ومفكري الإسماعيلية، ومذهب التوحيد (الدرزي). ويذهب التجريد الميتافيزيقي للعدد إلى أن لذلك العدد وجود (قبلي) مستقل عن العالم الحسي .
2. كتجريد رياضياتي: هذا قد بلغ ذرا عالية في الفلسفة الإسلامية وكان (حساب الجمّل) أحد تجلياته، لكنه تجمد وتراجع بعد ذلك ويكتسب العدد بالتجريد الرياضياتي وجودا منطقيا مطلقا غير محدود بزمان ومكان .
3. أخذ الإنسان يتحسس ذلك الإيقاع الخفي المنتظم في حركة الكون بجميع أشكاله . . . وما أن أخذت تتشكل اللغة المحكية، ومن ثم الكتابة ، حتى بدأ الإنسان يعبر بالرموز المنطوقة والمصورة والمكتوبة عن إنعكاس ذلك الإيقاع الكوني الشامل في وعيه، وكان اختراع العدد هو الفتح الكبير الذي أتاح لهذا الإيقاع أن يمثَّل تمثيلا مختزلا ، جميلا ، وعميق الدلالة .
وهكذا جرى التعبير العددي عن انتظام الحركة الدورية للأرض والكواكب إلخ . . . . . . . في قياس الأزمنة وغيرها . حيث أثار التقابل بين الأعداد الطبيعية وأشياء الطبيعة دهشة الإنسان القديم فقد أغرته هذه الإيقاعات وجعلته يعيد صياغة العلاقة بينه وبين الطبيعة في اتجاه معاكس تماما : من العدد إلى الطبيعة لا من الطبيعة إلى العدد وكان يعني منح العدد، وهو المفهوم الذهني . . . فالطبيعة مرتبة وفق الأعداد ، لا الأعداد مجرد إنعكاس لعلاقات معينة في الطبيعة حتى عرف مثلا أن الآلهة لديه أصبحوا معدودين ، وينبغي أن يتربع على رأسهم كبيرهم - شأن رئيس القبيلة - ليكون ذلك (الكبير) المقابل المؤله للعدد .
وهكذا بدأ الوجود كله كأنما يرقص على إيقاع عددي شامل يأتمر بأمر الأعداد .
حول الرقم 12
بعد هذه المقدمة التمهيدية نحاول من خلال هذا الرابط أن نلملم ما وصلنا عن الرقم (12) وهو المضاعف الأصغر للرقمين (3) و (4) إذ يُدخل في جدائهما (3×4 = 12) فضائل هذا في ذاك .
مأثرة مردوخ :
وقد كان له في بابل وبلاد الرافدين شأن ، ففي الكتابات المسمارية التي عثر عليها في أنقاض مكتبة (آشور بانيبال "توفي هذا الملك سنة 626 ق. م.") في (نينوى)، وفي رُقُم أخرى، ثمة ما يدل على أن البابليين قد تعرفوا على (36) تجمعا نجميا منها : (12) تجمعا إلى الشمال من فلك البروج، و(12) إلى الجنوب. و(فلك البروج هو دائرة ترسمها الشمس في سيرها في السماء، ويسمى أيضا الدائرة الكسوفية) . . . وتتكون الأبراج من (12) صورة تمسح دائرة الكسوف، فإذا قيست تلك الدائرة بالدرجات كان قياسها (360) درجة، حصة كل صورة أو برج (30 درجة) . ونسب البابليون - إلى كبير آلهتهم (مردوخ) شرف ذلك النظام الاثني عشري فأقاموا آشوريو بابل عيدا لرأس السنة (أكيتو) يستمر 12 يوما . يبدأ في الأول من شهر نيسان وينتهي في الثاني عشر ويعود الإله إلى معبده ، وقد تجلى الإيقاع الاثنا عشري مقرونا بالحزن في الملحمة السومرية البابلية (لجلجامش) الذي صور فيها مرض صديقه الرائع (أنكيدو) حتى مات في اليوم الثاني عشر .
تقاليد أولمبية:
ومن بلاد الإغريق في عهد الإله القديم (أورانوس = السماء) والربّة (جي = الأرض) وعلى عرش الأولمب رُزِقا بإثني عشر ولدا أو ماردا من الجبابرة (التيتان) نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث . لكنهم منذ ولادتهم أثاروا الذعر في نفس والدهم (أورانوس) فألقى بهم في مهاوي الجحيم (تارتاروس) .
لكن العرش اهتز على وقع أقدام (كرونوس = الزمن)، وهو الابن الأصغر لأورانوس ، وقد شقّ طريقه من أعماق (تارتاروس) ليخلع أباه ويضع الأصفاد في عنقه وأطرافه ، واستمر الخلع تقليدا حتى أصبح (زيوس) الإله الأبدي الأعظم .
ويبدأ (زيوس) في ترتيب مجمع الآلهة فاصطفي 12 ربّا من ذويه تقاسموا أرفع المهمات الإلهية . . . فكانت (حيرا) ربة السماء وراعية الزواج ، (وأبوللو) رب الشمس والفنون إلخ . . . . . . . وبعدها وضع هرقل البن الجبار لزيوس في خدمة عمه ( بوريزوس) 12 شهرا ، وصدع هرقل للخدمة في مدة الـ (12 شهرا) ولكن (بوريزوس) ومن خلفه أعدوا لهرقل 12 مسألة عليه أن يؤديها، وكل منها كفيلة بأن تورده موارد التهلكة فمن ذا الذي يستطيع أن يصرع سبع غابة (نيميا) الذي روع الإنس والجن إلخ . . . . . . . لكن هرقل تصدى لها، فأنجزها مسألة إثر أخرى، ليسترد في نهاية المطاف حريته .
أما في ملحمة الأوديسة فإن (أوديسيوس) بطل الملحمة وملك (إيثاكا) يقلع من شواطىء (طروادة) بعد نصره المؤزر في اثنتي عشرة سفينة تقل خيرة رجاله الذين كتب لهم البقاء .
وللإيقاع الاثنا عشري شأن في ملحمة (الأوذيسة)، فهو ينتقل من فصل إلى آخر لينظم الأحداث كبيسرها وصغيرها . . . فإن (أوديسيوس) بطل الملحمة وملك (إيثاكا) يقلع من شواطىء طروادة بعد النصر خائضا غمار البحر في 12 سفينة تقل خيرة رجاله الذين كتب لهم البقاء .
وتشاء الآلهة أن يضل (أوديسيوس) في التيه المائي دون أن يغيثه الإيقاع الاثنا عشري، لتفيض قريحة (هوميروس) بأروع الإنشاد، واصفا ما عاناه (أوديسيوس) ورجاله من أهوال ، وما لقيه من الغرائب في الجزر المسحورة .
ولعل أعجبها ذلك الوحش الشرس (سكيللا) الذي تردد الامواج عواءه المدوّي، ويملك 12 قدما، ونصف عددها من الرؤوس القبيحة . وتطول غيبة (أوديسيوس) في تيهه، فيطمع بملكه وزوجة الطامعون ، ويقصد الأمراء والنبلاء من شتى الفجاج قصره في (إيثاكا)، فينزلون فيه على كُره من سيدته، ويطلبون منها أن تختار أحدهم زوجا لها . . . فتمهلهم تلك الزوجة الوفية (بنلوب) سنة واثنتين، ثم خمسا وتسعا، متذرعة بإتمام نسيجها الذي لا يتم ، وقلبها يحدثها بأن (اوديسيوس) لا بدّ عائد .
ويبرك الخطاب الثقلاء في القصر أعواما طوالا يعربدون، وتمتد أياديهم إلى ثروة أوديسيوس وسائمته ، وهي المعوّذة بالعدد (12) فقطعان الخنازير التي يملكها سيد (إثياكا)، ويرعاها مولاه وصديقه الشيخ (يومايوس) قد وزعت على 12 زريبة، في كل منها 50 من إناث الخنازير، أما ذكورها فهي سائبة خارج الزرائب، وقد أتى على معظمها أولئك الخطّاب الأوغاد فلم يبق منها إلا 360 خنزيرا . . . لكن هذا العدد يساوي 30 ضعفا للعدد (12) . فهل في ذلك رقية حتى يرجع صاحبه .
ويبلغ (تليماك) رشدة، وهو الابن الوحيد لأوديسيوس ، فيسوؤه ما يفعل خطّاب أمه في بيته وأمام ناظريه، فيسعى إلى تقصي أخبار أبيه، ويغادر (إيثاكا) خفية في رعاية (أثينا) ربة الحكمة ن موصيا مرضعه بألا تبوح بسرّه قبل مضي اثنتي عشر يوما . . . إنها مسافة الأمان للبوح بالأسرار .
ويؤوب (أوديسيوس) إلى موطنه أخيرا بعد عشرين عاما من الحرب واسفار، فيدخل قصره متنكرا في زي شحاذ خشية أن يفتك به الخطّاب الكثر قبل أن يأخذ حيطته ، ويلتقي (بنلوب) دون أن تتعرفه ، وقد بلغ بها اليأس غايته، لكن الإيقاع الاثني عشري يخفّ إلى نجدتها فيلهمها الرأي الذي تخلص به من طغيان أولئك الخطّاب ورعونتهم ، فتشترط عليهم أن (يحملوا قوس أوديسيوس فيصيبوا بها غرضا يخترق السهم إليه 12 قرصا ، فإن أصابه أحدهم كانت له.
ويسّر اوديسيوس لتلك الفكرة ، فمن ذا الذي يستطيع أن يوتّر قوسه الصلبة سواه، ومن غيره يقدر على اختراق الأقراص بسهمه، وقد وقّعت بالعدد الشموس: (12) . . . !
وكان ما أراده (أوديسيوس) إذ خذل القوس سائر الخطّاب، فألقوا به مجللين بالخزي، ليلتقطه (اوديسيوس) المتنكر فيصيب به مبتغاه، ثم يبطش بأولئك الأمراء والنبلاء الذين دنسوا بيته وعاثوا في رزقه .
ومنذ ذلك الحين أصبح الإيقاع الاثنا عشري، ولا زال شؤما على الأمراء والسادة .
ومن بلاد الإفرنجة نذكر ما ذكرته الميثولوجيا الإسكندنافية من ضمن كتاب (الأيدا) لم يكن في البدء سماء ولا أرض، وإنما هوّة لا قرار لها ، وكون ضبابي ينبثق من نهر غامض، فيخرج منه 12 نهرا لا تلبث أن تتجمد صقيعا عندما تبتعد عن ينبوعها ، ويتراكم الجليد حتى تمتلىء الهوّة السحيقة . (انظر فولر إدموند / موسوعة الأساطير). وإلى الجنوب من هذا العالم يقع عالم النور حيث تهب الرياح فتصهر الصقيع، ويتصاعد بخاره في الغمام، ومن هذا الغمام ولد (يامير) عملاق الجليد الذي تتولد من جثمانه الأرض والبحر والسماء .
ويبقى الإيقاع الاثني عشري ينال من الأسطوريين في مشارق الأرض ومغاربها. فعند إحدى مغامرات (لانسلوت) بطل الأساطير الأنجالو سكسونية حين حملته الملكات الأربع وهو يغط في سبات عميق، إلى إحدى قلاعهن وعرضن بعد أن أفاق الزواج بإحداهن، فأبى وهمّ المتيّم بسواهن، فحبسنه في تلك القلعة، وأقفلن دونه 12 بابا، لكن عاطفة الأنثى أقوى من الأبواب وأقفالها، ولعلها دون سواها تملك أسرار الإيقاعات جميعا، فتنسل إلى حجرة (لانسلوت) لتخرجه من الأبواب الاثني عشر بابا فبابا .
فليس من الغريب أن يتخذ الإنجليز الإيقاع الاثنى عشري معيارا في الدزينة (Dozen) (كما لا ننسى نظام البوصة وتقسيمات الرطل في الأوزان). أما الفرسان العظام لـ (شارمان) إمبراطور الفرنجة الأشهر في العصر الوسيط عددهم 12 فارسا عرفوا (بالأنصار) وكانت لهم مغامرات خيالية واقعية).
يذكر سفر التكوين أن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام خرج من (أور) الكلدانيين فنزل في أرض كنعان وطلب من ربه أن يبارك ابنه (إسماعيل) فيعده باثني عشر ولدا ، وبذرية كثيرة العدد (الكتاب المقدس - سفر التكوين - إصحاح 17) . ويذكر سفر التكوين أن إسماعيل إبن الجارية (هاجر)، وهل له أن يبارك دون ابن السيدة (سارة) ! . . . وتذكر الرواية أن الرب الذي ظهر لإبراهيم يطلب إليه أن يمتثل لأهواء (سارة) فيطرد (هاجر) وابنها ليهيما في البرية، فيما يصطفي ابنه (إسحق) ويجعل له إرث أبيه ويسبغ الرب عليه بركته، ويعده بنسل لا يحصى وبميراث (كنعان) كما تزعم الأسطورة . ومن (إسحق) يأتي (يعقوب) فيحتال على أبيه لينال بركته بدلا من أخيه (عيسو) ، فقد رزق (يعقوب) 12 ولدا - إصحاح 35 - شأن عمه إسماعيل . وكان أحب الأولاد إليه هو (يوسف) من زوجته (راحيل) ولذلك أبغضه أخوته حتى بيع في مصر .
على أن (يوسف) كان معوّذا بالبركة الاثني عشرية، فساقه قدره الموقَّع ليصبح ذا حظوة لدى الفرعون، ويكتب له النسل إذ ينجب 10 أبناء، فإذا أضيف إليهم ابنا أخيه الشقيق (بنيامين)، يجتمع لـ (راحيل) 12 حفيدا من ابنيها الوحيدين {الكتاب المقدس سفر التكوين إصحاح 17 ، 35 ، 46)، ويكتمل بذلك إيقاع الأسباط المؤلف على التواتر الاثني عشري في سفر التكوين .
ولئن كان أسباط يعقوب أو (إسرائيل) 12 سبطا، فأحرى بتلامذة السيد المسيح أو حوارييه أن يكونوا 12 أيضا، لكي يتحقق ما وعد (يسوع) به تلاميذه: "متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون به أسباط إسرائيل الاثني عشر" (إنجيل متى - إصحاح 19 ، 10) .
ولقد أعطى (ابن الإنسان) أولئك الحواريين الرسل "سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف، وطلب إليهم أن يذهبوا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة، وأوصاهم ألا يقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقهم "ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا، لأن الفاعل مستحق طعامه" والويل للمدينة التي تعرض عن كلام الرسل الاثني عشر، وتظهر النكر لهم فغنها ستمحق يوم الدين شأن (سدوم وعمورة) .
ولا شك أن اكتشاف الإنسان لحركة الشمس ونظام البروج أو المنازل إلخ . . . . . . . قد كان حافزا للإسقاطات التي قام بها الإنسان على الطبيعة وعلى الفكر، فربط مثلا ذلك الإيقاع الاثني عشري وعدد الأضلاع (المزدوجة) للإنسان في قفصه الصدري، فيما أطلق العنان لمنح ذلك الإيقاع أبعادا فلسفية ومعاني قدسية .
ففي العقيدة البوذية ترى أن (دولاب الوجود) يتألف من 12 شعاعا، كل منها يرمز إلى حلقة في (دورة الحياة والموت المتكررة على الدوام) .
و(دوران دولاب الشريعة) هو الحدث البوذي العظيم بعد استنارة بوذا، حيث بدأت فلسفة (غوتاما) تكشف أسرار الحياة في الكون (الذي يمثل الدولاب) وتتوزع حلقات الدولاب الاثني عشر على ثلاثة أقسام :
1. يدل على الماضي.
2. يدل على الحاضر.
3. يدل على المستقبل