الرقم سبعة والحضارات (الجزء الثاني)
الرقم سبعة والحضارات
(الجزء الثاني)
*في رومـا
بنى الرومان في معبد الأله برياب (Prioap) تمثالا سموه "تمثال الآلهة السبعة". وفي القصر الإمبراطوري الروماني، توجد قاعة ضخمة تدعى "قاعة الأعمدة السبعة". وقد تحكم بالعرش الروماني سبعة ملوك ابتداء من برومولوس (Romulus)، وانتهاء بتاركانوس (Tarkanus) الصغير .
وتروي إلياذة فرجيل (Virgil) أن آنياس الذي نجا من حريق طروادة بعد الحرب الطروادية مع أبيه أنخيس وابنه اسكانيوس، كان مقدرا له أن يقود الناجين من الطرواديين إلى إيطاليا حيث أسس الأمة الرومانية. ومع أن أفروديت ساعدت ابنها إنياس مع رفاقه الطرواديين، إلا أنهم جوبهوا بحقد هيرا التي انزاحت إلى جانب اليونانيين في الحرب، فجعلتهم يضلون سبع سنوات، ويواجهون كثيرا من الأخطار .
*في فارس
في سفر عزرا، من العهد العتيق، نقرأ أن الملك الفارسي أرتحششتا، ملك الملوك، كان له سبعة مستشارين . وفي عهد الملك أحشوروش الذي ملك من الهند إلى كوش، على127 إقليما، كان يوجد في بلاد فارس سبعة رؤساء هم:
كرشنا، شيستار، أدماتا، ترشيش، مارتس، مرسنا، مموكان، على أيامه، صنع أحشوروش وليمة لجميع الشعب في شوشن العاصمة، كبارهم وصغارهم، سبعة أيام في دار حديقة قصر الملك .
يتألف الكهنوت الفارسي من سبع درجات هي:
لغراب، الزوجة، الجندي، الأسد، فارس، رسول الشمس، والأب. وكانت تمنح الدرجات الأولى للأولاد منذ السابعة من العمر .
ويروي هيرودوتس أنه حين كان داريوس ورفاقه السبعة في فارس يترددون في مهاجمة قصر غومانتا(Gaumata)، وهو الملك المستبد للبلاد، إذا بهم يشاهدون سبعة أزواج من الصقور يلاحقون زوجين من الغربان وينزعون ريشها، فاعتبروا المشهد دليل فأل لنجاح مخططهم، فانطلقوا بعزم لمهاجمة القصر .
وفي الديانة الميتراوية، كان الانتساب إلى عضوية المذهب يتطلب تكريسا في سبع مراحل أو رتب كرمز لمرور الروح بعد الموت خلال السماوات السبع .
وتعتبر الميثولوجيا ماشيا (Mashya) أو ماشيو (Mashyoi) الزوجين البشريين الأولين ولدا من بذور جسد الفايومارت (Fayomart) بعد وضعها في الأرض أربعين عاما، وأنجبا بدورهما سبعة أزواج .
وخلال عيد النوروز الكبير، يبذر كل مؤمن سبع أنواع من الحبوب في جرة واحدة . وعلى ضوء نموها، يدرك نتيجة الموسم القادم في حقوله .
وقبل زواجها، تذهب العروس إلى النهر فتملأ إبريقها وتفرغه سبع مرات ثم ترمي في المياه سبعة أنواع من البذور، وهو رمز الخصب. وعند ولادة طفل، تضاء شمعة، ويوضع على السجادة سبع أنواع من الفاكهة، وسبع أنواع من الحبوب. ويطلق الاسم على الابن في يومه السابع .
وفي الميثولوجيا الفارسية، يتألف العالم العلوي، كما العالم السفلي من سبع طبقات. وتؤمن قبائل عديدة أن الإله نوم يعيش في السماء السابعة. وتفصح أسرار الديانة الميتراوية أن السلم الاحتفالي له سبع درجات، كل درجة منه مصنوعة من معدن يختلف عن الآخر، وهذه الدرجة تتطابق مع سماء من السماوات السبع: فالدرجة الأولى مصنوعة من الرصاص وتتطابق مع سماء ساتورن، والثانية من القصدير – فينوس، والثالثة من البرونز – جوبيتر، والرابعة من الحديد – ميركور، والخامسة من امتزاج معادن النقود – مارس، والسادسة من الفضة – القمر، والسابعة من الذهب – الشمس، وتقول الميثولوجيا إنه على المؤمن أن يمر بهذه السماوات كي يصل إلى النقطة الإمبيرية(Empyree) .
وتفيد الميثولوجيا الفارسية أن الإنسان الأول، وهو نصف رجل ونصف امرأة، وصل إلى الأرض بعد اجتيازه سبع سماوات. وفي أثناء مروره على كل سماء منها، اكتسب مظهرا لطبيعته ومزاجه. وعند موته، أصبح رأسه من الرصاص، ودمه من القصدير، ونخاعه من الفضة، وقدماه من التنك ، وعضامه من النحاس، ومن شحمه صنع الزجاج، ومن عضلاته صنع الحديد، ومن نفسه الذهب الخام .
وتؤمن فارس أن عمود العالم له سبع فرضات، وأن الشجرة الميتولوجية الكونية تتألف من سبع فروع تمثل الطبقات السماوية السبع. أما الفكرة – المعتقد التي تقول إن نفوس الموتى تتصاعد نحو السماوات السبع، فقد أخذت مكانة هامة في القديم، حتى أن كل رؤيا وكل انخطاف صوفي يلحظ تصاعدا نحو السماء .
وفي فارس، يؤمن أتباع زرادشت، أو الديانة المجوسية، بسبع آلهة للنور جاء آهورامازدا خلاصة لهم. وكذلك يعتبر آهريمان خلاصة سبعة آلهة منهم: آلهة الشر، الغرائز السيئة، الأخطاء، المجربون ... وتقول الميثولوجيا إن زرادشت تأمل سبع سنوات في الصحراء، وإن مذبح ميترا كانت تضيئه سبع نيران .
وفي الديانة المانوية، جاء أن ماني فرض على أتباعه صيام سبعة أيام في كل شهر، وسبع صلوات. وترك ماني سبعة كتب. وجاء في أحد المزامير المانوية :
(صحا الإنسان الأول من غيبوبته وأطلق دعاء تكرر سبع مرات وعندما إستدعى إله العضمة مخلوقا ثانيا إلى حيز الوجود) .
*في الهـنـد
في الهند، يتربع إندرا على رأس الهرم الذي تؤلفه الآلهة الفيدية، وهو بطل قومي حقق انتصارات خارقة إذ خلب لب النور وتسلح بالصاعقة، فخلص البقرات السماوية أي الأمطار، وقتل خصمه التنين سمبارا الذي كان يحبس المياه. ولذلك يسميه الهنود الثور الجبار ذا الأعنة السبعة الذي حرر الأنهر السبعة وأجراها .
وتقول الريغ فيدا (Rig-veda) إن عربة الشمس تجرها سبعة أحصنة. وإن آغني (Agni)، إله النار، يتجول في مركبة تجرها سبعة أحصنة أيضا وتخبر المثولوجيا أن الريشيز (Rishies) كائنات ميثولوجية تحافظ على المعرفة وتنقلها عن طريق الفيدا، عددهن سبع، وهن نجوم الدب الأكبر. وتفيد البراهمانية أن معبد كالي (Kali)، إله الموت، مبني قرب النهر المقدس، وقد غلف جثمان الآلهة بسبع أوشمة، لها دور مهم في طقوس نهاية العالم. وتحذر الهندوسية من سبع خطايا مميتة هي: اللعب، الصيد، الشتيمة بالكلمة، الشتيمة بالأفعال، الزنى، السكر، السرقة . وتقول المهابهاراتا : حاذر الخطايا السبع تعيش سعيدا .
وتخبر الميثولوجيا أن الفردوس تحوطه سبع قباب، وسبعة صفوف من الستارات الثمينة، وسبعة صفوف من القرى، وتزينه سبعة أرصفة، وسبعة صفوف من أشجار النخيل، وسبع بحيرات مغطاة باللوتس من كل الألوان. وتتحدث الكتب الهندية المقدسة عن سبعة ألسن نارية. وتقول إن الحياة تملك سبع سلطات تتمثل بالحروف الصائتة السبعة، وهذه السلطات – الطاقات هي: الطاقة الحيوية، النفسية، الفكرية، العقلية، الروحية، الجسدية، والذهنية. وتقول الميثولوجيا إن الإله غانيشا (Ganesha) سلم على أهله فدار حولهم سبع مرات، وهو طقس فيدي يتطابق مع دورات الأرض السبع. ويعتبر الأديتيون (Adityas) سبعة أبناء للربةأديتي (Aditi). لكن في الحقبة الأخيرة، كان هناك إحدى عشر أديتيا، حراس أشهر السنة، يمثلون الشمس في دورتها. وفي الميثولوجيا جاء أن غانغا (Ganga) هي ابنة الهملايا وزوجة الآلهة. كانت ربة الغانج، أعظم نهر مقدس في الهند، وهو النهر الذي أجرته الآلهة جعلها شيفا بدينة ثم قسمها سبعة أقسام. ويعتبر تمثال زحل رمز الطالع الحسن في الهن . وقد اعتقد الهندوس أن الكواكب السيارة سبعة هي: رافي "الشمس"، وشاندرا "القمر"، ومانجالا "مارس"، وبودرا "عطارد"، وبراهسباتي "جوبيتر"، وسوكرا "فينوس"، وساني "زحل" . وتقول الميثولوجيا الهندية إن ألوان قوس قزح السبعة تتطابق مع السماوات السبع.
وفي الهند جاء أن الأرض التي عاش عليها مانو وأبناؤه من البشر، قامت في الطبقة السابعة من بيضة براهما. من فوقها ست سماوات، ومن تحتها سبع أراض تعيش عليها أرواح الثعابين والحيوانات. وهي خالية من البشر الذين لا يستطيعون الحياة فيها لأنها مليئة بالسحر والغموض، بكل ما تحتويه من كنوز مخبأة وثروات. أما أسفل هذه الطبقات السبع فتقع سبع طبقات أخرى، تسمى "نراكا" كل منها تعتبر جهنم تصلي نيرانها كل المخلوقات التي تعيش في الطبقات السبع الوسطى، حيث تتعذب لتكفر عن الذنوب التي ارتكبتها .
وفي عادات الزواج عند الهندوس تدور العروس حول المذبح الهندوكي سبع مرات وتقف، فيقتدي العريس بها ويقف أمامها، ثم ينطق بالقسم الذي تلقنه أمه صباحا: "أقسم بأبوي، وبالإله الواحد، أن أغمرك بحناني، وأن أحميك وأحبك !" وتردد العروس الكلمات ذاتها، ثم يمشي العروسان بين المشاعل، فيلقى عليهما ستار كبير يحجبهما عن الأنظار.
*عند البوذيين
تقول السيرة البوذية إنه بعد ولادة بوذا بسبعة أيام، ماتت والدته مايا، وتربى الطفا خلال سبع سنوات في عهدة عمته. وفي السيرة نفسها، نقرأ أنه خلال الليل الذي أمضاه جالسا قرب جذع الشجرة، توصل بوذا إلى الإشراق، وبقي يتمتع بسعادة الإشراق خلال سبعة أسابيع .
وتقول البوذية إن عملية الخلق تبدأ من القمة، أي من نقطة تعد في الوقت نفسه مركزية وتصاعدية: "حين تحين ولادته، يضع البوذيساتفا قدميه بقوة على الأرض، ويستدير نحو الشمال، ثم يقفز سبع قفزات، فيصل إلى القطب ويصرخ: أنا على قمة العالم، أنا بكر العالم". وهذه الخطوات السبع مهمة جدا في الأيقونوغرافيا البوذية .
وفي البوذية، واستنادا إلى ديغانيكايا الثاني، أنه في عصر بوذا الأول فيباسي، كان الإنسان يعيش ثمانين ألف سنة، وفي عصر بوذا الثاني سيخي سبعين ألفا . . . وهكذا حتى ظهور بوذا السابع غوتاما، فتراجعت هذه المدة إلى مائة، في حدها الأدنى. ويقول إنجيل بوذا إنه اختلى سبع مرات، وكل مرة كانت مدتها أسبوعا. تضيف السيرة أن بوذا تميز بالشجاعة، وعندما حاز على الفوز في مسابقة بالقوس، اخترق فيها سهمه سبع أشجار . وتشير السيرة إلى أن بوذا، بعد سبع سنوات من التأمل، أدرك أن نهاية العالم تتم عن طريق الوعي الفردي .
وتقول الميثولوجيا إنه كان يحتفل بالأعياد في اليوم السابع من الشهر. وكانت شعارات بوذا سبعة، وأن الشمس ترسل سبعة شعاعات، وأن الحكمة لها سبع درجات، ودرجات الكمال سبع. وفي التعاليم البوذية، يقضي الناسك سبع سنوات في العزلة، ويبقى تحت الشجرة سبعة أيام سبع مرات، ويصوم سبعة أيام سبع مرات . وعند موت بوذا، بكاه تلاميذه سبعة أيام .
*في الجينية
تقسم الديانة الجينية الجحيم سبعة أقسام كل منها جهنم من نوع يختلف عن الآخرين. وأدنى هذه الأقسام هي أكثره ظلاما، وهي التي تقع إلى يمين قدم. ولكن الجحيم الأعلى، وهو أول الطبقات فيسمى الجوهرة، والثاني الذي يليه يسمى السكر، والثالث يسمى الرمل، والرابع هو الطين، والخامس الدخان، والسادس الظلام، والسابع هو الظلام الأعظم .
هذه الطبقات من الجحيم جميعا مكونة من غرف الرعب، وأدنى الآلهة هم الذين ينشغلون دائما في تعذيب الأرواح الشريرة في هذه الحجرات .
وآلهة الرعب الذين يعيشون في الجحيم لتعذيب ضحاياهم خمسة عشر نوعا: النوع الأول ويسمى "أمبا" مهمته تحطيم أعصاب ضحاياهم، والنوع الثاني "أسباراسا" مهمته سلخ لحم الضحايا عن العظام، والثالث وهو "الساما" مهمته هي الضرب، و"السابلا" لتمزيق اللحم وتقطيعه، و"الرودرا" تتولى التعذيب بواسطة الرماح، و"الماهادورار" لفرم اللحم، و"الكالا" لشي الضحايا، و"الماهاكالا" لتمزيقهم بالكلاليب، و"الأنبالا" هم حملة السهام لاصطياد الضحايا بسهامهم، و"الكومبها"يعذبونهم بمساحيق حامية، و"الغالو" يغرسون الضحايا في الرمال المحرقة، و"الفيتاراني" يقذفونهم بقوة وسط الصخور، و"الكاراسفارا" ترغم الأرواح على الجلوس فوق الخوازيق، و"الماهاجوث" لحبسهم في الجحور المظلمة الرهيبة .
وفي الجينية، أيضا، ومن أجل الفوز بسعادة الحياتين، على الجيني في الهند أن يتحلى بصفات تتضح في المبادئ السبعة الرئيسة لطهارة الروح:
v المبدأ الأول هو أخذ العهود والمواثيق، وهو ذو أثر بالغ في اقتلاع الأخلاق السيئة والتمسك بالزهد والتقى .
v والمبدأ الثاني في المحافظة على الورع وتجنب الآذى والضرر لأي كائن مهما كان حقيرا ضئيلا .
v والمبدأ الثالث في التقليل من الحركات البدنية، وفي الكلام والتفكير في الأمور الدنيوية والجسمانية خوفا من ضياع الأوقات النفيسة والأنفاس الثمينة في الأمور الثانوية وسفاسف الحياة وتوافهها .
v والمبدأ الرابع في التحلي بعشر خصال هي أمهات الفضائل وهي العفو الصدق والاستقامة والتواضع والنظافة وضبط النفس والتقشف الظاهري والباطني والتزهد والإيثار والاعتزال عن النساء .
v والمبدأ الخامس في التبكير في الحقائق الأساسية عن الكون والنفس .
v والمبدأ السادس في السيطرة على متاعب الحياة وهمومها وعدم الاهتمام بها .
v والمبدأ السابع في القناعة الكاملة والطمأنينة والخلق الحسن والطهارة الظاهرية والباطنية .
*في الصين
الأربعة في الصين عدد الأرض، والثلاثة عدد السماء، والسبعة عدد الكون (4 +3) .
وفي الصين، ترى البوذية والطاوية والكونفوشيوسية أن تنظيم الكون حصل على يد سبعة آلهة. وكان المصباح الأحمر للجمعيات السرية الصينية له سبعة فروع. وتعتقد الطاوية والبوذية الصينية بوجود سبعة مبادئ في الإنسان: النفس، النور، الفكر، الإرادة، الجسد، الدم، والحركة .
*في أندونيسيا
تفيد الميثولوجيا الأندونيسية أن الأرض هي زوجة الشمس، وأنه، مرة واحدة كل سنة، عند بداية الشتاء، ينزل إله الشمس من السماء ويضاجع الأرض، زوجته، في شجرة صبير. ولتسهيل عملية النزول من السماء، ينصب للإله على شجرة الصبير سلم يتألف من سبع درجات .
وتعتقد حضارات قديمة عديدة، وخصوصا الأندونيسية منها، بأن الإنسان يملك سبع أرواح. وعند الموت، تنزل روح إلى القبر، وثانية إلى ملكوت الظلمات، وتصعد الثالثة إلى السماء . وهناك روح تسكن في العظام، وثانية في الدم، وثالثة تشبه شبحا. وعند الموت، تبقى روح في الهيكل العظمي، وتفترس الأرواح روحا ثانية، وتظهر ثالثة على الناس في شكل شبح .
*في تايلاندا
تقول الميثولوجيا إن طوفانا قضى على كل بني الإنسان باستثناء فتى وفتاة تمكنا من النجاة منه بواسطة ثمرة قرع. ومن زواج هذين الشابين، أتى كل السكان في العالم. ولكن، بعد انحسار المياه في ذلك الزمن السحيق، لم يكن لدى الأبناء السبعة لهذين الزوجين نار يتدفؤون بها .
*في فييتنام
تقول الميثولوجيا إن سبعة آلهة خلقوا العالم. وتقول أغنية شعبية في إحدى مناطق فييتنام إن الإله الأول أحصى الرمل، والثاني التراب،والثالث النجوم، والرابع الأنهار، والخامس غرس الأشجار، والسادس خلق الغابات، والسابع نصب عمود السماء .
*في اليابان
في اليابان، يسمى قوس قزح جسر الألوان السبعة التي يستعملها بوذا عند نزوله إلى الأرض .
وتخبر الميثولوجيا اليابانية عن شيتشي فوكوجين (Shichi Fukujin)، آلهة الحظ السبعة، وهي مجموعة من ستة آلهة وربة واحدة هم: بينيتس، بيشامون، ديكوكو، إبيسو، فوكوروكوجو، هوتي، وجوروجين. ويعتقد اليابانيون أن الغراب يرمز إلى الحب العائلي. وفي الصفوف الابتدائية، يتعلم الأطفال أغنية تقول: "لماذا يغني الغراب؟ / لأنه في الجبل / له ابن عزيز عمره سبعة أعوام / يغني الغراب / يا عزيزي! / يغني / يا عزيزي! ياعزيزي!" وفي اليابانية، صوت الغراب يقلده الأولاد "كاكا" وكلمة عزيزي "كاوايي" .
*في أميركا
في المكسيك، وفي أثناء الاحتفال بطقس الذرة، تتقدم سبع فتيات إلى معبد آلهة الذرة، وتقدم كل واحدة منهن سنبلة ذرة من الموسم السابق .
ويذكر كتاب بوبول – فوه (Popol-Voh) أن الميت كان يوضع على ظهره كي تتمكن روحه من أن تخرج من فمه بحرية فيسحبها الإله إلى العالم الآخر. أما قبائل الكورتي (Chorti) فهي ترمز إلى الروح بسلسلة من ثلاث عشرة ثمرة تلف الجثة ويسمونها الخيط الرفيع الذي بواسطته يسحبنا الإله إليه .
*في أوروبا
تخبر الميثولوجيا السلتية أن بران (Bran)، وهو مارد شجاع، صاحب المرجل، يمسك به بقوة لإعادة الموتى إلى الحياة، لكن من دون أن تعود إليهم قدرة النطق. جرح جرحا بليغا في معركة ضد أريش، فطلب من السبعة الآخرين أن يقطعوا رأسه. ويقال إن رأسه دفن في لندن وعيناه في اتجاه فرنسا ليرصد تحركات الغزاة .
وفي الميثولوجيا الفنلندية، جاء أن إيلماتير (Ilmater) هي ابنة الهواء التي طارت فوق البحر سبعة قرون، ثم خلقت العالم من البيض الذي وضعته في ركبتها. ومن قشور البيضة، تشكلت السماوات والنجوم والشمس القمر .
وتتحدث الميثولوجيا السلافية عن سبعة آلهة هم: (Perun، Volos، Khors، Dazhbog، Stribog، Simarglu، et Mokosh) .
*في إفريقيا
يرمز الأربعة في أفريقيا إلى الأنوثة، والثلاثة إلى الذكورية، فيرمز السبعة – مجموع 3 + 4 – إلى الخصوبة والكمال الإنساني .
في أفريقيا، لدى قبائل الكيمبارا (Kimbaras) والنافارا (Navaras)، نظام تعليمي يعتمد مراحل عدة : الأولى هو مرحلة البوورو (Poworo)، وتدوم سبعة أعوام على أربع فترات وهي مخصصة للأطفال، الثانية مرحلة الكوونرو(Kwonro)وتدوم سبعة أعوام، وهي مخصصة للمراهقين. الثالثة مرحلة التيولوغو(Tyologo) وهي مرحلة تلقين الراشدين، وتستمر سبعة أعوام. وتعرف هذه المراحل بنظام البورو .
وفي شمال توغو، لدى قبائل الموبا (Moubas)، نظام تعليمي آخر، فيجمع معلم السيف المراهقين ويصحبهم إلى الغابة حيث يخلعون ملابسهم باستثناء غطاء صغير للقضيب، ثم يرقصون ويشربون "الدواء السحري"، وعند القدح السابع يفقدون وعيهم. وفي اليوم التالي، يوضع المراهقون سبعة أيام بدون طعام ولا شراب، وفي اليوم السابع يشربون دواء يعيد إليهم عقولهم .
وتعتقد قبائل الدوغون أن الإله فارو يسكن السماء السابعة، وأن الشمس تغيب وتنام في السماء السابعة، وأن الأرض، مثل السماء، لها سبع طبقات .
*عند العبرانيين
في العبرية، تعني جذور لفظة "شبع" القسم والحلف والإيمان، وهذا المعنى مأخوذ من ترداد الحلف أو القسم سبع مرات لأن الحالف العبري كان مرتبطا بسبعة أرواح .
ويذكر العلامة غريغوريوس أبو الفرج المعروف بابن العبري أن العبرانيين سبع فرق: الأولى الربانيون وهم كتاب الناموس ومعلموه، والثانية اللاويون الذين لم يفارقوا خدمة الهيكل، والثالثة المعتزلة الذين يؤمنون بقيامة الموتى ويقولون بوجود الملائكة ويصومون يومين في الأسبوع، والرابعة الزنادقة الذين يمجدون القيامة والملائكة، والخامسة المغتسلون الذين يقولون: لا يثاب أحد إن لم يغتسل كل يوم، والسادسة النساك الذين لا يأكلون شيئا فيه روح، والسابعة السحرة الذين لا يقبلون من الكتب إلا التوراة، ويزعمون أن الله ذو جسم .
وكان الشهر السابع يعتبر، عند العبرانيين، أول شهر في الروزنامة العبرية. وبحسب الطريقة العبرية، كان الميت يلف بسبعة أكفان. وألف المعلم هلل (Hillel) "القواعد السبع" وهو بحث في أسلوب شرح الكتب المقدسة .
وتقضي الخطة ا