صفد
صفد
أسسها الكنعانيون فوق قلعة تريفوت في الجنوب الغربي من جبل كنعان، ترتفع
839م
عن سطح البحر. ويحيط بها مرجعيون وصور شمالاً، وبحيرة طبريا وغور بيسان
جنوباً، وجبال زمود والجرمق شرقاً، وسهول عكا والبحر المتوسط غرباً.
ورد ذكرها في النقوش المصرية في القرن
14
ق.م. من بين مدن الجليل. وعُرفت في العهد الروماني باسم (صيفا) كقلعة حصينة
ومركز للقسس. وأقدم ذكر لها في صدر الإسلام يعود إلى القرن الرابع الهجري/
العاشر ميلادي. احتلها الفرنجة وأقاموا فيها قلعة صفد التي كانت تسيطر على
شمال الجليل وطريق دمشق عكا عام1140م.
وحررها صلاح الدين من الفرنجة عام1188م.
لكن الصالح إسماعيل صاحب دمشق تنازل عنها لهم كعربون صداقة وتحالف ضد
الصالح أيوب في مصر والنصار داوود في الأردن عام1240م،
لكن الظاهر بيبرس استعادها ثانية في عام1266م.
خضعت للحكم العثماني منذ عام 1517م بعد انتصار السلطان سليم الأول العثماني على السلطان قنصوة الغوري المملوكي في موقعة مرج دابق 1516م، خضعت فيها صفد لكن الأمور والأحداث سارت عكس ما كان يتوقع إذ سقطت حيفا في يد المنظمات الصهيونية المسلحة بتاريخ 24/4/1948م وارتكبت المجازر والمدابح ضد السكان، وأدى ذلك إلى تشريد بعض سكانها بتاريخ 5 و6/5/1948. بلغت مساحة قضاء صفد في 1/4/1945 (69631) دونماً. وقُدر عدد سكان قضاء صفد في عام1922 حوالي (22790) نسمة. وفي عام1931 حوالي (39713). وفي عام1945 حوالي (53620) نسمة. تبلغ مساحة أراضي مدينة صفد (4431) دونماً، ويقدر عدد سكانها عام1922 حوالي (8761) نسمة، وفي عام 1931 حوالي (9441) نسمة. وقد بلغ عدد اللاجئين من أهالي مدينة صفد حوالي (67888) نسمة حسب تقديرات عام 1998م.
تُعتبر مدينة صفد ذات موقع أثري هام. تحتوي على تلال وخرب وأبراج وتصاريف ومعاصر زيت وخمور وأحواض منقورة في الصخر وأنقاض واساسات وحجارة مزخرفة وأدوات صوانية ومدافن وفخاريات وجدران وأعمدة ومغائر وصهاريج ونقوش وآثار رسوم مدهونة وخزانات وسلالم. كما يوجد بها حمام بنات يعقوب، خربة بنات يعقوب، قصر عترا. اقام الصهاينة في صفد أعلى مستعمرة لهم في كل فلسطين، وهي مستعمرة (قريات السارة) التي ترتفع 961م عن سطح البحر، وتقع فوق جبل كنعان. وقد بلغ عدد المستعمرات المقامة على أراضي صفد حوالي (61) مستعمرة.