كل كلب وأنت بخير
“كل كلب و أنت بخير” ربما كانت تلك هي عبارة الترحيب التي كانت سائده في الصين وذلك بمناسبة حلول عام الكلب. فالتقويم الصيني يسمي كل عام بإسم حيوان وحتى بالتنجيم فهم يخمنون حظك من خلال السنة التي ولدت فيها عكس الأبراج التقليدية التي تقيس بالشهر. ولا أدري مدى تمسك وحرص الناس على قراءة (حظك اليوم) إلا إني أكبر كافر بتلك الخزعبلات، ذلك لأنني ولدت في نفس اليوم الذي ولد فيه صديق لي (نفس السنة والشهر واليوم) وشخصياتنا تماما مختلفه! لكن يبدو إن ما قاله د. صلاح الراشد حول الأبراج سليم حينما قال “كنت في صغري أتابع الأبراج وألاحظ فعلا تطابقها مع مصير حياتي بإستمرار .. إلا إنني لاحظت بأني بعد أن حددت رؤيتي بالحياة وأهدافي الواضحة ، صارت كل تنبؤات الأبراج خاطأه! والسبب إنها وضت للإنسان الذي يعيش بلا هدف!”.
وأحوال الكلاب في العالم مختلفه وطريفه ، فالصينييون إحتفلوا بعامهم هذا بإلتهام 40 طن من لحوم الكلاب خلال يومين ، بينما في الغرب يدلل الكلاب أكثر من الأبناء حتى وضعت لهم الفنادق وأقاموا لهم الأندية بينما عندنا هنا فأذكر أن أحد الأصدقاء كان يروي كيف كان يصب على الكلاب الضاله البانزين ويشعلها ويستمتع برؤية لهيب يركض في البر!.
جائتني أفكار متشتته حول الكلاب ذكرتها هنا ولم أنسى قصة جميلة حدثت لأحد الصالحين
وكانت عن الكلاب أيضا. ذلك إن إبن أحد السلف كان يركض وراء كلب ويصرخ عليه “تعاال
يا كلب يا إبن الكلب” فنظر إليه أبوه وقال له
“لا
يجوز أن تقول ذلك“
تعجب الإبن وقال“
لكن أبي أليس هو كلب إبن كلب؟
“
قال الأب
“صحيح
...
ولكنك أردت التحقير في نداءك ذاك“.
أخيرا يعتقد فى الصين أن الألعاب النارية تطرد الأروح الشريرة وتجلب الثروة
إلى
عتبات بيوت الناس في رأس السنة الصينية. أتسائل ما إذا نجحت رشاشات مسيرات العيد
الوطني في فعل الأمر نفسه؟! .