في 24 شعبان سنة 1279هـ ، إشترى محمد أحمد رمضان من عباس سليمان المصري، داراً في محلة فرن الكنيسة قرب جامع التوبة، مشتملة على ثلاث بيوت ومطبخ وفسحة شرقها كنيسة الموارنة بصفقتين : ثلاث قراريط بخمسة آلاف قرش و21 قيراطاً بألف قرش.
وفي حين إشترى عبد الرحمن علي الطبش سنة 1273هـ، قيراطاً وخمسي القيراط من دار حسن اللوز قرب زاروب الطمليس بمبلغ مائتي قرش.
إشترى الشيخ أحمد سليمان خطّاب في 26 رمضان سنة 1279هـ من عبد الغني خليل خطّاب داراً في سوق الحيّاكين قرب باب الدركاه، داخل المدينة،، المشتملة على ثمانية محلات وإيوانين ومطبخ وفسحة وبئر ماء نابع ودكانتين بمبلغ 4500 قرش.
ويُذكر أن الحاج محمد بن عبد الله نياز القشقرلي وزوجته زبيدة بنت الحاج محيى الدين البلعة باعا في 14 رمضان سنة 1290هـ إلى الحاج أحمد أفندي إبن محمد دلال العكاوي، بيتين متلاصقين ومتخت فوق أحدهما الغربي، دون العليّة التي فوق البيت الشرقي، فإنها خاصة وقف زاوية الحمراء الواقعتين في دار بني البلعة في محلة الدركاه بمبلغ 3000 قرش.
أما في حي الكراوية، فقد باعت ليلى حسين منيمنة ومحمد علي وعائشة وفاطمة النحّاس إلى الشيخ أحمد محمد التنير وعلي عبد القادر زين، أرضاً مشتملة على ثلاثة بيوت فوق أحدها عليّة، ومطبخ وبئر نابع وجنينة مشجرة بصفقتين : ربع قيراط بخمسمائة قرش و23 قيراطاً وثلاث أرباع بمبلغ 26000 قرش. وفي20 محرّم سنة 1281هـ إشترى المطران طوبيا عون، مطران طائفة الموارنة في بيروت، من بطرس أنطوان الملحمة، قبواً معقوداً والدار الراكبة عليه وعلى خمسة أقبية، لمالكين آخرين، وتشتمل الدار على أربعة أماكن ومطبخ وفسحة وقطعة أرض ودكان بصفقتين : نصف قيراط بألفي قرش و23 قيراطاً ونصف القيراط بمبلغ 48000 قرش.
وقد سُجلّت بيوعات مختلفة في حارة اليهود، منها شراء مريم روفاييل دانه حرمة عزرودشه الدبّاح وراحيل بنت عزر دبّان الحلبي من هارون بطلو البغدادي وأولاده حزقيل ومايير وراحيل ورفقة، الدار الكاينة فوق حارة اليهود القريبة من حارة الأمير محمد المعروف سابقاً بالسيد محمد الأسطه السمسار، المشتملة على مساكن علويّة وسفليّة بمبلغ 25000 قرش. ومنها بيع عبد الله حسين قريطم في 5 ذي القعدة سنة 1280هـ إلى سمحا روبان العدة، الدار الكاينة في حارة اليهود قرب كنيسة النوريّة، مشتملة على أوضتين فوق أحدهما متخت وإيوان ومصيف ومطبخ ومرتفق وفسحة بمبلغ 13000 قرش
وليس البيع بالتقسيط طريقة عصريّة، فقد سبق لأحمد حسن الكبي أن باع في 2 صفر سنة 1286هـ إلى الحاج محمد إبن الحاج محمد السروجي 8 قراريط من أصل 24 قيراطاً من البيت والإيوان المتلاصقين من دار بني السروجي في سوق الطويلة، و4 قراريط من فسحة الدار ومطبخها ومرتفقها بشركة المشتري بالباقي بثمن قدره 3000 قرش، مقسطة على سنتين وستة أشهر كل شهر مائة قرش... وحضر زين حسن الصغير وعبد الجليل حسين خالد وكفلا المشتري بالثمن مقسطاً كفالة ماليّة بإذن المكفول على أنه متى إستحق قسط من الأقساط ولم يدفعه المشتري فهما ملزومان بدفعه...
مما يلفت النظر أن بعض الدور عرضت للبيع عن طريق يانصيب، فقد نشر سنة 1868م إعلان (يانصيب على دار الخواجة توما جنحو بحي المصيطبة تحتوي على مربعات كبار وليوان بقنطرتين على شمعة ودار مسقوفة بالخشب والجسورة، وخارج الدار من بلاط وباب خشب ومطبخ بجانب المربعات لصيق السلم ... وقد وزّع هذا الياناصيب على أربعمائة اسم كل اسم بماية قرش، والأسماء تكتب مع الخواجا نعمة الله نعوم والدفع ليد الخواجا نعمة الله الشويري وتحت كفالته).
ومثله إعلان نشرته الصحيفة نفسها سنة 1859م بأن(الخواجة يوحنا سيقلي ظريف مدينتنا قد بنى في هذه السنة داراً لها قام في بيروت رنّة .... فأعتمد على عمل ياناصيب على داره القديمة التي كان سكنها قبلاً بالقرب من باب الدركاه، وهذا الياناصيب مقسّم على ألف نمرة كت نمرة بريالين مجيدي والدفع وتسليم الحارة مكفول من الخواجات جمال إخوان الصيارف ... ولا نخصص بهذا الطلب أهالي بيروت فقط، بل ذوات الجهات السوريّة ولا سيما أهالي دمشق الذين لهم أكبر قسم بهذا العزيز).