غرف الدار كانت تتوزع حول الفسحة السماويّة أو الفناء الداخلي. ولفظة غرفة حديثة الاستعمال، فقد كانت قديماً تدعى أوده أو أوضه من التركيّة.
كان الطابق الأرضي مؤلفاً من قاعة، غرفة أساسيّة هي الإيوان، قيل إن أصله فارسي، إيوان كسرى، أدخل إلى لبنان أيام العباسيين.
وكان الإيوان مسقوفاً يستظل به أهل البيت ويجلسون فيه على مقاعد وتخوت أو دواوين. وكان يفصل بين غرفتين. وكان الإيوان القديم مفتوحاً على الخارج بعقد وقنطرة، ففي غرة محرم سنة 1267هـ إشترى عبد الرحمن بن عبد القادر سنو من خليل ومحمد إبني الريّس أبي خليل إبراهيم الحص العيتاني دار هذا الأخير المشتملة على إيوان يعلوه تخت من الخشب وعلى قاعة بقنطرة معقودة بالمؤن والأحجار ويعلوها تخت من الخشب يدخل إلى القاعة من صدر الإيوان وعلى مطبخ ومرتفق وأودة تعلو المطبخ المسقوف جميع ذلك بالجسور والألواح وعلى فسحة دار سماويّة ومنافع ظاهرة شرعيّة.
يُذكر أن بيت يعقوب فريج الصايغ العكي قرب كنيسة الموارنة بباطن بيروت، كان يشتمل على (مربعين وإيوان( يعلوهما عليّتان يُصعد إليها بسلم حجر ويتوصل إليهما بممشى خشب وعلى مطبخ يلاصق الإيوان ومرتفق مسقوف جميع ما ذكر بالجسور والأخشاب وعلى بئر ماء نابع وقبو وعلى فسحة دار مبلّطة بالبلاط المعتاد.
في 28 رمضان سنة 1262هـ تمت مقاسمة قطعة أرض في بستاني الحاسبيني بعين الباشورة تحتوي على بيتين متلاصقين لجهة القبلة ويتبين لجهة الشرق أحدهما معقود بالمؤن والأحجار والثاني هو البيت الكبير مسقوف بالجسور والأخشاب ومطبخ و(مربعين لجهة الشمال وإيوان متوسط بينهما) ويحتوي العلو على فسحة دار سماويّة وثلاث علالي ومطبخ يعلو المطبخ السفلي والإيوان.
وفي 26 ربيع الآخر سنة 1260هـ باع ريحان العبد مولى عبد الفتاح آغا حماده قطعة أرض تحتوي على مربعين وإيوان وأودة مرسومة بجوار سقف ومطبخ ومرتفق وفسحة جنينة في محلة الأمير قاسم تجاه المصبنة القديمة .
وقد إحتفظ بالإيوان في الأبنية اللاحقة وخاصة الأبنية التي أنشئت في أواخر القرن التاسع عشر خارج سور البلدة القديمة، وأصبح يُعرف بالليوان وكانت تفصل بينه وبين الدار الجديدة، أي الفسحة السماويّة القديمة، واجهة من ثلاث قناطر، مماثلة وموازية للقناطر الثلاث المبنيّة في الواجهة الشماليّة للبيت.