مسابح المعادن - الذهب والفضة وغيرها
لم تكن مسابح الذهب أو الفضة من النوع الرائج إلا عند منتصف هذا القرن ولعدة أسباب ، منها عدم تفضيل المسلمين بالتسبيح بمسابح الذهب والفضة حيث ان استعمال الذهب لدى الرجال غير مستحب (حول موضوع استعمال الرجال للذهب عليكم بمراجعة كتب الفقه والسنة) فضلا عن البرودة النوعية للمعدن نفسه وسهولة فقدان هذا النوع عموما .
غير انه ما لبث أن قام الصاغة بتصنيعها وحسب الطلب واحيانا من الذهب الخالص وذلك بتضاعف الثروات الحالية وتغيّر الزمن (الزمن لا يتغير ولكن الناس يتغيرون !) . إن معظم مسابح الذهب تكون حباتها بيضوية الشكل بمعدل قطر عام يبلغ (5) ملم وطول يبلغ (8) ملم . كما صنع بعض منها بشكل كروي وبقياسات اكبر . ويلاحظ أن محتوى حبات المسابح الذهبية كان فارغا (أي قشرة فقط) وبعضها صبّ صبّا متينا وفر للمسبحة وزنا كبيرا . عموما فمسابح الذهب غالبا ما تقدم في مناسبات الزواج ومن العروس إلى عريسها في بعض المناطق كدول الخليج العربي وفي مصر وغير ذلك ، وتسمى أحيانا بمسبحة العرس .
أما تلك المصنعة من معدن الفضة فهي أكثر انتشارا بسبب انخفاض الكلفة العامة للمسبحة وقد تم صياغة معظمها على شكل حبات كروية مع نماذج جميلة من الفواصل والمنارة . ولكن قياسات الحبة الواحدة لا يزيد قطرها بشكل عام عن (5) أو (6) ملم إلا في حالات استثنائية . وكذا الحال مقارنة بمسابح الذهب فبعض حبات الفضة كانت مصبوبة صبّا والبعض الىخر كانت حباتها كرات مجوفة أو مشبكة بزخرفات شباكية جميلة ومتنوعة .
عموما يعود السبب إلى تجويف حبات هذا النوع إلى تخفيض الكلفة العامة . ومعظم مسابح الذهب والفضة تتخلل ثقوب حباتها سلاسل متنوعة ومن نفس نوع معدنها مع منارات وفواصل مطعمة بالماس او الماس الصناعي أو بقية الأحجار الكريمة الأخرى أحيانا .
إن من المسابح الفضية التي نعتبرها جميلة بحق هي تلك التي تصنعها الصين حيث تكون حباتها كروية أو بيضوية وبقطر يتراوح ما بين (6) إلى (7) ملم حيث رسم عليها نقوش ملونة رائعة كرسوم الزهور والحيوان وبقية النقوش المزخرفة والمنمنمة ، مما اكسب المسبحة منظرا أخّاذا ولهذا تستحق أن يطلق عليها مسبحة الفضة بالميناء الملون . عموما فغن معظم عدد حبات هذه المسبحة يتألف من (33) حبة مع تصنيع وزخرفة المنارة والفواصل بنفس الطابع الفني الملون وحيث يمرر عادة في حبات المسبحة سلسلة فضية مجدولة . إن ما يعيبها شيئا واحدا وهو خشونة ملمس مناطق تلوين الميناء من هذا النوع وخاصة عند الاستعمال .