مسابح اللؤلؤ (Pearl)
مسابح اللؤلؤ (Pearl)
ومنتجات الصّدف (Mother of Pearl)
لا تحتاج حبيبات اللؤلؤ الطبيعي إلى تفصيل كبير نظرا لمعرفة معظم الناس به ، سوى أن قطعة ضئيلة جدا من الشوائب تدخل ضمن محتوى باطن بعض أنواع البحري عادة وبعض النهري استثناءا ، مما يؤدي بحيوان المحار إلى تغليفها بمادة اللؤلؤ وهي نفس مادة الصّدف الداخلية وإن كانت أنفس منها . وأشهر أنواع اللؤلؤ الطبيعي وأندره ما كان مستخرجا من منطقة الخليج العربي وأثمان اللؤلؤ المستخرج منه باهظ الثمن جدا وتعتبر حبيباته من أجمل الجواهر ولونها أبيض ناصع مثل الدانة وغيرها . وهناك عدد قليل جدا من المسابح حيث صنعت مناراتها وفواصلها من الذهب المطعم عادة . واهتمت بعض النساء به واتخذنه مسابح وخصوصا الميسورات منهن في بعض البلدان كالعراق ولبنان ومصر في مرحلة سابقة . إن صعوبة الحصول على اللؤلؤ الطبيعي حاليا وصعوبة انتقاء الحبات المتشابهة في الحجم واللون فضلا عن صعوبة الحصول على حبات اللؤلؤ الكروية تماما رفعت أسعار مسابحه إلى أسعار خيالية مما لم يعد في الإمكان صنع المسابح منه .
النوع الآخر من مسابح اللؤلؤ هي التي تنظم من اللؤلؤ المزروع صناعيا في اليابان ، واللؤلؤ المزروع صناعيا يختلف عن اللؤلؤ الطبيعي بتدخل الإنسان في زرع الشوائب في باطن المحاور ومن ثم توضع المحارات في أعماق معينة في البحر ويُنتظر لمدة ثلاث سنوات أو أكثر للحصول على الانتاج . وبهذه الحالة فقد يكون الحصول على حبات متساوية الحجم أو كروية أسهل نسبيا من النوع الطبيعي . وقد صنعت بعض المسابح منه وحُظيت بالشهرة عند مرحلة السبعينات والثمانينات وحيث تباع في بعض محلات الجواهر في دول الخليج العربي عادة .
النوه الثالث هي المسابح المصنعة من اللؤلؤ الصناعي المكبوس من تركيبات كيمائية وهي زهيدة وفي متناول الجميع ، وحالها كحال بقية المسابح من الأنواع الرخيصة ما عدا أن معظمها تكون مناراتها وفواصلها من غير المادة المصنعة ويلجأ الباعة إلى وضع منارات وفواصل معدنية أو مطلية .
ومنذ قرون صنعت المسابح أيضا من صدف المحار ، وخصوصا النوع الكبير منه ، وبكافة أشكالها ، إلا أن الأنواع القديمة من التصنيع لمسابح الصّدف كان رديئا مشوش الاتساق والصقل وغير جيد التثقيب ، واهتم بمسبحة الصّدف عادة ، أصحاب الطرق الصوفية والدراويش وبعض الناس الذين يشترونها كتذكار من الأماكن المقدسة . ولقد اشتهرت مدينة القدس العربية والقاهرة في مصر بانتاج مسابح الصّدف وقد تعتبر عند بعض الناس من أجمل الهدايا .
وخلال فترة السبعينات انتجت تايوان وهونق كونق والصين مسابح من الصّدف في غاية الإتقان والجودة مع تهاود أسعارها وباحجام متنوعة ومناسبة . وبودنا القول ان سمك غلاف الصّدفة يكون العامل المحدد في تحديد حجم حبيبات الصّدف للمسبحة سواء للحبيبات الكروية أو البيضوية ، كما ان أغلب حبيباتها المنتجة حاليا هي كروية الشكل ولا يزيد قطرها عن (4) ملم في أحسن الأحوال مع بعض الاستثناءات .
اخيرا انتجت مسابح وبأعداد كبيرة جدا من الصّدف المقلد من البلاستيك أو مواد كيمائية أخرى . وانتشر استعمالها إلى حد كبير .