الحمراء
منذ دخول الإسلام إلى عُمان عرفت تلك المنطقة كغيرها المساجد والجوامع. وكان أبرزها "جامع العارض" الذي يتسع لحوالي ألف مصلي، ويتكون من 26 أسطوانة، وهو ما يشير إلى حجم الكثافة البشرية في تلك البقعة آنذاك. ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الهجري، ويعد من الآثار التراثية الهامة. أما جامع "القرية" فيوجد شرقي مدينة الحمراء، ويتسع لحوالي 200 مصلي، وهو أيضا يعد موقعا أثريا إسلاميا.
وإلى جانب المواقع التاريخية التي تعتبر جانبا سياحيا مهما-هناك معالم سياحية أخرى. أهمها: "بيت النعمة" الذي يعد تحفة معمارية بمقاييس عصره. وقرية "النخر" التي اشتهرت بأجوائها المعتدلة طوال أشهر الصيف، وكذلك العديد من المغارات والكهوف. ونظرا للتكوين الطبيعي للولاية من الصخور والجبال في معظمها فقد ظهرت الأودية المنحدرة من رؤوس تلك الجبال، مما أدى إلى خلق مناظر طبيعية رائعة. ومن أهم الأودية: النخر، شهما، الملح، ووادي غول الذي يقع على مجراه السد المعروف بنفس الاسم سد وادي غول الواقع مسافة حوالي 3.8 كيلومترا شمال غرب بلدة الحمراء، ويبلغ طوله 415 مترا، وقد تم تنفيذه في نوفمبر 1989م، بتكلفة قدرت بمليون و 200 ألف ريال. وهو يهدف إلى تحسين وضع المياه الجوفية التي تغذي "فلج الحمراء وكذلك الآبار الزراعية القائمة"، لضمان الاحتياجات المائية للمزارع الحالية، كما يهدف-أيضا- إلى إفادة الأفلاج والآبار القريبة من مدينة بهلا لتحقيق تنمية زراعية جديدة. وتعد الأفلاج من أهم المصادر المائية التي تعتمد عليها الزراعة في الحمراء، ولكن مساحة واسعة من الأراضي الزراعية تعتمد على الآبار، خاصة في منطقة "وادي الخور".
تنتشر بعض الحرف والصناعات التقليدية، فمن الحرف: الزراعة، تربية الماشية والعلاج الشعبي واستخراج السكر الأحمر وماء الورد وعصير الليمون والمبسل والنشاء. كما يقوم الأهالي بعمل الصيعان-الحبال-النسيج.