عبارات الحب الدائمة .. السبيل الأول لحياة زوجيه سعيدة
عبارات الحب الدائمة ........
السبيل الأول لحياة زوجيه سعيدة
كثيرا ما نسمع أزواجا جددا أو مر عليهم سنوات عديدة في الحياة الزوجية نسمعهم يستخفون بأهمية الكلمات والإطراء والحوار في حياتهم الزوجية فالزوج قد يقول أن سئل عن ذلك "هي تعرف بآني أحبها فأنا ألبي لها جميع رغباتها وأفعل لها كل ما تريد.
أليس في هذا ما يكفي؟ أليس فيه الدليل على الإخلاص والمحبة؟ إذا لا داعي للكلمات وقولها" وهذا جواب أغلبية الرجال الذين قد يطرح عليهم مثل هذا السؤال. وربما تكون الإجابة موحدة أو شبيهة بالسابقة إذا ما طرح نفس السؤال على سيدة متزوجة، بالتالي فإن الرجال ليس وحدهم الملامون إنما النساء أيضا لأن استمرار الحياة العائلية والزوجية تقع على عاتق الزوج والزوجة معا وليس على عاتق أحدهما دون الآخر وبالتالي فإن دوام العلاقة الزوجية وبقائها وثيقة الروابط تحتم عليهما معا أن يعرفا بأن للكلمات والمواد الدافئة دور كبير في استمرار العلاقة الأسرة والبرهان على تمسك الواحد بالآخر ومع أهمية ذلك مازال الزوجان يتناسيانه أو يتجاوزانه وكأنه شيء صعب تقديمه وصعب الحصول عليه وقد تكون النتيجة شعورا مثبطا والشعور الآخر بفقدان الآلفة وإن وقع هذا فأفضل طريقة لإذابة الجليد هي قول كلام جميل ودافئ قد لا يكلف شيئا إنما يعنى كل شيء.
فالزوج يمكن أن يطرى زوجته فتبادله هي الثناء وتحصل المساواة ولكن بعد بذل القليل من الجهد ليصبح الحوار عادة وشيئا لا يحتاج إلى تكلف ملحوظ. ولتكون الكلمات طريقة حياة يتعايشها الزوجان عليهما أن يتدربا على قولها حتى تصبح حياتهما سعيدة ومشرقة.
كلمات تصل إلى أعماق النفس:
من الجيد للزوجين أن يتذكرا يوميا بأن للكلمات وقع مهم في حياتهما وقد تساعد هما كثيرا في تخطى المصاعب والمشاكل والملل الذي تسرب إلى حياتهما فمهما كانت المسؤوليات التي تنهكهما والتي ربما تجعل الحديث يقل بينهما عليهما أن يوفرا بعضا من الوقت ليتحدثان فيه لأن اختفاءه أو تلاشيه قد يسبب الملل والعناء في أحيان أخرى مما يجعل صلة الود والحنان تختفي بينهما وهذا ما يحدث لبعض الأزواج الذين لا يتحدثون إلا في المناسبات أو بسبب الضرورات مما يعنى اختفاء العلاقة الإنسانية بينهما وعليه يتطلب هذا الأمر الانتباه وتفادى خطر أن تصبح حياتهما معا عديمة الجدوى ولتلافى كل ذلك عليهما أن يكونا صادقين وأن يثنى كل منهما على عمل الآخر وان لا يكتفوا بالإطراء السطحي الذي لا يمكنه أن يصل إلى أعماق النفس فكل إنسان يحب أن يقدر شخصه وعمله لا منظره وشكله وحسب فإذا كان الزوج مثلا صبورا ومكافحا ويعالج الصعب من أمور الحياة بمهارة وصبر وحكمة فيمكن للزوجة أن تقول ذلك وأن تطرى زوجها بذلك، كما على الزوج أن يفعل ذلك أيضا وأن يقدر عمل الزوجة ويحترمه ويبلغها عن مدى تقديره لكافحها ويعمل على توصيل ما يشعر به من أحاسيس إليها بكلمات رقيقة وجذابة وفى حوار متأنق وجميل فالإطراء يمكن أن يمحوا إساءة سببها أحدهما للآخر وهو علاج مضمون يشفى الكثير من الهموم ويعيد المياه إلى مجاريها ويقرب القلبين المجافين.
الإطراء خير وسيلة لبداية الحوار:
هناك بعض الأزواج قد يلغون الحديث والحوار مع زوجاتهم بشكل شبه كلى ويستخفون بأهميته ويعتقدون بأن ذلك يجب أن يحدث أيام الخطوبة التي تكون حافلة بالحديث والمجاملات والوصف الرائع للصفات التي يلمسها الواحد في الآخر ومتى تزوجا تحول الاهتمام إلى العمل والمنزل والأطفال ويغيب عن نظريهما ما رأياه كل منهما في الآخر، ومن يعتبر بأن الزواج قضية مسلمة بها وأمر ثابت عليه أن يصرف نظره عن ذلك وأن يعيد حساباته من جديد لأن الزواج يمكن أن يسقط في لحظة واحدة متى ما وجد الزوجان نفسيهما غير قادرين على الاستمرار لأن جذور العلاقة قد اختفت وحل محلها الجفاء والملل والتباعد وهذا الأمر لا يحل إلا بالحوار والتفاهم فمثلا على الزوج أن لا ينتظر مناسبة خاصة لفتح الحوار والحديث الدافئ العميق بل عليه أن يدع شريكه يعلم بأن كل يوم معه هو يوم خاصة وهذا ينطبق على الزوجة أيضا التي تستطيع أن تعلم زوجها المعتقل اللسان الإطراء فالإطراء يولد الإطراء وهو علاج مضمون يعمل على إعادة المياه إلى مجاريها ويقرب بين الزوجين المتباعدين .
وأفضل نصيحة يمكن أن نطلقها لكل زوجين أو حتى لأشخاص على قائمة الانتظار وهى أن العلاقة المتينة والقوية لا يمكنها أن تبنى عن فراغ بل يحتاج إلى القليل من الجهد والطاقة والمهارة أيضا وهى أشياء لا يمتلكها إلا الشخص القوى والذي يمتلك القدرة على إحياء جذور علاقة إنسانية لا يمكنها أن تستمر بدون وجود الحديث أو الحوار الخلاب فمتى تسنح الفرصة لكل زوجين عليهما أن يتبنيا ذلك ويجعلا منه شيئا ملاصقا لعلاقتهما على مدار حياتهما ومحور كيانهما كزوجين.
عودة لصفحة متفرقات للزوجة وللزوج