جبران تويني
1957-2005
كان النائب جبران تويني رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية العريقة الذي قُتل يوم بتاريخ يوم الاثنين في 12/12/2005 في انفجار سيارة مفخخة شرق بيروت، كان صحافياً ملتزماً في طليعة المناهضين لسوريا في لبنان.
أنتُخب جبران تويني (48 عاماً) نائباً للمرة الأولى عن مقعد بيروت الأرثوذكسي على لائحة " تيار المستقبل " في أيار عام 2005 بعد انسحاب القوات السورية ومخابراتها من لبنان نهاية شهر نيسان 2005.
ويتميّز جبران تويني بخطبه خلال " انتفاضة الاستقلال " التي تمثلت بحركة شعبية واسعة أعقبت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005 ودفعت سوريا مع الضغوط الدولية، إلى سحب قواتها ومخابراتها من لبنان.
وقد ألهب الحماسة في نفوس الشباب في تظاهرة 14 آذار في ساحة الشهداء في وسط بيروت التي تحولت إلى ساحة للحرية من خلال خطاب على شكل صلاة جاء فيه :
"" نقسم بالله العظيم مسلمين ومسيحيين أن نبقى موحدين إلى أبد الآبدين دفاعاً عن لبنان العظيم ""
افتتاحياته في صحيفة النهار كانت على الدوام بيان اتهام في حق السياسة السورية يؤكد من خلالها تمسكه بلبنان السيِّد المتحرر من الوصاية السورية.
وكتب يوم الخميس بتاريخ 8/12/2005 في آخر افتتاحية له ( ليت الوزير فاروق الشرع "وزير الخارجية السوري" يفهم ويقتنع بأن عهد الوصاية السورية على لبنان قد ولّى، وبأن اللبنانيين يعرفون مصلحتهم ويغارون عليها أكثر مما يغار عليها النظام السوري الذي يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من أجل معاودة وضع اليد على لبنان وفرض وصايته عليه، بينما هدف اللبنانيين هو تحصين استقلال بلادهم وحماية سيادة وطنهم ووحدته بعد انتفاضة الاستقلال وانسحاب القوات السورية منه).
غادر جبران تويني لبنان في نهاية شهر آب 2005 بعدما نصحته الأجهزة الأمنية بذلك أثر تبلغها من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بوجود لائحة سوداء لشخصيات مستهدفة، هو منها.
وقال تويني لوكالة الصحافة الفرنسية في أيلول 2005 في باريس ( النظام السوري يراهن بكل شيء حتى لو كان الثمن اغتيالات جديدة ).
من باريس كان تويني يرسل مقالاته إلى صحيفة النهار قبل عودته أخيراً إلى لبنان، ليستأنف نشاطه نائباً وصحافياً، اغتيل في اليوم التالي.
كان جبران تويني يناهض أيضاً الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان، كما كان من كبار المدافعين في الفترة الأخيرة عن تشكيل محكمة دولية في إطار اغتيال الحريري.
جبران تويني خريج المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال في فونتينبلو بفرنسا والمعهد العالي للصحافة في باريس.
له أربع بنات من زيجتين بينهم توأمان ولدتا قل أشهر قليلة من اغتياله. وأبنته الكبرى "نايله" صحافية في صحيفة النهار.
زوجته الأولى هي ميرنا المّر كريمة النائب ميشال المّر وشقيقة وزير الدفاع إلباس المّر الذي نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال.
وجبران تويني كان وريث عائلة عريقة في الصحافة والسياسة اللبنانية فوالده غسان تويني وزير سابق وجدّه جبران تويني كان أحد وجهاء الطائفة الأزوذكسية في الأشرفية ومؤسس صحيفة النهار العام 1932 ونائي ووزير سابق.
والدته ناديا حمادة تويني التي توفيت وهي شابة، كانت شاعرة باللغة الفرنسية وهي شقيقة وزير الاتصالات اللبناني الدرزي مروان حمادة الذي نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال في الأول من شهر تشرين الأول 2004 من محاولة اغتيال حمّل سوريا المسؤولية عنها.
وكان جبران تويني عضواً في السنوات الأخيرة في " لقاء قرنة شهوان" الذي ضمّ شخصيات لبنانية مناهضة للوجود السوري.