|
إنَّا وَجَدْنَا الْعِيسَ خَيْراً بَقِيَّة ً
منَ القفعِ أذناباً إذا ما اقشعرّتِ |
إنَّا وَجَدْنَا الْعِيسَ خَيْراً بَقِيَّة ً |
|
ودويّة ً ظمأى إذا الشّمسُ ذرّتِ |
تنالُ جبالاً لمْ تنلها جبالها |
|
إذا سمعتْ أصواتها الجنُّ فرّتِ |
مهاريسُ في ليلِ التّمامِ نهته ؟ |
|
بِنَسْءٍ حَمَتْ أغْبَارُهَا وکزْمَهَرَّتِ |
إذَا اكْتَحَلَتْ بَعْدَ اللِّقَاحِ نُحُورُهَا |
على الدّارِ بالرمانتينِ تعوجُ
صُدُورُ مَهَارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ |
على الدّارِ بالرمانتينِ تعوجُ |
مِن الصَّيْفِ جَشَّاءُ الْحَنِينِ نَؤُوجُ |
فَعُجْنَا عَلى رَسْمٍ بِرَبْعٍ تَجُرُّهُ |
بِهَا مِنْ هَبَاءِ الشِّعْرَيَيْنِ نَسِيجُ |
شَآمِيَة ٌ هَوْجَاءُ أوْ قَطَرِيَّة ٌ |
أضرَّ بها منْ ذي البطاحِ خليجُ |
تُثِيرُ وَتُبْدِي عَنْ دِيَارٍ بِنجْوَة ٍ |
يَبَابٌ وَمَضْرُوبُ الْقَذَالِ شَجيجُ |
علامتها أعضادُ نؤيٍ ومسجدٌ |
مِنَ النَّارِ مُسْوَدُّ التُّرَابِ فَضِيجُ |
ومربطُ أفلاءِ الجيادِ وموقدٌ |
ذَرَى مُجْنَحَاتٍ بَيْنَهُنَّ فُرُوجُ |
أذَاعَ بِأعْلاَهُ وَأبْقَى شَرِيدَهُ |
عَلَيْهِنَّ رَجْزَاءُ الْقِيَامِ هَدُوجُ |
ثَلاَثٌ صَلِينَ النَّارَ شَهْراً وَأرْزَمَتْ |
سَلاَئِبَ وُرْقاً بَيْنَهُنَّ خَدِيجُ |
كأنَّ بربعِ الدّارِ كلَّ عشيّة ٍ |
مَسَاحِلُ عَانَاتٍ لَهُنَّ نَسِيجُ |
تبدّلتِ العفرُ الهجانُ وحولها |
مصايفُ في أكفالهنَّ سحوجُ |
نَفَيْنَ حَوَاليَّ الْجِحَاشِ وعَشَّرَتْ |
بحزمِ قرورى خلفة ٌ ووشيجُ |
تَأَوَّبُ جَنْبَيْ مَنْعِجٍ وَمَقِيلُهَا |
وسعدى بألبابِ الرّجالِ خلوجُ |
عَهِدْنَا بِهَا سَلْمَى وَفِي الْعَيْشِ غِرَّة ٌ |
بِدَوْمَة َ تَجْرٌ عِنْدَهُ وَحَجِيجُ |
لَيَاليَ سُعْدَى لَوْ تَرَاءَتْ لِرَاهِبٍ |
عَلَى الشَّوْقِ إِخْوَانَ الْعَزَاءِ هَيُوجُ |
قَلاَ دِينَهُ وَکهْتَاجَ لِلشَّوْقِ إنَّهَا |
بَقَايا الصِّبَى إنَّ الفُؤادَ لَجُوجُ |
ويومَ لقيناها بتيمنَ هيّجتْ |
سَقِيَّة ُ غَيْلٍ في الْحِجَالِ دَمُوجُ |
غَدَاة َ تَرَاءَتْ لاْبْنِ سِتِّينَ حِجَّة ً |
سلافٌ تغالاها التّجارُ مزيجُ |
إذا مضغتْ مسواكها عبقتْ بهِ |
وَأُخْرَى سَبَنْتَاة ُ الْقِيَامِ خَرُوجُ |
فداءٌ لسعدى كلُّ ذاتِ حشيّة ٍ |
عنِ الوحشِ رخودُّ العظامِ نتيجُ |
كأدماءَ هضماءِ الشّراشيفِ غالها |
بِحَزْمِ رِضَامٍ بَيْنَهُنَّ شُرُوجُ |
رَعَتْهُ صُدُورَ التَّلْعِ فَنَّاءُ كَمْشَة ٌ |
أُهَاجُ لِخَيْرَاتِ النَّدَى وَأَهِيجُ |
ألَمْ تَعْلَمِي يَا أُمَّ أسْعَدَ أنَّنِي |
بِيَ الَّليْلَ مَنْجَاة ُ الْعِظَامِ زَلُوجُ |
وَهَمٍّ عَرَانِي مِنْ بَعِيدٍ فَأَدْلَجَتْ |
أثرتُ وأنضاءٍ لهنَّ ضجيجُ |
وشعثٍ نشاوى منْ نعاسٍ وفترة ٍ |
تَمُرُّ سَحَابٌ تَحْتَنَا وَتُلُوجُ |
ظَلِلْنَا بِحُوَّارِينَ فِي مُشْمَخِرَّة ٍ |
دَسَاكِرُ فِي أطْرَافِهِنَّ بُرُوجُ |
تَرَى حَارِثَ الْجَوْلاَنِ يَبْرُقُ دُونَهُ |
دِمَشْقُ وأنْهارٌ لَهُنَّ عَجِيجُ |
شربنا ببحرٍ منْ أميّة َ دونهُ |
لخلجِ النّوى إنَّ النّوى لخلوجُ |
فَلَمَّا قَضَيْنَ الْحَاجَ أزْمَعْنَ نِيَّة ً |
كريمٌ لأبوابِ الملوكِ ولوجُ |
عَلَيْهَا دَلِيلٌ بِالفَلاَة ِ وَوَافِدٌ |
بسابسَ قفراً وحشهنَّ عروجُ |
ويقطعنَ منْ خبتٍ وأرضٍ بسيطة ٍ |
عجارفُ حدبٌ مخهنَّ مزيجُ |
فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا الإيَابُ وَأُدْرِكَتْ |
حقائبُ عنْ أصلابها وسروجُ |
إذا وضعتْ عنها بظهرِ مفازة ٍ |
منَ الطّيرِ يدعوها أحمُّ شحوجُ |
رأيتَ ردافى فوقها منْ قبيلة ٍ |
وجوشٌ بدتْ أعناقها ودجوجُ |
فَلَمَّا حَبَا مِنْ خَلْفِنَا رَمْلُ عَالِجٍ |
وَلِلسِّرِّ حَالاَتٌ فَمِنْهُ جَمَاعَة
وَمِنْهُ نَجِيَّانِ وَأَحْزَمُهَا الْفَرْدُ |
وَلِلسِّرِّ حَالاَتٌ فَمِنْهُ جَمَاعَة ٌ |
إلى الفرصِ اللاّتي ينالُ بها الجدُّ |
وأفضلُ منها صونُ سرّكِ كاتمًا |
ٌ