|
عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ
لطولِ تباينٍ جرتِ الظباءُ |
عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ |
وَمنهُمْ مَنْ يَقُولُ هوَ الجَلاءُ |
فمِنْهُمْ مَن يَقولُ نوى ً قَذوفٌ؛ |
و عندَ اليأس ينقطع الرجاءُ |
أحِنُّ إذا نَظَرْتُ إلى سُهَيْلٍ، |
أشَذّتْهُ عَنِ البَقَرِ الضِّراءُ |
يَلُوحُ كأنّهُ لَهَقٌ شَبُوبٌ، |
و أني يومَ واقصة َ العزاءُ |
وَبَانُوا ثُمّ قِيلَ ألا تَعَزّى ، |
بِنا صَبْرٌ، فهَلْ لَكُمُ لِقاءُ |
سنذكركمْ وليسَ إذا ذكرنمْ |
إذا اخْتَلَفَا وَفي القَرْنِ التِوَاءُ |
وَكَمْ قَطَعَ القَرينَة َ مِنْ قَرِينٍ |
جَسُورٌ بالعَظائِمِ وَاعتِلاءُ |
فماذا تنظرونَ بها وفيكم |
ـرّعِيّة ِ، إنْ تُخُيّرَتِ الرِّعاءُ |
إلى عبد العزيز سمتْ عيونُ |
عمادُ الملكِ خرتْ والسماءُ |
إليه دعت دواعيهِ إذا ما |
عَلَيْنَاالبَيْعُ إذْ بَلَغَ الغَلاءُ |
وَقالَ أُولو الحكومَة ِ من قُرَيشٍ |
ومَاَ ظَلَمُوا بذاكَ وَلا أساءُوا |
رأوا عبد العزيز وليَّ عهدٍ |
أمِيرَ المُؤمِنينَ، إذا تَشَاءُ |
فَزَحْلِفْهاَ بأزْفُلِهاَ إلَيْهِ، |
أكفهمْ وقد برحَ الخفاءُ |
فانَّ الناسَ قدْ مدوا إليهِ |
لَقامَ القِسْطُ وَاعتَدَالَ البِنَاءُ |
و لو قدْ بايعوكَ وليَّ عهدٍ |
بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى
فلقدْ نسيتُ برامتينِ عزائي |
بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى |
صدعَ الفؤاد وزفرة َ الصعداءِ |
إنّ الأمِيرَ بذي طُلُوحٍ لمْ يُبَلْ |
و يحبهنَّ صداى في الأصداءِ |
قلبي حياتي بالحسانِ مكلفٌ |
ما بَعضُ حاجَتِهِنّ غَيرُ عَناءِ |
إنّي وَجَدتُ بهِنّ وَجْدَ مُرقِّشٍ، |
كالظلَّ حينَ بفىء للأفياءِ |
و لقد وجدت وصالهنَّ تخلبا |
و منازلاً بقشاوة ِ الخرجاءِ |
بالأعْزَلَينِ عَرَفْتُ مِنها مَنزِلاً |
يُرْحَلْنَ حَيْثُ مَواضِعُ الأحنْاءِ |
أقرى الهمومَ إذا سرتْ عيدية ً |
عَمِقُ الفِجاجِ، مُنَطّقٌ بعَمَاءِ |
وَإذا بَدَا عَلَمُ الفَلاة ِ طَلَبْنَهُ، |
و يخدنَ وخدَ زمائم الحزباءِ |
يرددن إذْ لحقَ الثمايلَ مرة َ |
حَتى بَرَأنَ، وَكُنّ غَير بِراءِ |
داويت بالقطرانِ عرَّ جلودهم |
وَيُبَصْبِصُونَ إذا رَفَعْتُ حُدائي |
قرنتهمْ فتقطعتْ أنفاسهمْ |
بارزتهمْ وتركتَ كلَّ ضراءِ |
و المجرمونَ إذا أردتَ عقابهمْ |
وَالبَارِقيُّ وَراكِبُ القَصْوَاءِ |
خزي الفرزدقُ والأخيطلُ قبلهُ |
وَلِتَيْمِ بَرْزَة َ قَدْ قَضَيْتُ قَضَائي |
وَلأعْوَرَيْ نَبْهانَ كأسٌ مُرّة ٌ |
حَطِمَ القَوائِمِ داميَ السِّيساءِ |
وَلَقدْ تركْتُ أبَاكَ يا ابنَ مُسَحَّبٍ |
أمْسى َ بِألأمِ مَنزْلِ الأحْيَاءِ |
و المستنيرَ أجيرَ برزة َ عائذاً |
فشفيتُ نفسيِ من بني الحمراءِ |
و بنو البعيث ذكرتُ حمرة َ أمهمْ |
بُعْدَ الَمدَى ، وتَقاذُفَ الأرْجاءِ |
فسل الذينَ قدفت كيفَ وجدتمُ |
وَاسألْ قُفَيرَة َ كيفَ كانَ جِرَائي |
فارْكُضُ قُفَيرَة َ يا فَرَزْدَقُ جاهداً |
في المسلمينَ لئيمة َ الآباءِ |
وجدتْ قفيرة ُ لا تجوزُ سهامها |
عيصٌ تفرعَ معظمَ البطحاءِ |
عبدُ العزيزِ هوَ الأغرُّ نما بهِ |
و الأبطحُ الغربيُّ عندِ حراءِ |
فَلَكَ البَلاطُ مِنَ المَدينَة ِ كُلّهَا |
وكَفَيْتَ حاجَة َ مَنْ ترَكتُ وَرائي |
أنجحتَ حاجتنا التي جئنا لها |
و قرى السديفَ عشية َ العرواءِ |
لحَفَ الدّخيلَ قَطائِفاً وَمَطارِفاً، |
أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ،
هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا |
أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ، |
مِنَ الجَوْزاءِ يَلتَهِبُ التِهابَا |
فكَلّفْتُ النّواعِجَ كُلّ يَوْمٍ |
حَديدُ الأقْولَينِ بهِ لَذابَا |
يُذيبُ غُرُورَهنّ، ولَوْ يُصلَّى |
عَشِيّة َ خِمسِهِنّ لَهُ ذُنَابَى |
و نضاح المقذَّ ترى المطايا |
خَواضَعَ وَهوَ يَنسَلِبُ انسلابَا |
نَعَبْنَا بجانِبَيْهِ المَشْيَ نَعْباً، |
فأمْسَى لا سَفِيرَ وَلا عِتَابَا |
بَعَثتُ إلَيكُمُ السّفَراءَ تَتْرى َ |
وَقد حَذّرْتُ لَوْ حَذرُوا العِقابَا |
وَقَدْ وَقَعتْ قَوَارِعُها بتَيْمٍ |
و لا حلمَ ابنِ برزة َ مستثابا |
فَما لاقَيْتُ مَعذِرَة ً لِتَيمٍ، |
حقيقاً أنْ يجدعَ أو يعابا |
لقَدْ كانْ ابنُ بَرْزَة َ في تَميمٍ |
لتَيْمٍ غَيرَ حِلْفِهِمُ نِصابَا |
أتشتمنيِ وما علمتْ تميمٌ |
و قدْ كانوا همُ الغرضَ المصابا |
أتمدحُ مالكاً وتركتَ تيماً |
نُخالَتَهُمْ، وَغٍيرَهُمُ اللُّبَابَا |
و إذا عدَّ الكرام وجدتَ تيماً |
أرَابَ سَوَادُ لَونِكُمُ أرَابَا |
أبُوكَ التّيْمُ لَيسَ بخِنْدِفّي |
و بينَ سوادِ أعينهمِ كتابا |
تَرَى لِلّؤمِ بَينَ سِبَالِ تَيْمٍ، |
وَفي صَنْعاءَ خَرزَهُمُ العِيَابَا |
عرفنا العارَ من سبأٍ لتيمٍ |
و فيِ الحيَّ الذينَ علا لهابا |
فأنْتَ على يَجُودَة َ مُسْتَذَلّ |
قُرَاسِيَة ٌ نُذِلّ بهِ الصّعَابَا |
ألمْ ترَ أنَّ زيدَ مناة َ قرمٌ |
وَمَنْ تَرْعى بقَوْدهمُ السّحابَا |
أتكفرُ منْ يجيركَ يا بن تيمٍ |
وما تَيْمٌ تَرَبّبَتِ الرِّبَابَا |
وما تَيْمٌ إلى سَلَفَيْ نِزارٍ |
أطَاعَ القَوْدَ وَاتّبَعَ الجِنَابَا |
وَمَا تَيْمٌ لضَبّة َ غَيرُ عَبْدٍ، |
و جاهمُ غيرَ أطرقهمُ العلابا |
وَما تَدْري حُوَيْزَة ُ مَا المَعَالي |
وَذُدْنَا يَومَ ذي نَجَبٍ كِلابَا |
وَيَومَ بَني رَبيَعة َ قَدْ لحِقْنَا |
فتدعي يومَ ذلكَ أو تجابا |
وَيَوْمَ الحَوْفَزانِ، فأينَ تَيْمٌ |
لُيُوثاً عِندَ أشْبُلِهَا غِضَابَا |
وَبِسْطامٌ سما لَهُمُ فَلاقَى |
وَلا في الخَيْلِ يَوْمَ عَلَتْ إرَابَا |
فما تيمٌ غداة َ الحنوِ فينا |
مِنَ الغَوْرَينِ تَطّلِعُ النِّقَابَا |
سَمَوْنَا بالفَوارِسِ مُلجِميهَا |
و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا |
دخلنَُ حصونَ مذحجَ معلمات |
و تعجلُ زبدَ أيسر أنْ يذاهبا |
لَعَلّ الخيَلَ تَذْعَرُ سَرْحَ تَيْمٍ |