ظهرت دولة الأتراك العثمانيين في آسيا الصغرى، وأخذت تتوسع في أوروبا، خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر للميلاد، حتى استطاع أحد سلاطينها محمد الثاني، فتح القسطنطينية، في 29 أيار سنة 1453م.
وفي مطلع القرن السادس عشر الميلادي، اتجهت نحو الشرق الإسلامي الذي كانت تتنازعه قوتان: الدولة الصفوية في إيران، ودولة المماليك في مصر والشام.
استطاع السلطان سليم الأول 1512هـ/1520م أن يهزم الدولة الصفوية في معركة جالديران سنة 920هـ/1514م، ثم يقضي على دولة المماليك في الشام سنة 922هأ/1516م، وفي مصر سنة 923هـ/1517م، وورث عن السلطان المملوكي لقب (حامي مكة والمدينة)، وإنتقلت إليه الهلافة الإسلامية.
وبذلك دخلت بيروت تحت حكم الأتراك العثمانيين الذي أستمر أربعة قرون، وكانت نهايته مع نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918.