بدأ عصر ملوك الطوائف بالدولة الأموية بالأندلس ليتجه كل واحد منهم إلى بناء دويلة صغيرة على أملاكه ومقاطعاته، ويؤسس أسرة حاكمة من أهله وذويه، وبلغت هذه الأسر الحاكمة أكثر من عشرين أسرة أهمها:
1. دولة بن عباد بقرطبة 422هـ - 449هـ .
2. بنى حمود بغرناطة 403هـ - 483هـ .
3. بنى هود بطليطلة 400هـ - 478هـ .
4. بنو الأفطس في بطليوس 413هـ - 487هـ .
وهناك إمارات أخرى صغيرة استولى عليها بنو عباد. ولعل من أهم مظاهر عصر ملوك الطوائف أنه عصر الاضطراب والفوضى والفتن، وكانت فرصة سانحة لكي يقوى شأن النصارى الأسبان، وخاصة عندما كان يستعين بهم ملوك الطوائف في صراعاتهم مع بعضهم البعض، وكان ألفونس أمير النصارى يفرض إتاوات على بعض الإمارات آلتي تطلب مساعداته، وأكثر أمراء هذه الدول لا يستحقون الذكر لأنه لم تكن لهم أي أعمال جليلة قاموا بها، ما عدا دولة بنى عباد التي أسسها القاضي محمد بن عباد بالأندلس في مواجهة تنامي قوة النصارى الأسبان، ولما رأى ملوك الطوائف يستعينون بالنصارى ضد بعضهم البعض قال لهم كلمته المشهورة: \"لأن أرعى الجمال في صحراء العرب خير من أن أرعى الخنازير في قشتالة\"، ولدلك نشير إلى دولة بنى عباد وملوكهم.