ترتفع أركش شرقي شريش على صخرة مطلة على وادي لكه. وهذا الموقع المتميز، مفتاح المواصلات ما بين السهول والجبل، جعل من تاريخها سلسلة من الاضطرابات والتمرد.
هاجمها القرطبيون ودمرت في زمن
الأمير عبد الله. مع انتشار الفوضى اثر سقوط الخلافة واندثارها استولى عليها جماعة
من
قبائل زناتة، ومكثوا فيها حتى سنة1068 عندما سيطر عليها ملك اشبيلية المعتضد
وضمها الى ملكه. وفي قلعة أركش تمرد أحد أبناء المعتمد بن عباد فحورب وقتل.
ودفع استسلام شريش إمام القشتاليين في سنة 1255 أهل أركش الى الخضوع لسلطة
النصارى، إلا أن أهلها المسلمين ظلوا فيها لغاية سنة1264 إذ طردهم الفونسو العاشر
اثر تمردهم فانتقلوا الى غرناطة والمغرب.
كان موقع القصبة في اكثر النقاط ارتفاعا، حيث تقوم القلعة التي بناها النصارى في القرنين14 و15 . وكان المسجد الجامع في الموقع الذي تشغله كنيسة سانتا ماريا دي لا أسونثيون. إن ملامح العهد الإسلامي ما زالت حية في نسيج أزقتها الملتوية وساحاتها الصغيرة ودروبها.