يابرة
غاب ذكرها في القرون الأولى من الحضور الإسلامي في الأندلس. كانت في عصر الطوائف تحت سلطة المملكة التي أقامها بنو الأفطس في بطليوس، ثم ضمها بنو عباد لمملكتهم الاشبيلية في سنة 1050.
وقعت سنة 1094 في يد قبائل الصحراء ودام الأمر كذلك حتى سنة 1144 عندما ثار أبو محمد سيدراي أو سيدراتي بن الوزير الذي أيد رأي المتمرد ابن قسي المعتصم في مارتلة. وفي سنة 1151 قبل صاحب يابرة المذكور بسلطة الموحد عبد المؤمن. وسرعان ما وقعت المدينة بعد سنوات معدودة في قبضة النصارى.
إن السطور التي خصّ بها الجغرافي الادريسي مدينة يابرة منطلق حسن لرسم حال المدينة في ذلك العصر، فقد تبدّت للزائر في النصف الأول من القرن الثاني عشر كمدينة مبنية فوق تل غير مرتفع تحيط بها الأسوار.
ما يطلق عليه اليوم السور القديم هو ما تبقى من أسوار Liberalitas Iulia الرومانية. وكان ليابرة قصبة لا نعلم عنها سوى الشيء اليسير. كما ضمّت مسجدًا جامعًا حلّت الكاتدرائية محلّه في القرن الثاني عشر.