كانت تتبع كورة شذونة. كان ذكرها قليلا حتى وقعت تحت سلطة بربر بني خزرون مع انحلال الخلافة الأموية. استولى عليها بنو عباد الاشبيليين سنة 1069 لتنتهي فيما بعد في أيدي المرابطين. وفي القرن الثاني عشر حصّنها الموحدون بأسوار منيعة.

سقطت نهائيا في يد الفونسو العاشر سنة1264، ومنذ ذلك التاريخ وعلى امتداد حوالي قرنين لعبت دورا بارزا لوقوعها على حدود قشتالة مع مملكة بني نصر.

تحددت ملامح شريش في عهد الموحدين الذين بنوا لها سورا من الطوب ما زالت بعض أجزائه بادية. كما نتلمس اليوم في زاوية المدينة الجنوبي قصبتها القديمة التي تعرضت لتغييرات بالغة. إلى جانب أحد أبواب القصبة نلتقي بقايا حمام من العهد الإسلامي بأجنحته الثلاث، وريث الحمام الروماني.

مسجد قصر شريش بات كنيسة سانتا ماريا لا مايور ويحافظ على بساطة واناقة مصلاه، وهو عبارة عن قاعة مربعة الشكل تعلوها قبة، وكذلك صحن الجامع مع بحرة الميضاءة والمئذنة.

وكانت هناك مساجد أخرى أقيمت مكانها كنائس سان ماتيو وسان لوقاس وسان خوان وسان ماركوس وسان ديونيسيو، بينما شغل موقع المسجد الجامع مبنى لا كوليخياتا Colegiata . كما تنتشر في ضواحي المدينة أبراج للمراقبة تشكل شبكة محكمة تهيمن على الأماكن الاستراتيجية.

 عودة لصفحة أشهر المدن الأندلسية