تاريخ الصحافة الزجلية
وكما تدوين التاريخ
سجل أحداث العالم والجغرافية والاختراعات والاكتشافات، كذلك ومنذ عهد حديث جدا تنبه
البعض لضرورة تسجيل وتدوين الزجل اللبناني، ليبقى هذا التراث محفوظا وموروثا
ومنقولا للأجيال التالية.
بعدما انتشر الزجل
وكان في عصري انبعاثه ونهضته يعتمد على التناقل السمعي في الحفلات والسهرات
المنبرية وحيث تطور الزجل وتطور غناؤه، وكثر زاجليه وناظميه، فارتأى البعض من
الأفاضل بضرورة تثبيت الكلمة وتدوينها وأهتم بنشر الزجل على ورق.
فكانت الصحافة
الزجلية وهي صحافة باللهجة العامية تكتب كما يتحدث عامة الناس في لهجة خفيفة بسيطة
غير معقدة يقرأها ويفهمها الجميع.
وهنا نقتطف مما ورد
في كتاب روبير خوري الزجل اللبناني منابر وأعلام ما ذكر عن الصحافة الزجلية
وتاريخها من 1933 وحتى عام 2000. وذكر ان البعض من الشعراء نشر ما أنتجه في دواوين
خاصة أو كتب شعرية منها متواضع ومنها مقبول وبعضهم استند إلى ذاكرة الأجيال كي
تتناقل شعره عن ظهر قلب إلى أن ظهرت أول جريدة زجلية في لبنان والعالم العربي وكانت
بداية نهضة الأدب الشعبي والشعري في لبنان.
1. الزجل اللبناني
أسسها عام 1933 يوسف عبدالله الباحوط وخليل الحتي في بيروت وتعتبر هذه الجريدة
المدماك الأول في الصحافة الزجلية.
استمرت بالصدور
لسنتين فقط 1933 و 1934 افترق الشريكان بعدها، وكان فريد لحود رئيس تحريرها (لاحقا
أصدر جريدة العندليب).
تولى الشاعر خليل
أيوب الحتي منصب رئيس التحرير والشاعر يوسف الباحوط منصب المدير المسؤول وبعد
انفصال الشريكين بقي يوسف الباحوط المدير المسؤول وأصبح فريد لحود رئيس التحرير.
كانت تصدر أسبوعيا
في أربع صفحات من الحجم الكبر قياس 44/26 سم وهو ذات القياس للجرائد اليومية التي
كانت تصدر آنذاك. كانت كلمة الزجل اللبناني تتصدر وسط الصفحة الأولى ومباشرة تحتها
جريدة أسبوعية زجلية مصورة، شعارها الوطن، تصدر تحت رعاية أمير الزجل، عنوان
الجريدة بيروت – فرن الشباك، وكانت تتم طباعتها في مطبعة الوفاء في بيروت.
من عناوينها الثابتة
من عدد لعدد : رواية العدد، زاوية فكاهية، صور عالمية.
الثابت أن جريدة
الزجل اللبناني رسخت شكل كتابة القصيدة الزجلية وأسلوبها – سطرا أو عجزا – وهذا ما
اتبع فيما بعد، ومن ميزاتها إنها شقت طريق الصحافة الزجلية وكانت بدايتها، أعطت
الزجل زخما لا يستهان به فكانت السباقة بنشر القصائد والأخبار لشعراء كانوا يفتقرون
آلي منبر ذي هوية زجلية.
2. الشعر القومي:
بعد أن افترق الشريكان خليل الحتي ويوسف الباحوط، أصدر خليل الحتي منفردا مجلة
"الشعر القومي" في عام 1934 وكانت امتدادا لجريدة الزجل اللبناني استمرت حتى العام
1954 وتوقفت عنها لأسباب قد تكون مادية أو أمنية بسبب الحرب العالمية الثانية.
كانت تصدر في 20
صفحة على ورق 60 غرام وطباعتها بالأبيض والأسود ولم تصنف صفحاتها بل تنشر أخبارها
وتنوعها بشكل انسيابي، كانت الصور فيها شبه معدومة، كذلك كانت الحفلات الزجلية شبه
معدومة وكانت تعتبر مناسبات شعرية، غابت عن صفحات المجلة المناسبات الوطنية إما
لتعارض الأفكار السياسية بين صاحب المقطوعة والشاعر أو لعدم معرفة صاحب الجريدة
واطلاعه بهذه المناسبات، شارك فيها شعراء مشهورون مثل رشيد نخلة وشحرور الوادي وعلي
الحاج وغيرهم...
وفي عام 1951 تم
استبدال اسمها باسم (أرزة لبنان) نزولا عند رغبة سمير الحتي ابن أخيه.
أرزة لبنان في بداية
العام 1951 وبعد جهاد طويل استبدل خليل الحتي اسم الشعر القومي باسم أرزة لبنان
تيمنا باسم الجريدة التي كان يصدرها أخوه الكاتب يوسف الحتي في البرازيل سنة 1916
وكان يوسف قد عاد آلي لبنان وتابع إصدار جريدته أرزة لبنان الأدبية والإخبارية حتى
العام 1945 قبيل وفاته.
وكانت أرزة لبنان
(1954 – 1972) بديلا عن الشعر القومي بكل مواصفاتها من حيث حجمها ونوع ورقها
وطباعتها وجاء في تعريفها ما يلي:
مؤسس أرزة لبنان:
يوسف أيوب الحتي
صاحبها ورئيس
تحريرها: خليل أيوب الحتي
محرر القسم الإداري:
سمير يوسف الحتي
كانت تصدر بـ 16
صفحة قياس 26/19 ورق 60 غرام صفحاتها مقسومة آلي عامودين طباعتها بالأبيض والأسود
ما عدا غلافها فكان يحمل اللونين الأحمر والأخضر – من علم لبنان.
من مميزاتها أنها
كانت تصدر من وقت لآخر عددا مميزا يضاعف عدد صفحاته وكان الإعلان يحتل مكانا في
صفحاتها وهو عصب الصحافة وهو دليل على انتشارها. تنازل خليل الحتي عن المجلة لصهره
سمير وتوقفت عن الصدور في العام 1972.
3 . البلبل رسالة
الثقافة الشعبية 1933 - 1935 – في أواسط 1933 استصدر الشاعر وليم صعب امتيازا –
ترخيصا – لإصدار مطبوعة زجلية، وكان بالاشتراك مع الشاعر شكري مطر، هي الثانية بعد
الزجل اللبناني باسم "البلبل" وكانت هويتها زجلية ثقافية اجتماعية صدر أول عدد
بثماني صفحات قياس 26/19 سم.
في بداية السنة
الثانية للمجلة تخلى شكري مطر عن ملكيته وأصبحت ملكا للشاعر وليم صعب وعدّل
بتسميتها لتصبح بلبل الأرز 1935 – 1941 وكانت امتدادا لمجلة البلبل وقد غير الاسم
ليكون وفقا لاسم فرقة وليم الزجلية (فرقة بلبل الأرز).
أما في العام 1941
فقد مرت الجريدة بالمرحلة الثالثة وسميت باسم أمير الزجل (1941 – 1952) حيث أن
الشاعر حمل هذا لقب أمير الزجل اللبناني بعد رشيد نخله وشهدت توسعا واستقطابا وبدأت
تأخذ المنحى السياسي القومي السوري وزاد التفاف الشعراء القوميين حولها ومساندتها
شعريا ومعنويا.
وفي هذه الفترة شهدت
وساهمت مساهمات فعالة بإحياء وبنشر أحداث مؤتمر الشعر الزجلي دعت إليه إمارة الزجل
برئاسة وليم صعب عام 1946، ثم وصلت إلى المرحلة الرابعة من عام 1952 وحتى عام 1975
وكان اسمها البيدر بقيت بهذا الاسم حتى عصفت الأحداث الدامية في لبنان سنة 1975،
والبيدر هي عمر النهضة في حياة المجلة حيث تحددت هويتها الصحفية وطبعت بلونين وبرزت
توجهاتها القومية السورية بشكل واضح انعكس في تبويبها بعناوين كانت أكثر لصفحات
منها لقصائد، أناشيد الصباح لافتتاحيات وليم صعب وقصائده الموجهة، وصفحة بيدر
الأغاني القومية، كما سوق عكاظ وبيدر العتابا وحساب الحقل والبيدر وحقل الفلاح
وصفحة مخصصة للحفلات الشعرية وما تحمل من أخبار المهاجرين وبلاد الاغتراب آلي أكثر
من ذلك
وفي سنة 1957 أظهر
على صفحاتها عنوان الطاحون وعرّف بـ "جريدة هزلية يحررها سليم المغربل وسعيد المصول
وتصدر عن ضهر البيدر هذا شكل نقلة نوعية متقدمة في حياة البيدر، كما أنه كان
للشاعرة حنينة ضاهر الدور الكبير في تحريرها خلال فترة الخمسينيات، وكان نادرا ما
نرى إعلانات في المجلة وإذا وجد كان عن كتاب لصاحب البيدر أو مناسبة شعرية .
في السنوات العشر
الأخيرة تحول منحى المجلة آلي التقوى والبر والإحسان ولم تعد تحمل نفحة القومي
السوري، تحدثت البلبل وبلبل الأرز وأمير الزجل والبيدر عن المغمورين، وإذ يندر أن
يكون شاعرا مغمورا لم تكتب عنه وتنشر نماذج من منظوماته، من ميزاتها إنها حافظت على
عناوين صفحاتها كما تميزت بأعداد خاصة عن شعراء وأدباء مميزين واهتمت بنشر
المسابقات الشعرية. ومن أهم نشاطاتها الدعوة آلي مؤتمر الشعر الزجلي عام 1946 وفي
سنة 1957 دعت للاحتفال بيوبيلها الفضي، دعت وساهمت بإيجاد إمارة الزجل، كرمت بعض
الشعراء بإصدار أعداد خاصة بهم... ساهمت برفع مستوى الزجل اللبناني وبتقنية القصيدة
من المفردات وبالتقريب بين الفصحى والعامية.
4. العندليب 1935
– 1936 أصدرها فريد لحود وكانت تصدر من ثماني صفحات حجم 31/23 سم غلافها مطبوع على
ورق 140 غرام ويطبع داخلها على ورق 60 غرام وكانت هويتها جريدة أدبية، زجلية،
أسبوعية مصورة، ولم تعمر هذه المجلة وقتا طويلا إذ دام صدورها سنة واحدة فقط. ومن
ثم توقفت نهائيا.
5. سلوى المهاجر
1944 – 1954، في عام 1944 أصدر الشاعر عبدالله بوجودة مجلة سلوى المهاجر وكانت
تصدر نصف شهرية، وأكثر الأعداد مرة واحدة في الشهر وذلك حسب الظروف المالية، وكانت
موجهة بمحتواها الشعري آلي المهاجرين من اللبنانيين.
كانت تصدر في عشرين
صفحة من الحجم المعتمد للمجلات بشكل عام وهو 19/26 سم وكانت عناوين صفحاتها تعتمد
على الحرف المطبعي. وكانت تطبع على ورق 60 غرام أما غلافاها فيطبع على ورق 120 غرام
وعلية صورة شخصية اجتماعية أو سياسية وأحيانا صورة لشخصية اغترابية.
استمرت على هذا
المنوال آلي بداية العام 1950 حيث ظهرت باسم السلوى وأصدرها الشاعر كابي اسكندر
حداد، وكان يختار قصائدها بشكل انتقائي ولكنه لم يستطع استقطاب الشعراء للاشتراك
فيها أو تسويقها واستمر إصداره لها لمدة سنتين ثم استرجعها عبدالله بوجودة ومن ثم
توقفت نهائيا عن الصدور في عام 1945.
6. مرقد العنزة
1937 – 1948 جريدة زجلية سياسية أصدرها أسعد سابا وهي الجريدة الزجلية السياسية
الوحيدة وقد تعرضت للتعطيل في عهد بشارة الخوري بسبب معارضتها له.
وهي الوحيدة التي
صدرت بامتياز سياسي وكانت تصدر في بدايتها أسبوعية وسعت آلي رفعة الشعر العامي
وكانت في المرتبة الرابعة بعد الزجل اللبناني والشعر القومي والبلبل تأتي مرقد
العنزة، وهويتها جريدة شعبية تبحث في الشعر الوطني الراقي.
تنوعت إصداراتها في
البداية صدرت بـ 30 صفحة وثم صدر العدد الثاني بـ اثني عشرة صفحة وبقيت حتى العدد
السادس ثم صدرت باقي أعدادها من 20 صفحة، استقطبت شعراء تلك المرحلة وكانت حاملة
هموم الزجل فعلا وقولا. كما كانت تطلق مفردات متميزة بها تطلقها ألقابا على
الشعراء.
امتازت بإصدارات
أعداد خاصة تخليدا للشاعرين شحرور الوادي ورشيد نخلة، كذلك أصدرت عددا خاصا عن
حفلات الزجل لجوقتي شحرور الوادي وكروان الوادي وما بين عامي 1939 و1943 انعكست
آثار الحرب العالمية على نشاط الصحافة بشكل عام، وبعد انتهاء الحرب عادت الحياة
الطبيعية آلي مرقد العنزة ولكن بزخم أقل وتعرضت الجريدة لبعض المضايقات السياسة وما
لبثت أن توقفت عن الإصدار نهائيا في منتصف 1948.
7. السـبعلي جريدة
زجلية صدرت في بيروت من سبعل 1938 – 1939 صدر العدد الأول من المجلة في آذار 1938
لصاحبها الشاعر أسعد فرح المعروف بالسبعلي وهو لقب أطلقه عليه شحرور الوادي تيمنا
باسم بلدته.
كانت السبعلي تصدر
نصف شهرية وهويتها جريدة لبنانية تبحث في الشعر الشعبي العالي، كانت تصدر بثماني
صفحات بحجم 30/22 سم وأدرجت في عناوينها عزة النفس وأهازيج وأغاريد وغزليات والقلب
المجروح وما إلى غير ذلك من عناوين، وكانت تعنى بأخبار سبعل وأخبار بيت شباب وحضنت
بقية صفحاتها قصائد لشعراء تلك المرحلة وعدد من شعراء المهجر، ووعدت في بداية عامها
الثاني أنها لم تنتمِ إلى أي حزب سياسي ولم تنشر القصائد الطويلة ولم تتمكن السبعلي
من إنجاز ما وعدت وتوقفت بعد سنتين من صدور أول عدد.
8. الأدب الشعبي
أصدر الشاعر ميشال القهوجي مطبوعة باسم "الزغلول" وتقدم بطلب الحصول على امتياز
ورفض طلبه وحصل مماطلة ربما لأسباب سياسية، وبعد أربعة أعداد صدرت باسم الأدب
الشعبي مع شراكة السيد نصري منصف وأصدرا في أوائل شباط 1947 العدد الأول من الأدب
الشعبي.
كانت تصدر نصف
شهرية، واستمرت هكذا حتى عام 1975 حيث توقفت في بدابة الأحداث اللبنانية الدامية
وبعد أن احترق مكتبها ومطبعتها في بيروت.
كان من عناوينها
كمشة أخبار، موشحات، زغلولية، زوادة المسافر، صفحة فنية، وفي العام الثاني كانت
لجنة التحرير من أفراد جوق زغلول الدامور، كانت متقدمة في الفن المطبعي وأصبحت من
أكثر المجلات انتشارا وتناولتها أجيال مختلفة وقد نشر حوالي 990 شاعر وشاعرة
قصائدهم في هذه المجلة، وتميزت بسلوكها السياسي اليساري فاستقطبت الشعراء اليساريين
الذين ناصرو الحركات التحررية، وأكثرت من إطلاق الألقاب على الشعراء، وكانت تنشر
اللغز السنوي الذي اعتادت الطلب من القراء حله، أصدرت نشرة إخبارية على تحديات
المدينة الرياضية...
عادت الأدب الشعبي
للحياة بعد أن توقفت إبان الحرب اللبنانية في مرحلتها الثانية سنة 1995 محافظة على
ذات المنهج الذي توقفت عنده مستأنفة ذات النشاط والأسلوب، دعت إلى الحفاظ على
الأوزان الكلاسيكية والدعوة إلى تواقيع بعض الكتب الشعرية.
9. صوت الجبل 1948
– 1975 صدرت عام 1948 بموجب امتياز صادر عن وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة
وتوقفت نهائيا في بداية الأحداث اللبنانية، صاحبها فؤاد قرداحي، وكانت تصدر نصف
شهرية، صفحاتها ثمانية حجم 44/26 سم، واهتمت بالإعلان التجاري وبالأخبار
الاجتماعية. تميزت صوت الجبل بنشر الجيد من الشعر اللبناني لشعراء معروفين كما
امتازت بالابتعاد عن أخبار الشخصيات السياسية والاجتماعية والرأسمالية. ميزت عددت
خاصا عندما توفى الشاعر خليل روكز ونشرت قصائد الشعراء الذين عبروا عن حزنهم في
فصائد أرسلوها للمجلة. ساهمت في إنشاء الشعر اللبناني، كما ساهمت بالدعوة إلى
مباريات المدينة الرياضية
10. الشـحرور 1949
– 1970 أصدرها عبدو بدران غصن وأطلق عليها اسم الشحرور تخليدا لذكرى شحرور الدامور
رائد المنبر الشعري، صدرت في فترة ازدهرت فيه الإصدارات الزجلية، حاولت الشحرور
استقطاب الشعراء وفض الخلافات بينهم – إذا ما وقعت – لم تتمكن من الانتشار كما تمنى
صاحبها وبقيت ضمن دائرة محدودة. صدرت بـ 16 صفحة قياس 26/19 سم. اعتمد غصن على
تعيين عمداء في المناطق ليدعم انتشارها؛ من ميزاتها أنها كانت مزيجا من الأخبار
الاجتماعية والفنية والشعرية، وفي عام 1954 بدأت بنشر أخبار الفنانين السينمائيين
تحت عنوان الفن والسينما. ولم يكن واضحا سبب توقفها وربما كان تمويل المجلة!
11. بنت لبنان 1949
– 1952 مجلة زجلية صدرت في البقاع استمرت حوالي الثلاث سنوات وكتب فيها معظم شعراء
البقاع وتبلورت فكرتها من لقاءات مشتركة بين رامح مدلج وحسين سلمان، صدر عددها
الأول في الأول من شباط 1949 في 20 صفحة حجم 19/26 سم، كانت تعتمد على توزيع المواد
على أبواب معنونة، كانت تصدر مرة كل أسبوعين ولكن لضائقة مالية أضحت تصدر مرة كل
شهر ثم مرة كل شهرين وبعد ذلك أعلن صاحباها عجزهما عن متابعة تأدية رسالتها.
12. بنت العرزال
1953 – 1959 اشترى الشاعر يوسف شلهوب امتيازا صحفيا من السيد جورج اسطنبولي وأطلق
عليه اسم "بنت العرزال" وبقيت في عهدته مدة أربع سنوات ومن ثم اشتراها منه إبراهيم
الريس، كان تبويبها غير منظم وكأنها تفتش عن هوية صفحاتها مزيجا من الشعر الجيد
لشعراء معروفين أو أقل شهرة ونوعية عناوينها كانت تتغير باستمرار، صدرت شهريا عدد
صفحاتها 24 صفحة حجم 19/26 سم.
13. منجيرة الراعي
1953 أصدرها خليل قرداحي وكانت تصدر نصف شهرية، كانت معظم مقالاتها وأخبارها فنية
مع قليل من القصائد، لم تعمر طويلا فقد توقفت بعد فترة لا تتعدى السنتين إذ أعطى
الشاعر قرداحي اهتمامه لصوت الجبل.
14. بستان الزجل
1954 – 1955 أسسها الشاعر حسين الأشقر كانت تصدر أسبوعيا ثم تغير موعد صدورها إلى
شهرية، كانت تصدر في 16 صفحة حجم 26/19 سم وأحيانا 28 صفحة، وكانت لفترة تعتبر
الناطقة الرسمية باسم "الجامعة الزجلية" نظرا لقرب صاحبها منهم وحيث كان أحد
أعضائها، اعتمدت العناوين الثابتة وخصصت صفحة لشعراء المهجر.
15. النصر 1955 –
1956 قرر صاحب بستان الزجل تغيير اسمها إلى النصر وبقيت تصدر بنفس المواصفات وذات
الأسلوب، تميزت بطرحها للقضايا الاجتماعية وأحيانا السياسية، وما إن استقطبت الكثير
من المشتركين حتى تفاقمت عليها الضغوطات السياسة وانتهت بإصدار قرار قضائي بتوقيفها
عن الصدور وذلك أواخر عام 1956.
16. صوت الشاعر
1954 – 1961 المرحلة الأولى لصاحبيها فيليب الخوري وأنطون أبوخليل وبعد عددين من
الإصدار افترق الشريكان وبقيت في عهدة فيليب الخوري، كان إصدارها أسبوعيا لكنها
كانت تصدر نصف شهرية كانت تتألف من 16 صفحة بحجم 26/19 سم ورق 60 غرام وكانت تعتمد
العناوين الثابتة وكانت تغطي الأخبار في باب ماذا حدث في أسبوعين، وكانت تنشر في
آخر عدد من السنة مسابقة بعنوان لغز العدد وتطلب من الشعراء حله بردة زجلية واحدة
لا تتعدى سطرين أما الإعلانات فكانت شبه معدومة، وميزاتها قليلة نسبية عن بقية
المجلات في تلك المرحلة فهي لا تنتمي إلى أية فئة سياسية أو حزبية أو أي تجمع شعري
وهذا ما حرمها من نعمة الانتشار وهذا ما حجب عنها فريقا من المشتركين، ويمكننا
القول أنها كانت أقرب إلى الأدب الشعبي تبويبا وطباعة.
المرحلة الثانية
1988 لتاريخه انتقل امتياز صوت الشاعر من فيليب الخوري إلى روبير خوري وذلك لسحب
وديعة الامتياز من الجهات المختصة وأصبحت تصدر مرة كل شهر التزمت الخط الزجلي
التقليدي وظهر الالتزام جليا وواضحا على غلافها حيث تصدره رسم الدف والدربكة
والمزمار ثم في السنة الخامسة غاب هذا الرسم ليظهر رسم قلم وورقة وفي سنتها السابعة
بدأت بالغلاف الحر.
شعراؤها الأكثرية
الساحقة من الشعراء اللبنانيين الناشطين في الشعر العامي وقد استطاعت أن تستقطب
معظم الشعراء لنشر قصائدهم وعزا هذا إلى سببين رئيسين الأول الانفرادية بأمور الزجل
بعد توقف المجلات والجرائد الأخرى في عام 1975، والثاني انفتاحها على جميع الشعراء
دون استثناء مما أكسبها احترام الجميع إضافة إلى الحركة الدؤوبة لصاحبها روبير خوري
صاحب الكتاب المرجع الزجل اللبناني منابر وأعلام، وقد سعى إلى تفعيل اتحاد الزجل
وبدأت المجلة في الترويج له،
وكان لها صفحات
ثابتة تشكل منابر حرة مثل قهوجيات للشاعر ميشال القهوجي، والمنبر الحر يكتبها
الشاعر رفيق روحانا ونقطة.. إلى الشعر يقوم بكتابتها الشاعر زياد عقيقي وكتاب الشهر
وهو عبارة عن صفحة أو أكثر تروج لإصدار شعري جديد وصوت المنبر صفحة محاورات لكبار
شعراء المنبر الزجلي وأخبار ... وأحداث تنوع صفحاتها بنشر أخبار الشعراء الاجتماعية
والشعرية والإعلان عن حفلاتهم قبل وبعد إحيائها وعن نشاطات الجمعيات الشعرية، من
ميزاتها بمحتواها الشعر الأدبي ذات المستوى العالي،
اعتمدت التعريف
بالكتب الشعرية وبنشر صور أغلفة الكتب، أول مجلة تعتمد الصورة الرمزية تحت أحرف
القصيدة، أول مجلة زجلية بدأت بمحاورة الشعراء وعرفت عنهم من خلال أحاديث مطولة عن
سيرهم أول مجلة اعتمدت اللهجة المحلية لنشر افتتاحياتها أول مجلة دعت لظاهرة توقيع
الكتب الشعرية، أول مجلة خصصت جائزة باسمها لأجمل قصيدة تنشر على صفحاتها، تناولت
التحليل والنقد عرّفت عن أكثر من مئة وخمسة وعشرين كتابا، طرحت ونفذت عيد الشعر
وأعطته تاريخ 26 أيار كذلك ساهمت لانعقاد مؤتمر الشعر العامي أطلقت ندوة صوت الشاعر
كرمت ثلاث شعراء رحلوا بطباعة ملاحق عن سيرة حياتهم وما قيل في مأتمهم، وكتبت وكرمت
عن شعراء رحلوا
17. الزنابق 1955
– 1956 صدر العدد الأول منها بتاريخ الثاني والعشرين من كانون الثاني من سنة 1955
وتوقفت عن الصدور في نهاية تموز 1956 لأصحابها أنطوان وسليم بوخليل، في بدايتها
كانت تصدر أسبوعية وعدد صفحاتها 16 صفحة قياس 26/19 سم ثم تحولت إلى نصف شهرية ثم
إلى شهرية وبعدها توقفت كليا. كانت غير منظمة التبويب واختلط فيها النثر بالشعر
وخصصت لبعض العناوين كانت تظهر في بعض الأعداد وتختفي في أخرى، وبعد عددها الرابع
تحولت تدريجيا إلي فنية ويظهر فيها إعلانات عن الأفلام السينمائية في الصالات
اللبنانية وبعد ذلك طغت أخبار الفن والاجتماعيات على حساب القصيد والشعر وبعد سبعة
وعشرين عددا لم تتمكن من استقطاب الشعراء لنشر إنتاجهم فاتجهت كليا نحو الفن وما
لبثت أن توقفت بعد 30 عدداً.
18. الكروان 1956
– 1974 صدر العدد الأول في أول شباط من عام 1955 وكان يحمل على غلافه صورة صاحبها
الشاعر كميل خليفة المعروف بـ كروان الوادي وتوقفت عن الإصدار بعد تسعة عشر عاما
وذلك في بداية الأحداث اللبنانية، عدد صفحاتها 20 قياس 19/26 سم وهويتها زجلية
أدبية فنية مصورة، ربما كانت هي الأكثر مجلات التي اعتمدت على العناوين الكبيرة
وكان العنوان يغطي ربع الصفحة أحيانا، تولى الكروان تحريرها من ألفها إلى يائها
وكانت أخبار الشخصيات الاجتماعية والسياسية والردّات الموجهة لهم تطغى أحيانا على
صفحات القصائد الشعرية، تميزت بكثرة عناوينها وقد حملت الكثير من أسماء الشعراء
منهم المعروف ومنهم المبتدئ في نظم الشعر، وفي سنواتها العشر الأخيرة كانت المجلة
الرائدة في نشر صور الشعراء على أغلفتها فقد نشرت أكثر من عشرين صورة لشعراء زجليين
وفي إحصاء على مئة عدد صدرت بتواريخ مختلفة بلغ عدد الشعراء الناشرين لقصائدهم فيها
665 شاعرا، وفي سنواتها الأخيرة كذلك تحولت إلى اجتماعية أكثر منها شعرية وكانت
تعتمد إلى تكبير الصورة وظهرت فيها الإعلانات الشبيهة بتلك في الجرائد اليومية.
19. المسرح
لصاحبيها جوزيف الهاشم الملقب بزغلول الدامور وزين شعيب وصدر العدد الأول منها في
مطلع كانون الثاني عام 1958 وتوقفت نهائيا عن الإصدار في عام 1975، كانت تصدر في
عشرين صفحة مقاس 19/26 سم في أعدادها الأولى كان الغلاف يحمل صورة تعبيرية لمسرح
يحده من الجانبين ستائر المسرح، وفي الوسط رسم لأربعة أشخاص يشكلون صورة جوقية
زجلية، وفيما بعد أصبح يتغير حسب المقتضى فنشرت صورا لشخصيات سياسية واجتماعية
لتعود إلى شعارها الأول المنبر والدف والدربكة وبعدها غاب هذا الشكل لتأخذ أشكالا
متعددة.
تبويبها كان يشبه
أكثرية المجلات في تلك الحقبة واعتمدت كثيرا على ما أنتجه صاحبيها زغلول الدامور
وزين شعيب، تولى رئاسة تحريرها زغلول الدامور وتشارك الافتتاحية هو وزين شعيب وتسلم
إدارتها الشاعر رزق الله سرحان وذلك لانشغال أصحابها بسفراتهم لإحياء حفلاتهم، وفي
فترات كانت تنقطع المجلة عن الصدور لأسباب غير معلنة، وتقلصت صفحاتها إلى ثمانية في
السنوات الأخيرة وأصبحت قصائد الشعراء قليلة، ويعزو الزغلول توقفها الى أسباب
انشغاله وسفراته، وغلاء كلفة المواد الأولية للطباعة.
20. الشعلة 1959 –
1975 ويمتلك امتيازها فاضل سعيد عقل وترأس تحريرها الشاعر طانيوس الراعي المعروف
بطانيوس الحملاوي ومن ثم بقيت تصدر لمدة 15 سنة من أيلول 1959 وحتى 1975، كانت تصدر
شهريا من اثني عشرة صفحة على ورق 60 أو 90 غرام بقياس 44/26 سم وهويتها أدب، زجل،
فن، سياحة، اغتراب، رياضة، فولكلور، مجتمع وتاريخ، حملت الأخبار الاجتماعية والفنية
والرياضية أكثر مما حملت القصائد الشعرية وأخبار الشعراء، من ميزاتها أنها كانت
تركز على الخبر والإعلان التجاري معا بقدر تركيزها على القصيدة الشعرية الزجلية.
21. الجبل الأخضر
1973 – 1975 مجلة شهرية غير سياسية متوقفة منذ زمن صاحب امتيازها السيد سلمان محمد
جابر، وانتقلت ملكية امتيازها إلي الشاعر ابراهيم الريس وبدأ بإصدارها في عام 1973
عدد صفحاتها عشرين حجم 19/26 سم غلافها غير ثابت كان يحمل صورة عن طبيعة لبنان وتحت
الصورة ردة لصاحبها تصدر في مطلع كل شهر، شارك في تحريرها نخبة من الشعراء لم تكن
مميزة عن زميلاتها في هذا المجال وانتشارها لم يتعدَ منطقة الجبل، في سنة 1975
توقفت عن الصدور لتعود فتظهر في عام 1997 لتصدر في حلة جديدة متجددة لكنها لم تتمكن
من الصمود ومتابعة الإصدار بسبب قلة مواردها وقلة مبيعاتها فتوقفت ثانية في 1998
بعد 3 إصدارات.
وهناك مجلات لم تعمر
كثيرا مثل العرين الأسود في سنة 1939 للشاعر الياس الهاني في بيروت ثم توقفت بسبب
غلاء الورق والحرب العالمية الثانية،
المواسم صدرت في عام
1966 للشاعر إيليا أبو شديد واهتمت بالسياسة إلى جانب الشعر العامي مما عرّضها
للتوقف في تشرين الأول من ذات السنة أي بعد 8 أعداد.
الخواطر لم يأتي على
ذكرها أحد وصدرت في بيروت للشاعر جميل غريزي،
وهناك مجلات ظهرت في
بلاد الاغتراب مثل الرسالة في الولايات المتحدة، ومجلة السلوى لشاكر أبوسليمان
ومجلة العصبة الرباعية لأسعد حرب والقسطاس أصدرها في المكسيك حنا عون والبركان
أصدرها ابراهيم عطية في البرازيل أما المواهب فصدرت في كندا للشاعر نجيب بجاني
وكانت الأكثر انتشارا ونشاطا.
نورد هنا أسماء
الجرائد والمجلات.
|