الشاعر محمد مصطفى

مثل السمك تعلق عاسنّاره

كل يوم كنتِ تعملي زيارة 
ع بيتنا عُنوي عن الحاره
عرفت الحارة بسرّنا المكتوم
وصارت الجارة تخبّر الجاره
العزّال شغلتها علينا تلوم
وتلحّق الغاره ورا الغاره
ونحنا علينا بالدموع نعوم
بدرب المحبّه نسدّ عبّاره
ضجّت الحاره وصدّقوا المرسوم
بذنوب ما إلها ولا غفّاره
تاجرّصونا وحمّلونا هموم
بدها تجي لعندي ومحتاره
أوطبت إلها طريق هجوم
تاما تجي وتضلّ جباره
أفضل ما تكشفنا العيون عموم
ومتل السمك نعلق عاسنّاره


غزل

لا تغضبي بيدبل زهر نيسان
معليش راضي ولو كنت زعلان
ابتسمي تحتّى يرتوي العطشان
ويرهج الّلولو بميّة الكوثر
كل عمرا الكَركة السمرا
تسكر عليها شفّه الحمرا
بالعكس ريقك دوّخ الخمرا
صار القدح عاشفّتك يسكر
الله كتب عاجبهتك آيات
بسمات غنيّات حوريات
في كل قلب بتزرعي نبلات
ومع كل غمزه مجنّدي عكسر

شروقية

يا ساكني في بيت أبعد بيت في بيروت
طلّي عليّ وحنّي على قلب غاشي
ولسان حالي ومالي التزم بسكوت
وبعدك بتِقوي ع أهل الهوى بطّاشي
بالشه مرّة بتجيني لهوة البسكوت
طفل على زند الهوى بيفيق إنعاشي
موتور عمري احترق رشّي عليه زيوت
وندّي عليّ زهور الخدّ رشاشي
ثلاثي سنين الجفا بحكي حكي مثبوت
جيتي ع بيتي خفتي يشوفك الواشي
وهلّق دخلتي البيت شفتو قد عشر بيوت
دبكت حجاروا فرح قطروا على الحاشي


شروقية

ضلّي وعديني وغيبي شهور وانسيني
وعدك الكاذب بهجرانك يسلّيني
بتخايلك جاي وعليك من الوقار ثياب
في عكس حوّا القديمي وثوبها التيني
بتخايلك جاي عادرب ملفلفي بجلباب
بغطّي حلاك بخبّي زينة الزيني
بيغوي مراهق وشب وكهل تسعيني
وبتخايلك ريمة فلا من حول منها دياب
وحدي الحارس عابابك رح تلاقيني
ومن بعد ما بخلّصك من غدر أهل الغاب
لا تفكّري مقابل عمل واجب تكافيني
بتخايل البسمه عاتمّك من خلف الحجاب 
بسمة رضاك عليّ يا تقبريني


افتتاحية

بشو بدّي قصيدي استهلّو
بآه وآخ جرح القلب ملّوا
دِما وهموم غيم الجو هامي
عليّ وبطّلوا نجوموا يهلّوا
إجاني الحرب صبّغلي الحمامي
بلون غراب يلسعني بصلّو
ومسيحي ومسلم اثنين الأسامي
لهن ميمين من أول ما طلّوا
ولهن مدّي عا خط الاستقامي
متفقين ما في يوم خلّوا
أنا رح جيب حزوره وعلامي
احذروها ورمزها لإسمين حلّوا
إن قصتوا تفرقوا منّا الشهامي
وحبال الأصدقاء فينا تحلّو
إحذفوا الميمين عنوان الكرامي
وعطونا حروف من غير أبجدية
إذا قدرتو خدوا لبنان كلّو