خوّة على النفط
دامت ولاية الرئيس الهراوي 9 سنوات. وفي نهاية ولايته، تم إيداع وزير النفط وأحد تجار المشتقّات النفطية في السجن بتهمة الفساد. ويعمل نظام الخوّة على النفط على النحو التالي:
إن إستيراد بعض المشتقات النفطية مثل الفيول، والمازوت، وغاز البوتان يخضع لنظام الإجازة المسبقة.. التي لا يحصل عليها سوى أشخاص معيّنين، يظلّون هم أنفسهم على الدوام. سنضع جانباً هوامش الربح التي يتم تحقيقها على المازوت والفيول (بضع عشرات من ملايين الدولارات) وسنركّز على غاز البوتان (الغاز المنزلي). إن السعر الدولي هو 60 دولار/الطن المتري، في حين يدفع المستهلك 300 دولار/الطن المتري. بديهي أنه ينبغي إضافة أكلاف التخزين والهامش التجاري. مع ذلك كله، يظلّ واضحاً، مع مراعاة الكميات الكبيرة المستوردة، أن الهامش الإضافي (الهامش الإستثنائي) الذي يحقّقه "الوكلاء الوهميّون" اللبنانيون لحساب الطبقة الحاكمة في سوريا يقارب 200 مليون دولار سنوياً.
من ملف "لو كوميرس دو ليفان"