المخابرات السورية وزّعت 10 آلاف قطعة سلاح
على جماعات موالية لها في لبنان
قالت جماعة سورية معارضة هي "المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية" نقلاً عن "ثلاثة مصادر سورية ولبنانية متطابقة" أن أجهزة المخابرات السورية في لبنان وزعت على مدى الأسابيع الخمسة الماضية حوالي عشرة آلاف قطعة سلاح خفيفة ومتوسطة. وأضافت: "وذكرت المصادر أن عملية توزيع السلاح شملت جماعات "سنية أصولية" في صيدا وطرابلس وعكار ومنطقة وادي خالد والهرمل (شمال شرق لبنان). وعلم أن من بين هذه الجماعات حركة "الأحباش" ومجموعة يقودها في طرابلس المدعو هاشم منقارة، وهي إحدى بقايا "حركة التوحيد الإسلامي" التي قادها سابقا الشيخ سعيد شعبان (وكانت إيران تدفع رواتب أعضائها). كما وشملت أحزابا وقوى علمانية متحالفة مع سورية مثل "الحزب القومي السوري" و "حزب البعث العربي الاشتراكي"، بجناحيه السوري والعراقي، وجماعات فلسطينية في مخيم عين الحلوة قرب صيدا ومخيم الرشيدية في صور، فضلا عن عناصر تابعين لوزير الداخلية سليمان فرنجية في منطقة زغرتا ومحيطها."
ويضيف بيان هذه الجماعة السورية المعارضة:
"وطبقا لهذه المصادر التي أيد مضمونها مهندسون وعمال سوريون يعملون في لبنان، فإن توزيع الأسلحة على القوى العلمانية المذكورة شمل كلا من "حارة حريك" في بيروت، ومحيط زحلة وشتورا وبعلبك. وقال عمال سوريون "إن عمليات توزيع السلاح شملت أيضا بعض العمال السوريين في لبنان، المنحدرين من منطقة الجزيرة السورية، وبشكل خاص دير الزور، وريف حلب". وطبقا لهذه المعلومات الموثوقة، فإن قطع السلاح الموزعة تتمثل بالأسلحة الرشاشة (كلاشينكوف) والقنابل اليدوية، والقواذف المضادة للدروع (آر بي جي) التي جرى تسليمها حصرا للحزب القومي السوري والبعثيين (من التنظيمين العراقي والسوري) وليس للجماعات الإسلامية. وأضافت هذه المصادر أن القسم الأكبر من قطع السلاح الموزعة كان في مستودعات القوات السورية التي انسحبت مؤخرا من لبنان نهائيا، وتلك التي أخلت مواقعها وأعادت انتشارها من مناطق في بيروت والجبل إلى منطقة البقاع وشمال لبنان.