الكذاب لم يتغير صحيح،
مجلة الشراع اللبنانية 06/06/2005
نجاح واكيم لم يتغير منذ تخرجه من مدرسة ((غوبلز)) للكذب وأبرز وأول وأشهر دروسها ان اكذب، اكذب، اكذب فلا بد ان يبقى من الكذب ذرة عالقة في اذهان الناس.
نجاح واكيم لم يتغير فقد ارتبط بالاستخبارات السورية منذ العام 1972 وها قد مضى على حياته معها وخضوعه لها وتنفيذه لتعليماتها 33 سنة أي اكثر من نصف عمره.
نجاح واكيم لم يتغير حتى ولو تغير اساتذته في المدرسة الاستخباراتية من كان منهم تحت الضوء ومن كان منهم في الظل لا يستطيع عنه بعداً، من قبع في منـزله، ومن خرج من القبو الى القرار.
نجاح واكيم لم يتغير منذ كانت مهمته التطاول على الشرفاء في هذا الوطن والصمت والتواطؤ مع كل القاذورات التي كانت تتصدى لهؤلاء الشرفاء.
نجاح واكيم لم يتغير منذ كلف بمهمة التطاول على رفيق الحريري وأبناء بيروت وكل عامل في نهضة الوطن، في وقت واحد مع مهمة التنسيق مع الفجار الذين كانوا ينهبون الوطن، من ضباط الاستخبارات السورية الى الياس الهراوي وميشال المر ونبيه بري والعشرات العشرات في كل مواقع القرار.
نجاح واكيم لم يتغير سواء اضطر نظام الاستخبارات السورية وتابعه اللبناني الى الدوس على ذنبه ليهيجه ضد الحريري او اضطر الى اعادته الى سلة المهملات كي يستخدمه بعد لأي.. عند اللزوم.
نجاح واكيم لم يتغير منذ ان استجاب لأمر الاستخبارات السورية للنـزول الى سلة المهملات عام 2000 الى ان اعادته هذه الى الطاولة عام 2005، فهذه الاستخبارات الغت دوره عام 2000 خوفاً على جرفه باندفاعة الناس يومها ضد التصعيد اللاأخلاقي ضد رفيق الحريري، وهذه الاستخبارات اعادته الى الانتخابات عام 2005 بعد وعد من بقايا هذه الاستخبارات بأن تجير له الاصوات الكافية من حزب الله كأداة طيعة في يدها لتجعله رقماً في المنافسة الانتخابية.
نجاح واكيم لم يتغير، فهو لم يفهم ان لبنان كله يتغير وان سلطة الاستخبارات التي جاءت به لم تعد تملك القدرة كي تضعه على الطاولة ساعة تريد وان تعيده الى سلة المهملات ساعة تريد..
نجاح واكيم لم يتغير.. بلى تغير بانتقاله من سلة مهملات الى اخرى.