حاكم عنجر السوري وتابعه اللبناني
الجزء الثاني
حسين صبرا
مجلة الشراع 25/07/2005
في الحلقة الثانية والاخيرة من الحوار الغني والجريء والمطول معه يقدم رئيس مجلس ادارة تلفزيون ((الجديد)) (NTV) تحسين خياط صورة شبه وافية عن رستم غزالة حتى يصح القول ان هذه الصورة يمكن ان تكون قصة مختصرة لسيرة هذا الرجل الذي حكم لبنان عدة سنوات بالتخويف والابتـزاز والارتكابات وما انتهت اليه حالياً بعد الانسحاب السوري من لبنان خاصة وانه أي رستم غزالة يتحدث حالياً بمذلة راجياً وقف نشر الاخبار والمعلومات عنه وعن اشقائه لان ((أباه مريض)) وبناته يشاهدن الـ (NTV).
في هذا الحوار تفاصيل واسرار وخفايا تنشر لأول مرة يكشفها تحسين خياط بإقدام وشجاعة ليس فقط المتضرر من افتراءات وارتكابات وتجاوزات رستم غزالة بل وايضاً بإصرار وعزم الحريص على ملاحقة حاكم عنجر عبر القضاء والوسائل المشروعة حتى تحقيق العدالة واستعادة الاموال المنهوبة من لبنان التي يؤكد خياط ويثبت عبر وثوائق يملكها انها انتقلت الى جيوب وحسابات غزالة وأشقائه.
ومع الاعتذار من القارىء لطول الحوار، الا ان ما ورد فيه من تفاصيل وخبايا في كل فقرة منه وفي كل سطر يستحق ان يكون عنواناً صارخاً للارتكابات والتجاوزات والفضائح ويبرر هذه الاطالة، لتكون شهادة واقعية وصريحة وجريئة عما كان يحدث في لبنان في واحدة من اهم وأخطر مراحله.
ü رستم غزالة ضابط غدر ونواياه ضد الناس كان يتحدث عنها بهزيان امام الناس.
ü عندما قدم السيد اخباراً ضدي قال رستم غزالة ان يريد سجني
ü رستم غزالة اتصل بماريا معلوف ليجبرها على الاستقالة بعد خبر عنها من جميل السيد في ((المستقبل)) لكننا رفضنا استقالتها.
ü لولاي لما تجرأ أحد على فضح ما جرى في بنك المدينة بسبب تهديدات رستم غزالة فأنقذنا اموال 11 الف مودع في بنك المدينة.
ü رستم كان يلبس سرقاته لابن اميل لحود لكي يغطي سرقاته.
ü غزالة كان يتصل بالبنك المركزي والقضاء ويهددهم بعد ان يوحي لهم بانه يقوم بحماية لحود ورؤسائه في سوريا.
ü انطوان الشويري شتمني وقال امام 7 شهود انه دفع لرستم غزالة ليأمر احد القضاة امامه بعدم التعرض له أو الحكم لمصلحة ((الجديد))
ü كتاب ((الايادي السود)) اصدرته في اواخر عهد الهراوي وهو من اعدادي والـN.T.V.. ونجاح واكيم وضع اسمه عليه فقط.
ü كل المرتكبين والمرتشين في فضيحة ((بنك المدينة)) سيرسلهم ابو عياش الى القضاء.
ü جمعت سلامة والقاضي حاتم ماضي فتوصلت الى صيغة برفع السرية المصرفية في حدود معينة وتسمح بمقاضاة المرتكبين في ملف ((بنك المدينة)) ولو عرف رستم باللقاء لاطاح بالاثنين معاً.
ü اتصل بي رستم غزالة مهدداً وشاتماً فرددت عليه بشتائم اكبر وبعد ساعة احتل الف جندي مكان المحطة واقتحموا منـزلي في الدوحة وأوقفوني بتهمة التعامل مع اسرائيل.
ü ريمون عازار عدة النصب والرذالة لغزالة وجميل السيد اداة لتحضير الملفات.
ü سرقوا من خزنتي اوراقاً ووثائق تتعلق بفضائح رستم غزالة وحكاياته وحسابات اخوته.
ü جاءني عبد الرحيم مراد في السجن لمفاوضتي طالباً اغلاق الملف فرفضت مؤكداً له اني سادخل غزالة للسجن بما املك من وثائق.
ü كرامي حاول اقناعي في السجن بزيارة غزالة معه واقفال الملف ولما رفضت عرض علي بعد اتصال معه تسكير الملف ومن دون شروط والخروج الى منـزلي فوافقت.
ü مدير عام الزراعة عينه غزالة لأنه جلب له احدى بنات الهوى.
ü املك صوراً لصكوك باسم غزالة واشقائه في بنك المدينة واحدهم سحب صكاً بـ 27 مليون دولار.
ü رستم امتدحني في اللقاء اليتيم معه بطلب من كرامي قائلاً انه يحمي N.T.V فأجبته انت كاذب ومرتشٍ وتتآمر على سوريا ولبنان.
ü قلت لرستم غزالة انت تلعب بالمذهبية في لبنان ولم تدع شيئاً الا وارتكبته.
ü رفضت دعوة غزالة الى الغداء وعرض زيارة منـزلي فاستنكرت واقترح دعوة من كرامي فأجبته: دولة الرئيس بيمون.
ü الثلاثي رستم وجميل وريمون حاولوا قتلي وهذه هي التفاصيل.
ü سألاحق رستم غزالة في القضاء حتى تحقيق العدالة واستعادة الاموال المنهوبة.
ü حضر غزالة بعد الانسحاب السوري من لبنان الى مدخل ((الجديد)) وقال لمصور: بلغ تحسين خيّاط انني سأقتله وانتحر.
ü بعد الانسحاب اصبح رستم يتحدث بمذلة راجياً وقف الاخبار هذه لأن أباه مريض وبناته يشاهدون الـN.T.V .
رستم غزالة
# ما هي قصتك مع رستم غزالة، هل كان يكرهك، هل هناك مقومات غير التي ذكرتها عن علاقته بجميل السيد، هل هناك حسابات خاصة له معك؟
-اولاً، رستم غزالة هو عنوان السيطرة الامنية لالغاء القرار السياسي في لبنان وهو وعملاؤه اجهزة الاستخبارات اللبنانية، هم فريق واحد في الغاء أي قرار سياسي، وبالتالي انا شخصياً غير معني بكل هذه الاشياء ولا توجد محبة او كراهية من قبلي له لأنني لا اعرفه، ولم اشاهد هذا الرجل وجهاً لوجه الا مرة واحدة.
اتصل بي مرة وكان ما يزال رئيسه غازي كنعان اتصل من بيروت بواسطة صديق مشترك وهو رئيس مجلس ادارة احد التلفزيونات ليقول لي: يتمنى عليك رستم غزالة الا تعيد اذاعة نقل غازي كنعان من لبنان الى سوريا وكان قد اذعنا هذا الخبر وانفردنا به، لكنني وبّخت هذا الصديق وقلت له: اين كرامتك؟ كيف تسمح لشخص مثل رستم غزالة ان يقول لك انشر او لا تنشر هذا الخبر.
# هو لم يكن قد اذاعه؟
- نحن الوحيدون الذين اذعنا هذا الخبر، فلا احد يجرؤ على ذلك، فقلت له اسمع: لا اعرف من هو رستم غزالة ولا احب ان اعرف من هو، ولا احد يقول لنا في المحطة ما ينبغي علينا ان نذيع او لا نذيع وانتهى الموضوع.
في الليلة نفسها وبينما كنت اتناول العشاء مع احد الاصدقاء العرب خابرني شخص عرّف عن نفسه بأنه رستم غزالة وتحدث معي بكل لطف وتهذيب وتمنى عليّ عدم التعرض لهم في نشرات الاخبار فوبخته وقلت له: انا لا اسمح لك ولا لغيرك ان يتدخل في مثل هكذا مواضيع، فهذا يخص التلفزيون وأنت لا علاقة لك يا عميد وقد سألني الشخص العربي الجالس معي من هو هذا الشخص العميد الذي تكيل له الشتائم فقلت له: هذا اسمه العميد رستم غزالة.
# كيف انتهت تفاعلات هذه القصة؟
- اطلاقاً، وأنا بقيت اذيع الخبر ولم اعر اهتماماً لهم، فباشر رستم حقده على المحطة، وباشر كل الاعمال الممكنة للنيل من المحطة ومحاولة وضعها تحت عباءته.
# كيف ذلك؟
- صار يمارس ضغوطاً عديدة من اتصالات ووساطات ومحاولة لقاء ومحاولة اجتماع، كل هذا رفضته انا رفضاً قاطعاً.
وكل اعمال جميل السيد التي ذكرتها لك سابقاً كانت كلها بالتنسيق بينهما في اللقاء الاسبوعي بينهما، اضافة الى الاتصالات اليومية، كان يراد من كل اعمال جميل السيد ضمي الى حظيرتهم، حظيرة الأتباع.
# انت تتحدث عن لقاء اسبوعي، ما هي معلوماتك عن هذا الاجتماع الاسبوعي، وماذا كان يطرح فيه ومن كان يحضره؟
- لا اعرف، كل ما اعرفه انه كان يحصل اجتماع اسبوعي يستغرق ساعات بين رستم غزالة وجميل السيد وهذا معروف وما اعرفه ان كل ما ذكرته سابقاً من اعمال قام بها ضدنا جميل السيد كانت بالتنسيق مع رستم غزالة وهدفه وضع المحطة كما وضعوا معظم الاعلام تحت عباءتهم.
# لكن كيف استطاعوا ان يدجنوا المحطات الاخرى ولم يستطيعوا تدجين محطتك، يعني هل هناك تغطية عربية ما لتلفزيون الجديد منعت الاقتراب منه؟
- هذا شيء مؤسف، يعني اذا كان احد ما يمتلك كرامة او عنده احساس وطني ويغار على توجهات وطنه وضميره الوطني لا يسمح بالذي كان يحصل، يصبح بحاجة الى حماية، تأكد تماماً بأنني لم اكن امتلك حماية لا مالية ولا عربية ولا سياسية ولا محلية. ولو كانت لدينا حماية لما تمكن رستم غزالة من ادخالي السجن اصلاً.
# بتهمة العمالة لاسرائيل؟
- نعم.
# لنعدد الآن انجازات رستم غزالة معك..
- نعم، موضوع ميشال سماحة، اصلاً رستم غزالة هو ضابط غدر ونواياه التي يريد ان يقوم بها ضد الناس كان يحكيها بهذيان امام الناس، وكان ينقل لي بأنه كان يريد ان يقوم بـ كذا وكذا ضدي، وكان ينقل لي اشخاص معينون كانوا يحضرون عند رستم بأنه يريد ان يفعل كذا وكذا ضدي.
# هل كان المقصود بنقل هذا الكلام التخويف ام انهم ينقلون هذا الكلام حرصاً عليك؟
- لا، للحقيقة هناك اناس محبون ومتضامنون مع عواطفنا كانوا يترددون على رستم غزالة ونصفهم من السياسيين، في بداية تقديم جميل السيد اخباره ضدي، قال رستم غزالة امام مقربين منه وبينهم اعلاميون انه يريد ادخالي الى السجن.
# الاخبار الذي قمت به ضد جميل ونجيب بموضوع المطار؟
- الاخبار الذي قام به جميل السيد ونجيب ميقاتي ضدي كان هدفه ادخالي السجن.
# تحت أي حجة يريد ادخالك السجن؟
- تحت حجة الاعتداء على الشرفاء من امثال جميل السيد ونجيب ميقاتي، مثل ذريعة التعامل مع اسرائيل، وفبركة الملفات هي الاداة التنفيذية لـرستم غزالة، وجميل السيد هو الذي كان يؤلف الملفات وكان هددني في اتصال سابق ورد ذكره بالملفات فإذا هذه القصة جزء من هذه الملفات وكنت انا قد هددته بأنني انا الذي املك الملفات عنه، فأوعز رستم وجميل الى ميشال سماحة بالادعاء ضدي، كما اوعزا لصديقنا جان عبيد بتقديم طلب الى مجلس الوزراء لتعطيل الـ (N.T.V) شهرا كاملاً بسبب احتجاج السفير المصري على بعض ما ورد في نشرة الاخبار اعتراضاً على استعداد الرئيس مبارك لاستقبال ارييل شارون بعد تهنئته بفوزه برئاسة الوزراء.
وقد قال سماحة وعبيد للرئيس اميل لحود يومها ليبررا طلب تعطيل المحطة شهراً بأن رستم غزالة والرئيس رفيق الحريري وافقا على هذا التعطيل، يرفض لحود بحث الامر في مجلس الوزراء طالباً احالة الامر الى القضاء.
ماريا المعلوف
# وما هي قصة ماريا المعلوف؟
- وقتها سرب جميل السيد خبراً في جريدة ((المستقبل)) بأن ماريا سافرت معي الى القاهرة، وقد مرر الخبر الى ((المستقبل)) بالتنسيق مع رفيق الحريري، ويومها قدمت ماريا استقالتها بضغط من رستم غزالة.
# اذا سافرت معك بصفتها موظفة في المحطة ما هي المشكلة؟
- وضعوها في خانة شبهة، وعندما رجعت وبضغط من رستم غزالة قدمت استقالتها.
# يعني اتصل بها وطلب منها ان تستقيل؟
- بالتأكيد.
# هل اخافها مثلاً؟
- نعم، يوجد كل شيء، لا اعلم بالضبط، ولكن اعرف انه هو السبب.
# ماريا من زحلة، أليس كذلك؟
- نعم، ولكنها استطاعت ان تتمالك قواها، وقد استقالت من خوفها على المحطة وخوفها عليّ وخوفها على نفسها ايضاً.. فهي لا تستطيع ان تحتمل، ولكن نحن استوعبنا هذا الموضوع ولم نقبل استقالتها وظلت تقدم برنامجها ((بلا رقيب)) وكما ورد سابقاً فإن رستم هو الذي امر جميل السيد بالضغط علينا بشأنها.
# لنتكلم بالسياسة، رستم غزالة كان يتصل بسياسيين معينين ليطلب منهم التوسط معك او توريطك بمسألة ما، او الضغط عليهم بمسائل معينة، دعنا نكشف علاقة وتبعية السياسيين لرستم غزالة، وكيف ينفذون اوامره في القضاء والامن؟
- هناك سياسيون كثر كانوا يقومون باتصالات، منهم من يهدد باسم رستم غزالة، لم يبق احد لم يتصل ناصحاً او مهدداً او ناقلاً لكلام رستم بالحرف. كل هذا مقدمة لبنك المدينة، فكل هذه المحطات لم تؤثر علينا ولا التقارير ولا الاشاعات، كلما كنا نذيع خبراً يأتينا اشخاص ويبلغوننا بأشياء، بحيث اننا تكيفنا مع التهديد والوعيد والنصيحة ولا نهتم بكل هذا، فالفساد عند جميل ورستم شامل.
بنك المدينة
# بصراحة، انت كنت تعتقد ان بيت الحريري وراء التحريض على بنك المدينة بسبب منافسة بيت قليلات، أليس كذلك؟
- هكذا كانت الظروف.
# لكن انتم كنتم المظلة الاعلامية لهذا الموضوع؟
- في اول بداياته، كنت انا انظر للموضوع بشكل سياسي ولذلك لم اتعرض لهم.. كنت حيّدت المحطة عن الامر حتى لا نسيء الى الوضع السياسي والنقدي في لبنان انطلاقاً من تجربة سابقة اعرفها حين كان هناك مخطط غربي لنسف الوضع المصرفي في لبنان وصلت معلوماتها من خلال مراسلين اجانب اصدقاء. ولكن بعد ذلك بدأت تتجمع لدينا معلومات حول علاقة غازي كنعان ورستم غزالة بالموضوع فبدأ عملنا بالاستكشاف والحصول على معلومات جديدة ودخلنا الموضوع من اوسع الابواب فأنا اعتقد بأننا لم نقم بالانجاز المهم الذي قمنا به لفضح رستم غزالة بقدر ما هو حماية لـ 11000 مودع في بنك المدينة، الذي بلغت سرقاته ملياراً وثلاثمائة مليون دولار وكان محمياً كلياً من أي مقاضاة والسبب حماية السوريين والاجهزة اللبنانية.
# رستم وغازي قاما بهذا الدور، فما كان دور حاكم مصرف لبنان بهدف تذويب البنك واخفاء السرقات وما هو دور القضاء؟
- عندما دخلنا نحن في الموضوع اكتشفنا ان حاكم البنك المركزي يحاول ان يحصّل اموال المودعين لأنه رأى ان هذا البنك يمتلك مئات الملايين من الدولارات.
# هل تصدق بأنه رآها متأخراً ام هو لا يريد ان يراها، وما هو دوره خاصة وانه تأخر في اجراءاته وكيف تدخل هذه الاموال بمئات الملايين وتخرج بمئات الملايين ولجنة الرقابة غائبة، فالتقارير ترفع لرياض سلامة وهو متكتم عليها والسبب ان رستم او عدنان عضوم قد اتصل به، وهذه هي الحقيقة ولماذا لا نقولها؟
- لا، الحقيقة هي التالية، ان السبب كان يكمن في تهديدات رستم غزالة التي كان يقوم بها ضد رياض سلامة او غيره في لجنة الرقابة وغيرها، اصلاً رياض سلامة كحاكم للمصرف المركزي لا يستطيع ان يعمل شيئاً بدون لجنة الرقابة والهيئة المصرفية العليا.
# لكن على الاقل هو يعرف الحقيقة؟
- باشروا بمعرفة الحقيقة، اصبح همه استرداد المال المنهوب.
# هذا الكلام الذي تقوله هو منذ سنة 2003، بينما القصة تبدأ قبل ذلك الوقت أي منذ سنة 2000، ثلاث سنوات كان رياض سلامة تاركاً المجال للنهب وشراء الضمائر؟
- دخلنا على الموضوع سنة 2002 وقتها بدأ رياض سلامة محاولة استعادة اموال المودعين من قبل البنك المركزي.
# لو لم يتدخل الاعلام في الموضوع، هل كان رياض سلامة تدّخل به؟
- لولاي لما كان احد يستطيع ان يتجرأ، لأنه يوجد تهديدات ونفوذ، ليس فقط على رياض سلامة وانما على القضاء وغيره، يعني اذا كان لديك حق على بنك المدينة، تختفي من لبنان كلياً ولا تستطيع ان تقاضي احداً.
# هل هناك من واقعة بحيث ان احداً طالب بحقه واختفى؟
- كانوا يهربون ويسافرون، ونشرنا عن بعضهم وهذا جزء من المعركة التي خضناها وبالتالي بدأ رياض سلامة او البنك المركزي يتحرك بغية ارجاع المال المنهوب، وخلال فترة قصيرة وحتى الناس قالوا ان رياض سلامة جاءنا من عند الله، هذا صحيح وأنا عندما صار عندي المستندات والوقائع. سابقاً رستم غزالة كان يتصل ويهدد ويقول انا اريد ان احمي اميل لحود.
# وما هو دور اميل لحود؟
- رستم لكي يغطي سرقاته، كان يلبسها لـ ابن اميل لحود، وكان يهدد ويقول لهم: انا احمي رؤسائي في سوريا.
# بمن كان يتصل؟
- كان يتصل بالبنك المركزي وبالقضاء ويهددهم ويقول لهم انه يقوم بواجباته في حماية رئيس الجمهورية ورؤسائه في سوريا، ولكن واقع الحال رستم غزالة ورئيسه الوحيد غازي كنعان هما من المرتكبين وقد يكون هناك مرتكبون آخرون ولكن الذين يقومون بحماية السرقات هم هذان الاثنان فقط.
# هؤلاء المنفذون مباشرة؟
- نعم، ذات مرة اجتمعت مع رياض سلامة.
# بناء على طلب من؟
- ابداً، انا من باب التوكيد اننا نريد ان تسترد حقوق المودعين المسروقة وعلى اساس اننا نخوض معركة حقيقية، لقد تبين لي ان رستم غزالة هو وراء كل هذه الاعمال.
# وحده؟
- نعم، كان لوحده، وأؤكد لك ذلك.
# غازي ورستم؟
- غازي كان في نهاية ولايته وانتهى.
# هل قرأت الحلقة التي نشرناها في ((الشراع)) عن طه قليلات وماذا ورد فيها عن غازي؟
- نعم ولكني اتحدث عن سنة 2002 وأصبح الوحيد المعني بهذه السرقات هو رستم غزالة، من قبل كان غازي كنعان هو الذي يحمي هؤلاء ولكن انا اتحدث الآن عن الوقت الذي خضنا فيه المعركة، هناك اعداد كثيرة مثل آل ابو عياش باشروا برفع دعاوى وأصبح الموضوع بين آل ابو عياش، دعني اوصلك الى ما تريد، ورياض سلامة تمكن من ان يحصّل الاموال للمودعين بحجز الممتلكات وبرفع السرية المصرفية، وكان هناك قاضٍ شديد وبطل اسمه حاتم ماضي وقف بدون شك موقفاً بطولياً.
# هل تعتقد ان حاتم ماضي تعرض لتهديدات؟
- بالتأكيد.
# ممن؟
-انا لست على معرفة شخصية به، لكن نحن عندنا مراسلون يذهبون ويمثلون التلفزيون، اذا اردنا ان نستوضح شيئاً فهم الذي يستوضحون من القضاة وغيرهم، مثلما انت عندك مراسلون. وقد اطمأننت من رياض سلامة بأننا خضنا هذه المعركة لمصلحة الناس.
# ما هي الضغوط التي تعرضتم لها؟
- ضغوطات عديدة، على الموظفين او عليّ شخصياً او على التلفزيون او بالاعلانات، فمثلاً في موضوع الاعلانات رفعت دعوى ضد انطوان شويري محتكر هذه الاعمال وربحت الدعوى وفزت بالحكم عليه، وانتقلت المقاضاة الى عدة قضاة، ونحن نستأنف دعوانا ضد انطوان الشويري وقد علمت ان احد السياسيين حاول ان يتدخل لمصلحة انطوان الشويري وانا وجهت تهديداً كبيراً لأي قاضٍ يستمع اليهم بأنني سأفضحه، المهم اننا نجحنا وأخذنا الاحكام ضده.
انطوان الشويري قال في دبي في اجتماع مع 7 رجال: انا ذهبت الى رستم غزالة ودفعت له وأمامي امر احد القضاة بأن لا يتعرض احد لانطوان الشويري وشتمني انا بـ كذا وكذا. وانطوان الشويري ليعتدي علينا اصبح يلتجىء لرستم غزالة ليحميه من ((N.T.V والسبب الاستمرار في حرماننا من الاعلانات بواسطة انطوان الشويري ولا بأس اذا كان الشويري دفع رشى لرستم.
# ألم يكن احد من المسؤولين السوريين امنيين او غير امنيين يتصل بك مثلاً، ليحرضك على رستم بإعتبار ان هناك اجنحة في الاستخبارات أو أن يقول لك هدّىء الامور لأنه لا مصلحة الآن بذلك.
- اولاً انا لم اذهب الى سوريا ولا مرة الا بعد ان فتح مطار بيروت عام 1991 حين دعاني الى الغداء صديقي وزير الاعلام السابق عدنان عمران. انطلقت بسيارتي الى شتورا وانتقلت هناك الى سيارته وذهبنا الى المطعم في دمشق وتناولنا الغداء ورجعت الى لبنان ولم ألتق ايّاً منهم.
# هل جاء احد من هناك لعندك؟
- ابداً
# ولا حصلت اتصالات منك او من اجهزة الاستخبارات السورية.
- لا أجهزة