كان اللقاء بشقة المجدل وحصلت جلسة مغلقة بيني وبين أبو خضر ثم دخل أبو أمجد بالجلسة وحكيت لهم عن ياسر النمروطي وما حصلت عليه من معلومات من محسن أبو الخير . وحضر عندي للبيت ياسر النمروطي المطارد وقال لي أن يريد العمل بمنطقة الشجاعية وأعطاني مبلغ 5000 دولار من أجل شراء زي وسلاح وأدوات للعمل بالمنطقة وكنت أبلغ هذه المعلومات لضابط المخابرات أول بأول علي التلفون تحصل المقابلة ، ببارودة إنجليزية ونفس القنبلتين التي استلمتهم بالأول وأعطيتهم لمحمد قنديل ، وعندما حضر ياسر النمروطي إلى محمد أبو الخير وكنت مرجع القنبلة و"تي أن تي" والبارودة الإنجليزية للمخابرات وعندما حضر ياسر النمروطي وطلب القنبلة قمت بالاتصال بالمخابرات بضابط أبو أمجد وحدد لي ميعاد وذهبت لاستلام القنبلة و"تي أن تي" وأخذتهم ، وحضر ياسر النمروطي المطارد لأخذهم ، وكان يوجد عند محمد أبو الخير بهذه الفترة "كارلو" عدد اثنين أخذتهم وصلحتهم عن طريق المخابرات الإسرائيلية ، وأخذ المطارد ياسر النمروطي القنبلة و "تي أن تي" المتفجرات وكنت قد بلغت المخابرات عن وقت وجوده وتمت مراقبة المنطقة بكاملها من قبل قوات الجيش وكنت مكلف بالتبليغ عن كل حركة وعن كل لقاء بما حصل وتبليغه للمخابرات الإسرائيلية ، ووجدت جيب من الجيش يراقب الوضع عند طربة البنزين أثناء توصيل المطارد ياسر النمروطي وكان محمد أبو الخير قد حضر لتوصيله ، وأنا كنت بسيارتي معهم ، ثم جاءني محمد أبو الخير بعد توصيل ياسر النمروطي وطلب مني سلاح "إم 16" ويريد قنابل أخرى ، وقمت بالاتصال بضابط المخابرات أبو أمجد تليفونيا برقم تليفون بالمجدل " 722023 " وذهبت للقاء ضابط المخابرات ، وأحضرت ذلك وجاء ياسر النمروطي ثاني يوم في الصباح وأخذ القنابل وبعد خروج ياسر النمروطي تم استشهاده وكان ذلك بتاريخ 17/7/1992م وكان قد استلم القنابل مني بتاريخ 10/7/1992م ولكن تمت مراقبة ياسر النمروطي وبناء على تبليغي ذلك للمخابرات بأماكن تردده عندي وموعد لقاءاته معي . وبناء على ذلك رصد المطارد ياسر النمروطي وحصل استشهاده وحصلت على مبالغ كبيرة باللقاءات ، وكان بالأسبوع لقاءين وكل لقاء استلم عشرة مليون بهذه الفترة ، وبتاريخ 21/7/1992م تم بناء على طلب المخابرات اعتقالي من أجل رفع الشبه عن نفسي وكان مدتها أربعون يوما ،و بعد خروجي من السجن ، قال لي أبو أمجد بهذا اللقاء أنت ضيعت الفرصة لأنك أنت مسؤول منطقة الشجاعية بالحركة الإسلامية ونريد دعمك من أجل الوصول إلى هدفنا للوصول إلى مركز قيادي بحماس وبلغت ضابط المخابرات أن عز الدين الشيخ خليل قد مسك مسؤول الدعوة بالحركة الإسلامية بمنطقة الشجاعية فقرر اعتقال عز الدين من أجل أن يترك لي العمل بالساحة ، وحصلت لقاءات بيني وبين المخابرات حتى تاريخ الإبعاد على أثر خطف الجندي نسيم توليدانو ، ووفق سماع خبر خطف الجندي نسيم توليدانو قمت بالاتصال بضابط المخابرات أبو أمجد تليفونيا ، وثاني يوم اتصلت به بالمغرب فطلب مني الاتصال به بعد ساعتين ، والساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل جاء الجيش لاعتقالي دون إخباري أو علمي بذلك حيث أن كل مرة يقولون لي وأخذوني بالجيب العسكري إلى منطقة مستعمرة "القبة" بعد المنطار وتم نزولي بساحة سوق الجمعة وكان يوجد باص وكان عدد كبير من المعتقلين وتم ترحيلنا إلى أنصار 2 ودخلنا في الخيام أنصار وتحولنا بالليل إلى سجن النقب مع المجموع كله ، وبعد ذلك تم ترحيلي مع المجموع من المعتقلين بداخل الباصات ، ومشت بنا الباصات وكان بالباص أيضا عز الدين الشيخ خليل ومرتجى زيادة ، وعلي أبو الكاس ، محسن المعصوابي ، منير المعصوابي ، وكمال صالح ، ومشينا مسافة طويلة وفي منطقة الشمال عندما وقف الباص جندي وسحبني من الباص ونزل الكمامة عن وجهي ووجدت أمامي أبو أمجد ضابط المخابرات وأبو خضر من قيادة المخابرات المسؤول عن أبو أمجد وقالوا لي سأبعد فترة مؤقتة وأعطاني خمس دنانير وعليها رقم تليفون مكتوب عليها وقال يمكن الدخول إلى سوريا اليوم وتطلب الرقم ، عند الاتصال أطلب أبو إبراهيم ووقتها سأخبرك بكل شئ عن مهماتك ، وركبت بالباص ثانيةً واستكملت طريقنا بالأحداث ومكوثنا بمنطقة بمرج الزهور حال دون اتصالي بهم ، وغبت عن مرج الزهور مدة ثلاث أيام وكان معي ماهر العجلة ، ماهر تمراز ، وذلك للتدريب على يد الجبهة الشعبية " القيادة العامة " وعندما رجعت من الإبعاد ، بلغت المخابرات الإسرائيلية عما حصل بالإبعاد كاملا ، وبلغتهم بذلك وبلغتهم عن عدم رجوع عز الدين الشيخ خليل بسبب الاعترافات عليه لم يرجع ، والذي لم يرجع من مرج الزهور عددهم 4 أشخاص لوجود اعترافات عليهم . وكان اللقاءات مكثفة بيني وبين المخابرات لشرح ما حصل بالإبعاد في مرج الزهور . ثم روحت إلى بيتي بعد ذلك وكانت اللقاءات بنفس المستوطنات ولا أعرف أن كانت "بغوش قطيف" أو بمستعمرة بمنطقة ايرز ، وثاني لقاء من الإبعاد تسلمت مبلغ عشرون ألف شيكل من ضابط المخابرات أبو فرحان وحصل تغير للمخابرات وتم تشغيلي من قبل أبو فرحان وحصل تغيير أبو جودة من قيادة المخابرات بدل أبو خضر ، وحضر الكابتن ميني وأبو فرحان وأبو جودة وأبو أمجد بلقاء موسع بعد رجوعي من مرج الزهور إلى سجن النقب وحصلت لقاءات مكثفة من قيادة المخابرات الإسرائيلية معي واستلمت عشرون ألف شيكل ووقعت على إيصال بالاستلام وكان بتاريخ 13/9/1993م . أما دوري في عملية استشهاد المطارد "عماد عقل" وهو من كتائب عز الدين القسام ، كان لي لقاء مع نضال فرحات وكان عماد عقل يتردد على بيت نضال فرحات وكان المنزل مأوى له من ضمن المأوي التي يتردد عليها عماد عقل ، ذهبت لنضال على البيت وخرجت معه مشوار ، وعندما رجعت على بيت نضال جلست بالصالة الخارجية وبعد دقائق ناداني نضال فرحات ودخلت بالداخل ووجدت عبد الفتاح السطري وعماد عقل وسلمت عليهم وجلست جلسة معهم ثم روحت إلى بيتي ، وصار لقاء لي مع المخابرات الإسرائيلية مع أبو فرحان داخل إحدى المستعمرات " غوش قطيف ، القبة ، مستعمرة بمنطقة ايرز " وقال لي ضابط المخابرات أبو فرحان أن رئيس الحكومة الإسرائيلية وحتى أصغر إنسان بإسرائيل يريد رأس عماد عقل ، ثم روحت بعد ذلك إلى بيتي ، وبعد ذلك التقيت بعماد عقل ثانية وجلست معه لمدة ساعة ، وعرفت أن عماد عقل يريد بعد المغرب بساعة أن يروح ويخرج من منزل نضال فرحات ، واتصلت بأبو فرحان ضابط المخابرات الإسرائيلي وبلغته بذلك بأن عماد عقل سينام الليلة بمنزل نضال فرحات ، وحصل اهتمام من ضابط المخابرات أبو فرحان اهتماما كبير جدا ، وطلبوني للاجتماع ومقابلة ، وحضر بالاجتماع أبو أمين من قيادة المخابرات وأبو جودة أيضا وأبو فرحان وحصل تشديد علّي بأن يكون الاتصال سريع ، وسألت ضابط المخابرات أنه توجد مكافأة مليون دولار للشخص الذي يسلم عماد عقل فقالوا سأكون مبسوط ، وطلبوا مني شراء بنطلونين لون بعض على مقاسي وقمت بشراء البنطلونين ، وأخذوا البنطلونين مني وتم أخذهم ذلك ، ووجدت بإحدى البنطلونين مخيط جهاز يعطي إشارات ، وجهاز إرسال بطريقة خفية دون أن يشعر أحد بذلك ، وتم وضع بيت نضال فرحات تحت المراقبة . وتم شرح لي كيفية استخدام جهاز الاتصال بواسطة زر أحمر مجرد الضغط عليه يعرف أن عماد عقل موجود ، والضغط لمدة تعطي إشارة أن عماد عقل خرج ، وفضلا على أن الكلام وما يدور بالجلسة يكون مسموع لدى المخابرات ، وثم حين وجود عماد عقل الاتصال بأبو جودة بان عماد عقل موجود بدار نضال فرحات وانتهت المكالمة معه ، ووجدت أخو نضال محمد وقال كلم عماد موجود بالداخل وكنت مجهز نفسي بلبس البنطلون بناء على تكليف من أبو فرحان ضابط المخابرات لي بذلك . وذهبت لبيت نضال والجهاز مفتوح وعماد عقل كان مجتمع مع أيمن أبو هين قبل ذلك ، وأقمنا صلاة المغرب بالطابق الثاني على السطح ، وكان عماد صائم وتم إفطاره على السطح ، وجلست مع عماد ، وحدثت المفاجأة للجميع بحضور الجيش ، وتم محاصرة عماد من قبل قوات الجيش وحصل مداهمة للمنزل واستشهاد عماد عقل بزاوية المنزل بعد الممر ، وفضلت الدار محاصرة لمدة ساعة تقريبا أو ساعتين وأصدر أوامره الجيش بخروج أهل المنزل شخصا شخصا ، وخرج نضال وقالوا الجيش نريد الراجل الختيار أولا ويعنوني ، وسلطوا علّي السلاح عادي ، ثم تم أخذي وراء دار طلال فرحات تحت المظلة وسألوني عما حصل وقلت لهم تم استشهاد عماد عقل ، وأحضروا سيارة فلوكس وقالوا لي أدخل بالداخل السيارة وشلحوني البنطلون ، وتم قص جيبة البنطلون وتم أخذ الجهاز ثم لبست البنطلون ثانية ، وتم قص جيب البنطلون من الداخل " جيبة داخلية " وحصلت لي مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية وقابلت أبو فرحان وأبو جودة ضابط المخابرات الإسرائيلية ، واستلمت مكافأة مبلغ عشرون ألف شيكل من أبو فرحان ووقعت على وصل بالاستلام في نهاية المقابلة ، وحصل استشهاد عماد عقل المطارد من كتائب عز الدين القسام بتاريخ 24/11/1993م ، وبعد قتل عماد عقل حصل لقاء بيني وبين المخابرات الإسرائيلية بمنطقة المستوطنات وكان اللقاء مع أبو فرحان وحدد لقاء باجتماع القيادة من المخابرات وفي نهاية اللقاء حضر ضابط المخابرات أبو جودة ، وشرح لي مبررات أن الشبهات بعيدة عني حول مقتل عماد عقل ، وفي نهاية اللقاء استلمت مبلغ 1500 شيكل " 15 مليون شيكل إسرائيلي " ، وحدد لي موعد سبق اللقاء القادم ، واجتمعت مع أبو فرحان حسب الموعد المحدد ، وكان أبو فرحان لوحده ، وسألني عن معلومات جديدة ولم يكن يوجد لدي معلومات جديدة بعد هذا الحادث وهو مقتل عماد عقل المطارد من كتائب عز الدين القسام . والتزمت داخل البيت مدة شهر وذلك لمرضي ، وعندما تم إلقاء القبض على أخي فؤاد واعتقاله بتهمة حيازة سلاح "كلاشين" وبهذا الوقت قمت بالاتصال بأبو فرحان تليفونيا ، وحكيت له الموضوع وحدد لي ميعاد ، وبهذا الميعاد كان ضابط المخابرات أبو جودة وأبو يونس من طاقم التحقيق واثنين آخرين من المحققين لأول مرة ألتقي بهم ، وتم سؤالي عن قصة أخي فؤاد ، وقلت لهم أنه ناشط من تجار السلاح ، وبعد الجلسة خرج المحققين ، وفضل أبو جودة لوحده ، وانتهى اللقاء ، وتسلمت مكافأة تبلغ عشرون ألف شيكل ، مكافأة لتسليم عماد عقل ، وبلغته عن وجود "كارلو" مع نضال فرحات وقلت له أنني جربت " الكارلو" مع نضال فرحات ، وحصل لقاء آخر بعد ذلك تقريبا في شهر 2/1994م وكان يوجد ضابط المخابرات أبو جودة وأبو فرحان ، وبهذا اللقاء رسم في ذهني صورة تهديد بطريقة غير مباشرة لشرحه أنني قمت بتسليم خمسة مطاردين من كتائب عز الدين القسام ، وعندما روحت إلى البيت طلب مني نضال فرحات سلاح ، وكان عندي إمكانية لإحضار سلاح من ابن عمي يوسف حمدية يسكن بتل السبع ، وعندما رفضت المخابرات تزويدي بالسلاح طلبوا مني المخابرات إحضار سلاح من يوسف حمدية من السبع وبالفعل قمت بتنسيق الموضوع مع يوسف حمدية وعلى علم المخابرات ودفع نضال المصاري بتل السبع ، من المجموعة ، وهي مجموعة نضال واحضر ت "الكلاشين" ودفع نضال ثمنه 2800 دينار أردني وساعدته بنقل "الكلاشين" من مخصوم ايرز حيث كان موضوع داخل كيس رز ، وكانت المخابرات الإسرائيلية مشرفة على موضوع نقله من ايرز لداخل القطاع ،وفي يوم كان ينام نضال فرحات عند منزل صبحي أبو كميل ووسام ، وجواد أبو حليمة وبهذه الليلة تم إلقاء القبض على المطارد صبحي أبو كميل ، وكان يوجد ارتباط قوي بين نضال فرحات وبين صبحي أبو كميل المطارد وتم إلقاء القبض على المجموعة كلها ، وعندما علمت باعتقالهم قمت بالاتصال بأبو فرحان وطلبت منه الإفراج عن هؤلاء وفعلا خرج نضال فرحات وجواد أبو حليمة ثم وسام فرحات ، وبعد اعتقال صبحي أبو كميل تم اعتقال نضال فرحات ، ثم بتاريخ نهاية شهر 3/1994م تم اعتقالي ، وقبل اعتقالي بهذا التاريخ أي بعد إلقاء القبض على صبحي أبو كميل ، حصل لقاء بيني وبين المخابرات وكان ذلك بالمجدل بالشقة نفسها ، وكان بالاجتماع ضابط المخابرات أبو أمين من قيادة المخابرات ومعه أبو جودة وأبو فرحان ضابط المخابرات ، وحصل بالاجتماع كيفية مواجهة المرحلة الجديدة ، وكانت المخابرات تطلب مني بهذا اللقاء سفري من القطاع ، حتى تحضر السلطة وأنا أكون غير موجود ، وكان اقتراح أبو أمين ضابط المخابرات السفر بمجرد حضور السلطة للقطاع ،وكان ذلك خوفا علّي من ضربي واعتقالي من السلطة بصفتي عضو قيادي بالحركة الإسلامية وتم الاتفاق لي مع المخابرات على السفر وهم يدبلجون موضوع السفر لي والموافقة من قبل المخابرات على سفري ، ورحت إلى القطاع ووجدت عدم إمكانية لسفري وتم الاتصال بأبو فرحات ضابط المخابرات تليفونيا ، وأخبرته بعدم وجود إمكانية لسفري ، وسألني ما رأيك باعتقالي إداري ووافقت على الاعتقال ، وتم اعتقالي في تاريخ 18/4/1994م إداريا لمدة أربعة شهور ، وتم الإفراج عني بتاريخ 1/8/1994م وكانت السلطة موجودة بالقطاع ، وبعد خروجي من السجن التقيت بالمخابرات بالمجدل عن طريق ايرز ، وكانت طريقة الدخول إلى إسرائيل بالهوية الإسرائيلية لمنطقة ايرز ، وأمام المركز "هرتسيليا" الطبي بايرز كان الاتفاق أن أقف أمام المركز ، وجاءت سيارة فلوكس تندر لونها ابيض وبنمر عربية ، وركبت بها بالكرسي الخلفي وكالعادة نمت داخل السيارة ، وتم تغطيتي ببطانية ، ودخلت السيارة إلى منطقة عسكرية وانتقلت من هذه السيارة لسيارة أخرى نوع فلوكس باص لونه أبيض والسيارة مقفولة كاملة ، وسارت السيارة إلى الشقة بالمجدل وجلست بالشقة ووجدت ضابط المخابرات أبو فرحان ، وكنت مجمد أثنائها من تنظيم حماس على أثر مشكلة سابقة ، وتم استلامي مبلغ 6000 شيكل ، وتم تكليفي بعدم الاتصال من بيتي خوفا من المراقبة لتليفوني من قبل السلطة ، وبعد نهاية اللقاء تم رجوعي للقطاع ، وبعد رجوعي من هذه المقابلة ،حصل أن حضر صقر الفيومي وقال لي يوجد مسدس ثمنه ألفين شيكل ومطلوب ألف شيكل حاليا إحضاره .