آل يحيى
تبوأوا أعلى المناصب منذ العهد العثماني وحتى اليوم
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية المنحدرة من البيت النبوي الشريف، وقد أسهمت هذه القبائل في الفتوحات العربية لمصر وبلاد الشام والمغرب والأندلس، وقد توطن فرع من الأسرة في البلاد السورية لا سيما ادلب وسرمين، وهذا الفرع العربي السوري البيروتي يتصل نسبة إلى الجد الأعلى للأسرة السيد يحيى بن محيي الدين الكبير بن أحمد الكبير بن إسماعيل الكيال الرابع... ويستمر النسب إلى السيد علي الرفاعي، ومن ثم إلى الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقي ابن الإمام علي زين العابدين السجّاد ابن الإمام الحسين رضي الله عنهم (الدرر البهية، ص 325-326).
هذا، وقد أطلق العرب قديماً اسم يحيى على الكثير من أبنائهم وعلمائهم منهم على سبيل المثال الفقيه يحيى بن أكثم المتوفى عام 857م والملك يحيى بن الحسين الهادي المتوفى 911م من ملوك اليمن، والإمام يحيى بن حمزة المتوفى 1344م والعالم يحيى بن سعدون القرطبي المتوفى 1172م، وإمام اليمن يحيى حميد الدين (المتوكل على الله) (1869-1948) وسواهم الكثير. وأشار صالح بن يحيى في كتابه «تاريخ بيروت» (ص 195) إلى الأمير يحيى في بيروت في عهد المماليك. كما أورد اسم يحيى بن العفيف ويحيى بن إبراهيم. وأشار الشيخ أحمد الخالدي الصفدي في كتابه «تاريخ الأمير فخر الدين المعني (ص 64 و 143) إلى يحيى آغا أحد قادة بلاد الشام، وإلى المفتي الأعظم يحيى أفندي، وذلك في معرض حديثه عن أحداث 1617 و 1622.
كما أشار المعلم إبراهيم العورة في كتابه «تاريخ ولاية سليمان باشا العادل 1804-1819» (ص 244، 245، 310، 311) إلى نقيب السادة الأشراف في طرابلس يحيى أفندي الذي اضطر للهرب إلى الآستانة خوفاً من بطش مصطفى بربر آغا وذلك عام 1816م، واستمر لاجئاً في الآستانة إلى أن توفي فيها. كما أشار الأمير حيدر الشهابي في كتابه «الغُرر الحِسان» جـ2، (ص 384، 391، 393) إلى يحيى بك كاشف والي رشيد في مصر وخازندار عثمان بك البرديسي.
ومما يلاحظ بأن بيروت المحروسة وجبل لبنان وجنوب لبنان شهدت أسر يحيى الدرزية والشيعية والسنية، وقد قامت هذه الأسر بدور بارز في لبنان، كما تبوأ أفرادها مناصب إدارية وسياسية وعسكرية وتربوية وقضائية منذ العهد العثماني إلى اليوم. كما شهدت طرابلس وعكار أسرة يحيى السنية التي قامت بدور أساسي في تاريخ المنطقة عرف منها حالياً الأستاذ الجامعي الدكتور حسن يحيى.
عرف من أسرة يحيى في بيروت المحروسة السادة: أحمد، أديب، أمين، أنيس، بهاء، توفيق، حسن، حسين، رائف، رفيق، سامر، سعد الله، سعيد، سمير، شكيب، عادل، عامر، عبد الرحمن، عصام، علي، محمد، غازي، غسان، فيصل، كامل، كريم، مازن، محمد، مصطفى، منصور، منير، موسى، نبيل، نبيه، نزار، والطبيبة الدكتورة نجاة يحيى الاختصاصية في طب التغذية، ويوسف يحيى وسواهم. كما عرف من الأسرة العميد أنور يحيى والطبيب الدكتور نظير يحيى.
ويحيى لغة اسمٌ أطلقه العرب على ذكورهم بمعنى يعيش تيمّناً بالنبي يحيى بن زكريا عليهما السلام. كما أطلق العرب على مجموعة انتسبت إلى النبي يحيى (عليه السلام) وعلى أحد الأئمة المحدث أبي الحسين أحمد بن محمد بن يحيى اسم «اليحياوي».
العميد أنور يحيى