آل وردة
لهم فروع في «الرمتا - عجلون» ويتوزعون في زحلة والفرزل وصربا وزوق مكايل وجون
من الأسر المسيحية والإسلامية البيروتية واللبنانية والسورية، تعود بجذورها إلى القبائل والأسر العربية التي توطنت في العراق وبلاد الشام ومصر، وقد أشار كتاب «أسماءُ القبائل وأنسابُها، ص 59» من أن قبيلة «الوردي» من القبائل العربية المتوطنة في محافظة ديالي وفي المقدادية وسنسل في العراق، وهم جميعاً في جذورهم من قبائل الجبور. كما يشير صاحب كتاب «عشائر الشام، ص 528، 560، 563، 564، 601» من أن قبيلة وأسر «الوردات» من القبائل العربية المنتشرة في أكثر من منطقة سورية وشامية.
وممن عرف قديماً من قبيلة «الوردي» الشاعر السوري زين الدين عمر ابن الوردي (1290-1348م) وهو شاعر ومؤرخ وأديب. ولد في معرة النعمان، وتوفي في حلب. تولى القضاء في منبج. له «تتمة المختصر في أخبار البشر» أو تاريخ ابن الوردي، وله ديوان شعر و»نصيحة الأخوان» المعروفة باسم «لامية ابن الوردي». كما عرف من القبيلة قديماً الجغرافي العربي سراج الدين عمر ابن الوردي (ت 1457م) (المنجد، ص 741).
ولا بد من الإشارة إلى أن العهد العثماني شهد توطن أجداد من أسرة وردة في بيروت، وأكدت ذلك وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت، ومن بينها السجل (1275-1276) الذي أشار إلى أسرة «وردة البيروتي» مما يشير إلى توطن أسرة وردة في بيروت منذ العهد العثماني، علماً أن بعض فروع عشيرة وردة (وردي) ما تزال منتشرة في منطقة الرمتا في عجلون التي انتقلت منها من بلدة دير الزور السورية، كما توزعت الأسرة في مناطق لبنانية عديدة منها زحلة والفرزل وصربا وزوق مكايل وجون.
برز من أسرة وردة في أواخر العهد العثماني أنطوان بك وردة البيروتي العثماني أحد وجهاء بيروت، كما عرف التاجر المعروف تاجر الأقمشة والبرادي الشهير في بيروت ودمشق خليل بك وردة وأولاده السادة: جبران، جورج، عزيز، كابي.
وعرف من الأسرة السادة: ادمون، الفريد، إلياس، إميل، اندره، أنطوان، والجوهرجي إيلي جورج وردة، والطبيب الدكتور إيلي فيكتور وردة، جبرايل، جورج عبد الله، جورج يوسف، جوزيف، رجل الأعمال والصناعة روبير ميشال وردة، روني وردة، ريمون، سامي، غسان، فادي، فيكتور، كمال، لويس، ميشال إبراهيم، ميشال إيليا، يحيى، يوسف نقولا وردة والمفكِّر أنور ودرة وسواهم.
أما وردة لغة فهي صفة للرجل الذي يشبه الورد والورود ومفردها وردة، علماً أن أصل العائلة هي «الوردي» التي تعود بجذورها إلى الوردة، فصاحبها أو المهتم بها أو زارعها أو المستخلص منها الماء يُطلق عليه «الوردي» كما أنها نسبة لقبيلة «الوردي» العربية.