آل وزّان
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى قبيلة الوزان العربية في شبه الجزيرة العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس.
والأسرة بطن من بني عامر وهي من الأسر الإسلامية المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف، تعود بنسبها إلى ذرية السيد يملح ابن السيد مشيش والد القطب عبد السلام بن مشيش ، ابن السيد أبي بكر الشريف بن علي بن محمد الملقب بحرمة بن عيسى بن سليمان الملقب بسلام بن مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني ابن مولانا إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن رضي الله تعالى عنهم أجمعين (جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية، ص 111-112).
برز من الأسرة في التاريخ الإسلامي المحدث أبو سليمان أيوب بن محمد بن فروخ بن زياد الوزان المتوفى عام 249هـ. كما برز منها الفقيه أبو سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان الرازي من العراق، كما عرف نجله الإمام الفاضل أبو عبد الله محمد بن أبي سعد الوزان. وأشار ابن الأثير في كتابه «الُلباب في تهذيب الأنساب، جـ3، ص 363» «بأن بيت الوزان بيت العلم والفضل...».
برزت أسرة الوزان في الميادين العلمية والفقهية والسياسية والطبية والدبلوماسية، لهذا أطلق على بلدة في المغرب الأقصى اسم الوزان، كما أنشئ فيها زاوية دينية لمولاي عبد الله الشريف الوزان، وهي محجة للمغاربة ومركز للطريقة الطيبية. وممن برز من الأسرة الفقيه الحنفي اللغوي والنحوي أبو القاسم إبراهيم بن عثمان الوزان (ت 957م) كان من حفاظ «كتاب العين» و»غريب المصنف» و»إصلاح المنطق».
وممن برز من آل الوزان المؤرخ والرحالة الغرناطي حسن الوزان المعروف باسم «لاون الأفريقي» (1488-1532م) ولد في غرناطة ونشأ في فاس، وتوفي في تونس. زار بلاد المغرب والسودان الغربي، وارتحل إلى المشرق وزار مصر وبلاد الشام والحجاز والأناضول والقسطنطينية. تم تكليفه من قبل الحكام في جنوب المغرب بمهام دبلوماسية. حج إلى مكة المكرمة، كما زار الآستانة وأسره القراصنة وسيق إلى نابولي، وفي روما قابل البابا ليون العاشر، وقد اعتنق المسيحية في بلده الجديد. من مؤلفاته «المعجم العربي العبراني اللاتيني» و»وصف أفريقية» الذي كتبه باللغة الإيطالية اشتغل في روما بتدريس اللغة العربية وانقطع للبحث والتأليف (د.أحمد مختار العبادي: في تاريخ المغرب والأندلس، ص 563-564).
وممن برز من آل الوزاني الفقيه المالكي محمد المهدي الوزاني (1849-1923) من مواليد بلدة «وزان» في المغرب الأقصى، وتوفي في فاس. من مؤلفاته «المنح السامية من النوازل الفقهية» و»الرد على الشيخ محمد عبده» (المنجد، ص 741).
وتشير بعض مصادر أسرة الوزان البيروتية والصيداوية، بأن فرعاً منها قدم إلى بيروت وصيدا من المغرب العربي، وأن فرعاً آخر قدم من مصر، بعد أن جاء من المغرب العربي، وأن فرعاً آخر قدم من مصر، بعد أن جاء من المغرب وحط رحاله فترة في الأراضي المصرية، ثم توطنت الأسرة في بيروت لاسيما في العهد العثماني. وقد ارتبط تاريخ الأسرة البيروتية في التاريخ الحديث والمعاصر بالرئيس شفيق الوزان الذي تولى رئاسة الوزراء في لبنان لمرتين متتاليتين في عهد الرئيس الياس سركيس والرئيس أمين الجميل ما بين أعوام (1980-1983). كما كان نائباً عن بيروت، وتولى وزارة العدل في فترة سابقة، كما كان رئيساً للمجلس الإسلامي وهو غير المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. وللرئيس شفيق الوزان إسهامات سياسية وقانونية واجتماعية وعلمية ووطنية وإسلامية لأكثر من خمسين سنة. كما برز نجله الطبيب الدكتور وسيم الوزان الرئيس السابق لمجلس إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي (مستشفى بيروت الحكومي) الذي أسهم في تقديم الخدمات الطبية والصحية والرعائية للبيارتة وللبنانيين عامة. ويتابع إسهاماته الطبية والخيرية والإنسانية بعد أن عين رئيس عمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية.
وبرز من أسرة الوزان المرحوم محمود الوزان رئيس رابطة مخاتير بيروت بين أعوام (1983-1993).
كما برز من أسرة الوزان رجل الأعمال السيد نمر سعد الدين الوزان ونجله السيد سعد الدين الوزان عضو مجلس بلدية بيروت بين أعوام (2004-2010) وهو أحد الفاعلين والناشطين في الميادين البلدية والاجتماعية والرعائية. وبرز من الأسرة الأشقاء: المهندس غالب الوزان (ت 2008) والمهندس الطيار زياد الوزان، والسيد زهير الوزان. كما عرف من الأسرة المهندس سامي الوزان الرئيس السابق لجمعية متخرجي جامعة بيروت العربية ابتداءً من عام 2008. كما عرف من الأسرة الصيدلي الوزان.
وعرف من الأسرة السادة: أحمد عز، بلال عز، توفيق محمد، جمال، جمال الدين عز، حسن، خالد محمود، رامز، زهير رامز، سامي حسن، سامي راجي، سعيد، سليم، سهيل عز، عبد الرحمن، عبد السلام نمر، عبد اللطيف، عدنان، ورجل الخير والتدين الحاج علي الوزان، عمر، فريد، كمال، محمد، محمود، محمود نمر ، محيي الدين، نبيل، هاني، وفيق، يوسف محمد الوزان وسواهم. ومما يلاحظ بأنني عثرت في سجلات الأحوال الشخصية على بعض أفراد من أسرة الوزان من الطائفة المسيحية منهم السيد جوزف والسيد طنوس الوزان وسواهما. ولابد من أن ننوه بالشيخ علي الوزان الرجل التقي، جد الشاعر عماد الوزان. كما لابد من أن ننوه بالشاعر والناقد الشعبي والمؤلف والمخرج المسرحي عماد محمد الوزان (مواليد بيروت المحروسة عام 1961). له العديد من القصائد الشعبية الناقدة لأوضاع المجتمع تجاوزت مئتي قصيدة شعبية ووطنية وقومية وله أكثر من ثلاثين عملاً مسرحياً للكبار والصغار. وهو يسير على أسلوب ومدرسة الشاعر عمر الزعني، يعرف باسم «حكواتي بيروت».
ونظراً لإسهامات دولة الرئيس شفيق ديب الوزان في الميادين الوطنية والقومية والإسلامية والسياسية والقانونية، فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:
شفيق ديب الوزان (1925-1999)
1- وُلد في بيروت المحروسة (منطقة البسطا التحتا سنة 1925). تلقى علومه بمختلف مراحلها في مدارس المقاصد الخيرية الإسلامية، درس الحقوق في الجامعة اليسوعية، وتخرج منها سنة 1947 حاملاً إجازتها، ومارس المحاماة منذ ذلك التاريخ.
2- شارك في نشاطات العديد من الجمعيات الخيرية والثقافية والاجتماعية، وخاصة جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومؤسساتها.
3- انتخب أميناً لمؤتمر الأحزاب الوطنية سنة 1956 في مواجهة حلف بغداد، وساهم في تأسيس حزب الهيئة الوطنية.
4- أسس مع مجموعة من الشخصيات الوطنية والإسلامية المجلس الإسلامي الذي عمل من أجل وحدة المسلمين وصياغة مواقفهم ودورهم في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، ومشاركتهم الفاعلة في الحكم. كما حرص على انخراط المسلمين في العمل الوطني مع الطوائف المسيحية بصورة راقية وسليمة.
5- انتخب نائباً عن محافظة بيروت، الدائرة الثالثة، في دورة سنة 1968، وكان عضواً في لجنة الإدارة والعدل.
عين:
6- وزيراً للعدل: في كانون الثاني سنة 1969، في حكومة الرئيس رشيد كرامي.
7- رئيساً لمجلس الوزراء، ووزيراً للداخلية، في تشرين الأول سنة 1980، في عهد الرئيس الياس سركيس.
8- رئيساً لمجلس الوزراء، ووزيراً للداخلية، في تشرين الأول سنة 1982، في عهد الرئيس أمين الجميل.
9- في هذه المرحلة، كان لبنان يمر بأخطر مراحل تاريخه منذ الاستقلال، فقد تزايدت الصراعات على أرضه، واحتدمت نتيجة تضخم وضع المنظمات الفلسطينية المسلحة وعملياتها من داخل الأرض اللبنانية ضد الكيان الصهيوني، متخذة من لبنان ساحة صراعات وقتال شاركت فيها كل الفصائل والأحزاب وبعض دول الشرق والغرب، فكان لبنان في قلب العاصفة والأنواء.
10- كان رئيساً للحكومة اللبنانية، في فترة الغزو الإسرائيلي للبنان، في حزيران سنة 1982، فشارك في هيئة الإنقاذ، التي أعلنها الرئيس سركيس، بعد وصول الاجتياح الإسرائيلي إلى بعبدا، كما شارك في عضويتها، كل من السادة: نبيه بري، وليد جنبلاط وبشير الجميل وفؤاد بطرس ونصري المعلوف.
11- تولى خلال شهري تموز وآب سنة 1982، إجراء المفاوضات غير المباشرة، عبر السفير فيليب حبيب مبعوث الرئيس الأميركي رونالد ريغان، وياسر عرفات، لإجلاء المقاتلين الفلسطينيين عن بيروت، ولتجنيب العاصمة المزيد من الحصار والدمار والمجازر.
12- أصدرت حكومته الثانية سنة 1983، بعد أن منحت صلاحيات استثنائية، لمدة ستة أشهر، (161) مرسوماً اشتراعياً، لكنها جوبهت بحملة عنيفة لتجاوز بعضها حدود التفويض، ومخالفتها الدستور، كما كانت قد أقرت قانون تنفيذ خدمة العلم.
13- أرغمت الحكومة تحت ضغط الظروف الداخلية، وغطرسة العدوان الممسك بالعاصمة أسيرة ورهينة، على أن تفوّض السفير أنطوان فتال إجراء محادثات توصل إلى صيغة تؤمن انسحاب العدو من كامل الأراضي اللبنانية. وقد واكبت هذا العمل بإرسال وفود نيابية ووزارية إلى الدول العربية لشرح الموقف وطلب النصح والدعم.
14- واكبت الحكومة اللبنانية جميع المراحل التي مرَّ بها مشروع الاتفاق اللبناني – الإسرائيلي (اتفاق 17 أيار)، وفوضت السفير أنطوان فتال توقيعه عن الجانب اللبناني، ثم عمدت إلى تحويله إلى مجلس النواب لإقراره، فوافق عليه بأكثرية 79 نائباً.
15- دافع في البداية عن اتفاق 17 أيار، واعتبره «الوسيلة التي لابد منها لتأمين الانسحاب الإسرائيلي» لكنه عاد لاحقاً ليعتبره «حبراً على ورق»، وأنه «اتفاق إذعان وأن لبنان أكره عليه بقصد تحرير أرضه»، ثم عقدت جلسة لمجلس الوزراء بتاريخ 5 آذار سنة 1984، تقرر فيها إلغاء الاتفاق، وبرر الوزان موافقة الحكومة عليه في البداية بقوله، أن «مجلس النواب صوّت بالإجماع عليه، ولو لم يفعل، لما ذهبت الحكومة إلى التوقيع».
16- وجد الرئيس الوزان نفسه في موقف لا يحسد عليه، ولم تكن له كرئيس للوزراء أي سلطات مقررة أو حاسمة، كما أصبح الحال بعد اتفاق الطائف، إذ كانت كلها في يد رئيس الجمهورية، وقد كتب باتريك سيل في كتابه عن الرئيس الأسد دقائق هذه المرحلة، وشرح بكل إنصاف وأمانة موقف الوزان: «كان الرئيس شفيق الوزان وطنياً رصيناً، كونه بسيطاً وابن خباز. وقد رأى بوضوح المرامي التي تؤدي إليها دبلوماسية شولتز (وزير خارجية الولايات المتحدة آنذاك) فقال له: أيها السيد الوزير يجب أن أخبرك بأنني أشعر بالخزي والتعاسة إزاء شروط هذه الاتفاقية التي لن أوقع عليها إلا بأقصى درجات من التمنع والإحجام، أهذا كل ما تستطيع أميركا العظيمة أن تؤمنه لنا!؟».
17- على أثر قصف قوات الجيش اللبناني للضاحية الجنوبية، وممارسته سياسة قمعية تجاهها، ثار الرئيس الوزان وقدم بتاريخ 3 شباط سنة 1984 استقالة حكومته للرئيس أمين الجميل.
18- تنادت الشخصيات الإسلامية المشاركة في اللقاء الإسلامي إلى عقد اجتماع، لكنها رفضت توجيه الدعوة إلى الرئيس الوزان، واعتبرته مسؤولاً عن كل ما تعرضت له الضاحية الجنوبية والجبل وبيروت، وأنه شارك رئيس الجمهورية في سياسته هذه.
19- دعا الوزان إلى تعديل الدستور، مشيراً إلى أنه لا يجوز لرئيس الجمهورية الاستمرار بممارسة كل السلطات فعلياً، والتقرير بشأن كل قضية، دون أن يكون مسؤولاً دستورياً، كما دعا إلى تحديد صلاحيات رئيس الحكومة، الذي لا يملك منها إلا التوقيع فقط، وفصل النيابة عن الوزارة، وتعزيز السلطة التشريعية، حتى لا تبقى رهناً لإرادة السلطة التنفيذية العليا.
20- اعتبر الوزان أن عهد الرئيس سركيس، كان عهد الشرف والعمل الصامت، وأنه تميز بثوابت وطنية وأخلاقية، ووصف سركيس بأنه كان حكيماً وناضجاً، في حين كان الرئيس الجميل مغامراً.
21- ظل اتفاق 17 أيار الهاجس الذي ارَّق حياته، فقال قبيل وفاته «تقبلنا 17 أيار خوفاً من التفتيت، وقلت لشولتز (وزير خارجية الولايات المتحدة) هذا أسوأ يوم في حياتي». كما قال: «ظلمت كثيراً وظلمت طويلاً، ولو كشفت المحاضر والوقائع لأحرجت الكثيرين»، كان يشعر أنه أُبخس حقه ولم يُنصف، ووجه إليه الكثير من الإفتراءات والتحامل والغبن، بينما توارى المسؤولون الفعليون والمشجعون الحقيقيون ليعودوا يصولون ويجولون في ساحات الفعل والسياسة، في حين ظل هو مؤمناً بأمته وشعبه ووطنه، وعلى يقين بأنه فعل ما استطاع بل فوق ما كان يستطيع، وأن التاريخ لابد أن ينصفه ويكرمه.
22- تأهل من السيدة وجيهة إدريس، ولهما: الدكتور وسيم، واختصاصية التغذية الدكتورة سوسن الوزان.
23- توفي في 8 تموز سنة 1999.
(أنظر: عدنان ضاهر ود. رياض غنام: معجم حكام لبنان والرؤساء 1842-2012، ص 360-363).
كما برز من الأسرة نجله الطبيب الدكتور وسيم شفيق الوزان. ونظراً لإسهاماته الطبية والصحية والخيرية والاجتماعية، فإننا نشير إلى سيرته الذاتية الموجزة:
وسيم شفيق الوزان:
1- مواليد بيروت المحروسة.
2- التحق في مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت.
3- تابع دراسته في مجال الطب في جامعة القاهرة والجامعة الأميركية في بيروت.
4- تخصص في الجراحة العامة.
5- أستاذ الجراحة العامة في الجامعة الأميركية في بيروت.
6- مدير عام مستشفى الحريري منذ 11 شباط عام 2005-2013.
7- بالرغم من الصعوبات المالية والسياسية والأمنية، فقد قام الدكتور وسيم الوزان خلال إدارته مستشفى الحريري، بما يمليه عليه الواجب الوطني.
8- بادر تيار المستقبل برعاية الشيخ سعد الحريري ممثلاً بالرئيس فؤاد السنيورة بتكريم الدكتور وسيم شفيق الوزان في حفل جامع.
9- نال من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسام الأرز الوطني بناءً على اقتراح دولة الرئيس تمام بك سلام.
10- تولى رئاسة عمدة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية.
11- تميز بإخلاصه وأخلاقه وعلمه وسلوكه الوطني والاجتماعي والطبي السليم.
12- له كلمة مأثورة في والده في حفل تكريمه قال فيها: «لا يسعني إلا أن أحيي روح والدي الراحل، الذي وإن لم تنجح محاولات اغتياله المتكررة فقد اغتيل سياسياً. فهو الذي أنشأني على حب الوطن وحب بيروت والخدمة العامة في إطار الأخلاق والنزاهة والتضحية والإيثار...».
هذا، وقد برزت شقيقة الدكتور وسيم الوزان، الدكتورة سوسن الوزان التي نالت شهرة بيروتية ولبنانية وعربية وإعلامية باعتبارها من أهم الاختصاصيين والاختصاصيات بالتغذية العلاجية، وبالوجبات الصحية.
كما عرف من الأسرة السيد محيي الدين توفيق الوزان (1918-1981) زوجته السيدة بهية محمد كريدية (وهي كريمة أبو عفيف كريدية) وأولادهما: دنيا زوجة خليل عاشور، ونبيل زوجته مهى كريدية، ونبيلة زوجة الدكتور بسام مسالخي، وعبد الرحمن زوجته شروق ملوحي، وعبد اللطيف زوجته هدى فاخوري، ورندة زوجة عاطف غلاييني. كما برزت من الأسرة قائدة المرشدات في الكشاف المسلم في لبنان السيدة تمام عبد الغني الوزان.
وبما أن أسرة الوزان من الأسر العربية الجذور والأصول، فإنها ما تزال إلى اليوم منتشرة في المغرب العربي وفي دول الخليج العربي، برز منها رجل الأعمال الكويتي الشيخ محمد الوزان وسواه.
أما الوزان لغة، فقد أشار ابن الأثير في كتابه «اللباب، جـ3، ص 363» بأن الوزان نسبة لجماعة كانوا يتولون وزن الأشياء، بينما المصادر العربية تشير إلى أن الجد الأول لقبيلة الوزان كان بين أفراد قبيلته وازناً للعدل والمساواة والإنصاف، لذلك أطلق عليه «الوزان». ولابد من الإشارة إلى أنه يوجد في لبنان نهر باسم «نهر الوزاني» وهو من روافد نهر الحاصباني، يشكل الحدود الجغرافية بين جنوب لبنان ومنطقة الجولان السورية المحتلة.