آل يارد

من الأسر المسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي توطنت في بلاد الشام والمدن اللبنانية ومن بينها بيروت المحروسة، وبعض مدن فلسطين والأردن.

وكانت أسرة يارد قد انتشرت في حوران والكرك والسلْط ومأدبا، وقد تميّز أجداد الأسرة بالوجاهة والتجارة والموقع الاجتماعي. وفي العهد العثماني هاجر الجد الأول يارد كردوش من مأدبا إلى بيروت المحروسة، وبرز أفراد من العائلة لا سيما يوسف وطنوس وحنا يارد الذين اشتهروا بنفوذهم في زمن أحمد باشا الجزار، كما كان بطرس ونجلاه يوسف واندراوس يارد، من ذوي الثروة والوجاهة، وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني ومن بينها السجل (1259هـ، ص 30-31) إلى أسرة يارد، ومن بينها السيد حبيب يارد، كما أشار السجل نفسه، ص (13) إلى بيت يارد ودار يارد في سوق القطن في باطن بيروت. كما أشار السجل (1259هـ، صفحات عديدة) إلى أسرة يارد السادة والسيدات: إبراهيم، اسحق، ملكة، يعقوب يارد، وأسعد بن شاهين يارد، وإلياس بن يعقوب يارد، وأنطوان بن غندور يارد، وبطرس بن يعقوب يارد، وحنة بنت طنوس يارد زوجة شاهين يارد، وبطرس يارد، والطبيب خليل بن فرنسيس يارد، وخليل بن طنوس يارد، وسلمى بنت يعقوب يارد، ورفقة بنت طنوس يارد، وطنوس يارد بن يارد وسواهم الكثير. وقد تبين من خلال سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني بأن أسرة يارد كانت متملكة للكثير من الأملاك والأراضي في باطن بيروت المحروسة، وفي مناطقها القريبة منها، تبين ذلك من خلال عمليات البيع والشراء لأملاك الأسرة، ومن خلال حصر الإرث الخاص بها. كما برز من الأسرة باسيل وبشارة يارد من وجهاء بيروت، والصحافي جورج إسحاق يارد مؤسس صحيفتي «الابتسام» و»السهام» في القاهرة، وعرف في التاريخ الحديث والمعاصر الموسيقي غبريال يارد أبرز مؤلفي موسيقى الأفلام في فرنسا، كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم بشارة يارد، إبراهيم طانيوس، إبراهيم نسيم، أسعد، الفريد، إلياس، ورجل الأعمال إلياس باسيل يارد، إلياس خليل، اميل، اندره، أنطوان، أنيس، إيلي، ورجل الأعمال باسيل، بشاره، بطرس، بول، بولس، بيار، توفيق، جاك، جان، جودت، جورج، جوزيف، جيلبر، حبيب، خالد إبراهيم، روبير، روجيه، رينيه، سعد، سليم، سليمان، شارل، طوني، والطبيب الدكتور عساف، غسان، فارس، فؤاد، فيليب، كريم، مارسيل، مهيب، موريس، ميشال، ناجي، ناصيف، نديم هنري، وليد، يارد فريد يارد وسواهم.

كما برز من آل يارد من راشيا وكفرنبرخ إسبر يارد، ونجله المطران العلّامة جراسيموس يارد مطران سلوڤاكيا الأرثوذكسي، وحبيب بولس يارد.

ويارد لغة واصطلاحاً من وَرَدَ أي الآتي والجالب، كما تعني المستورد للتجارة والبضائع، كما أن الوارد أو اليارد تعني الجريء والشجاع، فضلاً عن أن يارد تطلق على الرجل طويل الأنف. وكانت بعض قبائل العرب قد قلبت الواو إلى ياء.