حزب الكتائب
ولدت الكتائب عام 1936، في عهد الانتداب الفرنسي، ولكن لم يعترف بها كمنظمة قانونية، إلا في ديسمبر 1943، عقب استقلال لبنان. وقد طبق عليها قانون يوليه 1943، بحل المنظمات شبه العسكرية. ولكن هذا الوضع، لم يدم سوى 3 أيام، أمام ضغط أعضاء المنظمة ونفوذهم القوي، في مختلف الدوائر اللبنانية. ولم تتحول إلى حزب سياسي، إلا في مايو 1952. ويضم معظم أبناء الطائفة المارونية، وإنْ كان دستوره، لا يمنع انضمام أبناء الطوائف الأخرى. وقد انضم إليه في بدايته عدد لا بأس به، من المسلمين الشيعة.
وينتسب إليه عدد كبير من المغتربين اللبنانيين، يتركز معظمهم في البرازيل والأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض دول غربي أفريقيا. وهم يقدّمون إليه دعماً مالياً مهماً.
وينادي الحزب بالقومية اللبنانية، والعمل على إبرازها. ويطالب بأن تكون قومية علمانية، تحترم جميع الأديان والمعتقدات، وإنسانية، تنبذ كل انعزالية، وترفض أي سيطرة دخيلة.
واستمد الحزب مبادئه من أن لبنان جزء من بلاد البحر الأبيض المتوسط، كما أنه جزء من العالم العربي، وبحُكم هاتَين الصفتَين، فإن رسالته خاصة، لا يمكنه أن يؤديها، إلا إذا أبقِي له طابعه الخاص، أي أن تبقى للمسيحيين أكثرية الوظائف الحكومية والمقاعد النيابية. أما إذا رفض المسلمون بقاء السيطرة المسيحية، فإن المسيحيين غير ملومين، إنْ هم استنجدوا بدولة أجنبية؛ وهو ما حدث عام 1860، وتكرر عام 1958.
الحزب القومي الاجتماعي
أنشأه أنطون سعادة، عام 1933، تحت اسم "الحزب القومي السوري". وبعد الحرب العالمية الثانية، غير اسمه إلى "الحزب القومي الاجتماعي"، بعد أن اعترف بلبنان والجمهورية السورية. وكان الهدف من هذا التغيير، تمكين الحزب من العمل بصورة شرعية، بدلاً من أن يكون حزباً ممنوعاً مطارداً. وقد اعترفت السلطات اللبنانية، في عهد الرئيس كميل شمعون، بالحزب، رسمياً. ومعظم أعضائه من الروم الأرثوذكس، وإنْ كان يضم عدداً كبيراً، من المسلمين والدروز.
ويتلخص موقف الحزب من لبنان، في ثلاث نقاط:
1. فكرة الكيان اللبناني، لم تظهر بمظهرها الطائفي، إلا بعد عام 1860، فلا مبرر لبقائها.
2. مشروع سورية الكبرى، هو مشروع قومي صرف، اتخذ السياسة وسيلة لتنفيذه.
3. الأمة السورية، هي قلب سورية النابض.
ومنذ 1958، عمل الحزب على الخلاص من الحكم الدستوري في لبنان، في مرحلة أولى، وتحقيق الانتصار الكامل بتحقيق الهلال الخصيب، في مرحلة ثانية. إلاّ أن فشل مؤامرته، في 31 ديسمبر 1961، أفسد عليه خططه، وأدى إلى حله في 2 يناير 1962.
ولكنه عاد إلى نشاطه، عام 1969، وأصبحت قيادته جماعية.
الحزب الشيوعي اللبناني
أُسِّس الحزب الشيوعي في لبنان، عام 1924. ولكنه ظل، طوال مدة الانتداب الفرنسي، مرتبطاً بقيادة الحزب الشيوعي في سورية. وفي عام 1943، استقل كل حزب بشخصيته وموارده. ولكن، ظل التعاون والتوجيه من حق الرئاسة السورية. ولم يعترف بالحزب في لبنان، إلا في أغسطس 1970. كما أن هناك علاقة وثيقة بين الحزب الشيوعي وحزب الهاشناق الأرمني، ويرجع ذلك إلى أن غالبية أعضائه من الأرمن. وهو يصدر جريدة، يسميها "النداء".
يشمل نشاط الحزب كافة النواحي، السياسية والاقتصادية. كما تألفت إلى جانبه هيئات منبثقة منه، وتعاونه على نشاطه، مهمتها الاتصال بالطاقات اللبنانية، وجمعها، وتنظيمها، والمطالبة بتحسين أوضاعها، وتشجيعها على العمل، بمختلف الوسائل، وخاصة الإضرابات، على تحقيق أهدافها.
الحزب التقدمي الاشتراكي
يتميز هذا الحزب بالجمع، بين الطابع العقائدي والطابع الطائفي. كما أنه الحزب الوحيد في لبنان، الذي يتبنى سياسة اشتراكية، يحاول تطبيقها، في بعض المجالات.
مؤسس الحزب ورئيسه، هو كمال جنبلاط. وهو ينتسب إلى أسْرة درزية عريقة، لها نفوذ قوي، ورثه رئيس الحزب، وإنْ كان يؤمن بأن "هذه الزعامات، لا بد لها من الزوال، يوم أن يتبلور الوعي الشعبي". استمد الحزب فلسفته من المبادئ الدينية، ومبادئ غاندي، وبعض مبادئ الاشتراكية الماركسية، وبعض الأعراف الطائفية. وهو يهدف إلى بناء مجتمع على أساس ديموقراطي، تسوده الطمأنينة الاجتماعية، والعدل، والرخاء، والسلم، والحرية. ويؤمن بحقوق الإنسان، ويعمل على قيام نظام، اجتماعي واقتصادي، جديد على أساس مبدأ: "لكل امرئ قدر استحقاقه وحاجته".
ويتلخص برنامج الحزب في المناداة بإعلان حقوق الإنسان والمواطن وواجباتهما، تكون مقدمة لدستور جديد، يركز في مبدأ فصل السلطات، وتقوية السلطة التنفيذية، وتأمين دستورية القوانين، من خلال القضاء. ويؤمِن، كذلك، بضرورة المساواة بين الرجل والمرأة، في الحقوق، المدنية والسياسية، وبضرورة جعل القضاء أقدس ملاذ للحقوق والحريات. كما يطالب باللامركزية الإدارية، مع تبسيطها، وتوسيع صلاحياتها، وحصر المسؤوليات، والاقتراع الإجباري.
وفي مجال العمل والإنتاج، يطالب الحزب بتشريع قانون عادل، للملكية ورأس المال والعمل، وبضرورة التنافس الحر، وحرية العمل والاتّجار، واعتماد نظام مالي وضرائبي، يستند إلى مبدأ: "التكليف حسب مقدرة المكلف، والإنفاق حسب الحاجة"، وإنشاء دار المحاسبة، وهيئة مستقلة للرقابة على الصرف، وإخضاع الجهاز الحكومي كله لهيئة تفتيش دائمة.
وعلى هذا، فقد تبنى الحزب المطالب التالية:
1.تشجيع الملكيات الزراعية الصغيرة، والقضاء على نظام المشاركة الزراعية.
2.منع التكتلات الرأسمالية، أو تكتلات الأشخاص، التي ترمي إلى خنق حرية العمل والاتّجار وإزالتها، مع اعتماد نظام تعاوني، في مختلف فروع الإنتاج والاستهلاك.
3.ضرورة إعطاء عمال الصناعة نصيباً من أرباحها.
4. وضْع برامج لتحسين الإنتاج، الزراعي والصناعي، ومنع الأرباح الفاحشة. وتأميم المؤسسات الحيوية لاقتصاديات البلاد، ولحياتها، الاجتماعية والسياسية.
حزب البعث العربي الاشتراكي
كانت سورية مهداً للحزب، منذ نشأته، ولكن في عام 1953 اتسع نطاقه، ليضم عدداً من الدارسين في الجامعة الأمريكية والمثقفين وبعض الأوساط الشعبية.
ويركز الحزب نشاطه، في لبنان، في علمانية الدولة، والإصرار على الناحية الاشتراكية، واتّباع الوسائل الديموقراطية، وفي جعل الوحدة العربية مطلباً شعبياً مهماً لكل الفئات.
وينظر الحزب إلى القضية اللبنانية، من ناحية قومية عربية اشتراكية، تقتضي التخلص من شائبتَين: الانعزالية والطائفية. ويلجأ، في ذلك، إلى النضال الشعبي. ويرى أن لبنان بلد عربي، يعيش في محيط عربي، منذ قرون، وقوميته العربية مرتكزة على الواقع الحالي.
ويعمل الحزب على تدعيمها وتثبيتها، بعمل شعبي عربي موحَّد.
حزب الثورة الاشتراكية، وحركة العمل الوطني
انشىء الحزب الأول عام 1964. وهو موالٍ للشيوعية الماوية الصينية.
حزب الكتلة الوطنية
أُسِّس عام 1935، ومعظم أعضائه من المسيحيين. وقد أنشأه أفراد، تربطهم مصالح، انتخابية وعائلية. وكانت بداية التكتل، النزاع بين عائلتَي "الخوري" و"إده"، في الوصول إلى زعامة المسيحيين في لبنان، وإلى كرسي رئاسة الجمهورية. وحزب الكتلة يشبه حزب الكتائب، في انكماشه. وقد أفضى التنافس بين الحزبين إلى العداء.
ومعظم أنصار الحزب من سكان المناطق الجبلية، في كسروان ومنطقة الشوف. وبدأ الضعف يدب فيه، منذ فشل رئيسه في انتخابات الرئاسة، عام 1943.
وينقسم نشاط الحزب إلى قسمين:
1. في السياسة الخارجية: يهدف إلى توثيق التعاون بين الدول العربية، على أساس المساواة في السيادة، بين جميع الدول المتعاونة، ضمن ميثاق الجامعة العربية. وعدم المساس باستقلال لبنان وسيادته وخصوصيته، وتعزيز شأن المغتربين، وتوثيق روابطهم بالوطن الأم، وإقرار جنسيتهم اللبنانية، وحسبانهم في الإحصاء والتمثيل النيابي.
2.في السياسة الداخلية: يعمل الحزب على إنعاش، اجتماعي واقتصادي، لرفع مستوى معيشة المواطن، وتمكين الوحدة الوطنية، بكافة الوسائل، بين اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وإيجاد صندوق وطني لتوثيق الصِّلات فيما بينهم، ولتأمين عودة المغتربين المحتاجين. ومن أهم زعماء الحزب ريمون إده.
حزب الاتحاد الدستوري، أو الكتلة الدستورية
أسّسه الشيخ بشارة الخوري، عام 1934. يؤكد الحزب ضرورة الحفاظ على الميثاق الوطني، والسهر على تنمية الروح الوطنية عند اللبنانيين، وإلغاء الطائفية، تدريجاً، وجعل المهارة، وحدها، أساساً للتوظيف. وقد وضع الحزب برامج، يطالب الحكومة باتّباعها، في مجالات السياسة، المالية والاقتصادية، والأحوال الاجتماعية، وشؤون التعليم. كما يحدد علاقة المغتربين بوطنهم، ويخطط لتنميتها وتطويرها. والزعيم الحالي للحزب الشيخ خليل الخوري.
حزب "الوطنيين الأحرار"
أنشأه الرئيس السابق كميل شمعون، في نهاية عام 1958، عقب انتهاء عهده، حتى يكون سنداً له على استمرار نضاله السياسي. واستطاع، منذ عام 1960، الوصول إلى المجلس النيابي.
وتتلخص مبادئ الحزب، في الحقل الداخلي، في حرصه على استمرار نظام الحُكم الديموقراطي وتعزيزه. كما أنه يناهض الدعوات، الطائفية والعنصرية والإقليمية والإقطاعية. ويدين بالوحدة الوطنية والمساواة التامة بين جميع المواطنين. ويعمل، في مجالَي الاجتماع والاقتصاد، على تطبيق قواعد العدالة الاجتماعية. ويؤيد السياسة اللبنانية التقليدية. ويشجع توظيف رؤوس الأموال، المغتربة والعربية والأجنبية. ومن أبرز زعمائه كميل شمعون.
حزب الهاشناق
تكوّن هذا الحزب عام 1890، بعد أن انضمت إليه كافة التنظيمات الأرمنية. وهدفه الوحيد، كما نص على ذلك البيان الذي أعلن إنشاءه، هو هدف وطني: جمع الأرمن لتحرير أرمينيا من الحكم التركي. ويتميز الحزب باللامركزية، فقد أنشئت له فروع في بعض دول أوروبا وآسيا، من بينها سورية ولبنان وأمريكا، اللاتينية والشمالية.
وقد اتخذ الحزب من مدينة "تنلسي" مركزاً رئيسياً له، وتعاون مع "تركيا الفتاة" على التخلص من حكم السلطان عبدالحميد. ويُعَدّ حزباً يمينياً.
حركة القوميين العرب
ظهرت قبل نشوب الحرب العالمية الثانية، بين أعضاء "نادي العروة الوثقى"، داخل الجامعة الأمريكية، في بيروت، لبلورة معنى القومية العربية، في أذهان الشباب العربي المثقف. ثم اندلعت حرب فلسطين، فألهبت شعور بعض أعضائها، وأصبح شعارهم الدعوة المستمرة إلى إحياء عروبة فلسطين. كما وقف القائمون على الحركة ضد حلف بغداد.
وتتلخص مبادئ الحركة في الآتي:
1.المطالبة بتحقيق الوحدة، بين سورية والعراق والأردن.
2. حق الدول العربية في اختيار النظام الاقتصادي، الذي تراه ملائماً لها، بعد توحيدها.
3.المطالبة بتركيز نشاط الدول العربية في محاربة الصهيونية والشيوعية.
وبالنسبة إلى لبنان، رأى القوميون العرب، أن لهذا البلد وضعاً خاصاً. ولهذا، فهُم يدعون إلى الإيمان بعروبته. ويناشدون لبنان أن يكون شعار سياسته، الخارجية والداخلية، هو "التحرر الإيجابي، والاستعداد من أجل القضاء على إسرائيل". وإذا كان كيان لبنان هو رهن إرادة شعبه، فيجب ألاّ يكون هذا الكيان عقبة في طريق مطالب الحركة العربية التحررية.
أعلى الصفحة
مؤتمر الخريجين العرب
انبثقت فكرة هذا المؤتمر، في أعقاب حرب فلسطين الأولى. فتولت جماعة درس القضايا العربية، على نحو، علمي ومنطقي، بهدف استخلاص نتائج، تصلح لأن تكون أساساً للسياسة العربية، وللتوجيه الشعبي.
عقد المؤتمر اجتماعه الأول، في يونيه 1954، في بيروت، وضم ممثلين عن: السودان، مصر، سورية، لبنان، فلسطين، الأردن، العراق، الكويت، المملكة العربية السعودية. ثم عقد اجتماعاً آخر، في القدس، في سبتمبر 1955، كان أهم توصياته:
1.إقرار الأُسُس لدستور دولة الاتحاد العربي.
2.تتبع التيارات الفكرية، الهادفة إلى التضليل والانحراف بالحركات القومية، مع دعم الطابع العربي للتعليم، وتجنّب كل ما يؤدي إلى إثارة النعرات، الطائفية والعنصرية والمذهبية.
3.استنكار المؤتمر للمعاهدات، والاتفاقات الثنائية، بين الدول العربية والدول الغربية الاستعمارية.
4.دعوة الشعب العربي إلى رفض كل الأحلاف.
5.جعل الوحدة العربية الهدف المباشر لكفاح الشعب العربي.
ونشط المؤتمر، داخل لبنان، حيث كان له الفضل في تغيير الكثير من التناقضات والاتجاهات.
حركة التقدم الوطني
أُسِّست في أبريل 1961، بقيادة 10 نواب (أميل البستاني، شارل سعد، فؤاد بطرس، جميل لحود، إبراهيم عبدالله، علي بزي، رفيق نجا، بشير الأعور، فضل الله تلحوق، أميل مكرزل). ويتضمن ميثاق الحركة، مخططها ونظرتها إلى أُسُس الحُكم العامة، والاقتصاد في لبنان وتطويره، والسياسة الخارجية.
1.بالنسبة إلى أُسُس الحكم، رأى الميثاق تأجيل الديموقراطية، وتصحيح نظام الحُكم، بما يتفق وخصائص المجتمع، مع اعتماد التخطيط العلمي منهجاً، في جميع مجالات العمل العام، وتكييف التشريع، وفقاً لمتطلبات الحياة الجديدة ووحدة المواطنين، وضرورة انتقال القيادة السياسية إلى الشباب الواعي، وإلغاء الطائفية. لهذا، تنادي الحركة بإعادة تنظيم دوائر الدولة.
2.بالنسبة إلى الاقتصاد، ترى الحركة العمل على التوفيق بين الحرية الاقتصادية والتوجيه الاقتصادي، والسعي إلى تأمين الأسواق العربية، ثم الأسواق العالمية.
3.في مجال السياسة الخارجية، يرى ميثاق الحركة ضرورة مراعاة أن لبنان بلد عربي، مستقل بكيانه الحالي، يتبنّى قضايا الدول العربية، التحررية، ومنها قضية فلسطين.
حركة أمل ( أفواج المقاومة اللبنانية )
التعريف :
أمل : حركة شيعية لبنانية مسلحة، أسسها موسى الصدر في لبنان سنة 1975م لتكون الجناح العسكري للشيعة . وللدفاع عن مصالح الشيعة كمذهب متميز عن السنة ، في الصراع الطائفي اللبناني .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
بعد حرب رمضان عام 1393هـ – 1973م عبأ موسى الصدر شيعة جنوب لبنان بسبب الصراع المسلح ، لحماية الشيعة في مواجهة اليهود في فلسطين المحتلة . وفي عام 1394هـ - 1974م أسس الصدر حركة المحرومين ... للدفاع عن مصالح الشيعة في لبنان ، وألحق بها ميليشيات مسلحة عام 1975م أطلق عليها اسم ( أفواج المقاومة اللبنانية ) وعرفت هذه الميليشيات اختصاراً بـ ( أمل ) وهي كلمة تضم الحروف الأولى من اسم الميليشيا، وتدربت حركة أمل على السلاح في معسكرات منظمة فتح الفلسطينية وفي الأراضي السورية.
وبقيت حركة أمل تحت قيادة موسى الصدر إلى أن اختفى في ظروف غامضة فاستلم قيادتها نبيه بري القائد الحالي للمنظمة .
وأبرز الشخصيات في حركة أمل هم :
موسى الصدر : ولد في مدينة قم بإيران عام 1928م . وتخرج من جامعة طهران ، كلية الحقوق والاقتصاد والسياسة وليس العلوم الشرعية وتربطه بالخميني صلة نسب حيث أن أحمد بن الخميني متزوج من بنت أخت موسى الصدر وابن الصدر متزوج من حفيدة الخميني . وقد توجه الصدر إلى لبنان سنة 1958م بناء على أوامر من شاه إيران وأقام فيها ، وحصل على الجنسية اللبنانية بقرار من فؤاد شهاب الذي تولى رئاسة الجمهورية في لبنان بين عامي 1958م - 1964م . ولا يعلم أحد سر هذا القرار الفريد من نوعه، ذلك أن الجنسية اللبنانية، يصعب الحصول عليها من غير النصارى ، ولا زال هناك قبائل ومواطنون لبنانيون منذ القديم لا يحملون الجنسية اللبنانية . فكيف منح الصدر الجنسية بهذه السرعة وهو إيراني مسلم ؟.
في نهاية الستينيات نصب الصدر نفسه قائداً للشيعة، وقد صدق هذا التنصيب بعد أن اختير في سنة 1969م رئيساً للمجلس الشيعي الأعلى الذي شكلته الحكومة وقتها استجابة لطلبات الشيعة حيث أصبح صوتها عالياً ومؤثراً في مسرى الحياة السياسية اللبنانية بفضل الصدر وبموافقه الموارنة . وبتشكيل المجلس الشيعي الأعلى انفصل الشيعة عن السنة في لبنان وصاروا طائفة مستقلة كالموارنة ، وقام الصدر بعد ذلك بإنشاء المدارس والنوادي وجعلها مركزاً لنشاطه السياسي .
اختفى أو بالأحرى (أخفي) موسى الصدر في سنة 1978م عندما كان في زيارة إلى ليبيا وتقول ليبيا أنه غادرها إلى أوروبا ، ولا يعلم سبب اختفائه حتى الآن .
نبيه بري : وهو محام لبناني ولد في سيراليون وعاش معظم سني عمره بعد تخرجه من الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن ديترويت جاء ليكون الرجل الأول في لبنان واستلم رئاسة مجلس قيادة أمل في أوائل سنة 1980م .
الأفكار والمعتقدات :
حركة أمل شيعية المذهب ، تتبع المذهب الجعفري في جميع معتقداته .
الثورة والصراع المسلح من أسس قيام حركة أمل.