هو الشيخ أحمد حسن طبارة، ولد في العام 1871م، عائلة طبارة عائلة بيروتيّة معروفة، أصلها من المغرب، تنسب إلى سيدي تبارة وقيل لمنطقة تبارة، برز من هذه العائلة الكثير من الأفراد العاملين في الميادين الدينيّة والعلميّة والثقافيّة والصحافيّة، أبرز هؤلاء الشيخ أحمد طبارة الجد جاء جدها الأول إلى بيروت قبل القرن السادس عشر الميلادي.
والشيخ أحمد حسن طبارة الذي أصدر في 22 أيلول العام 1908م جريدة {الإتحاد العُثماني}، لتكون وسيلة الدفاع عن حق العرب في الدولة العُثمانيّة، والدعوة إلى نظـام اللامركزيّة، ولد الشيخ أحمد حسن طبارة في بيروت عام 1871م، تلقى الشيخ أحمد حسن طبارة علومه في بيروت، وأسهم في أعمال الإصلاح والوعظ والإرشاد، وأصبح خطيباً لجامع النافورة، المعروف باسم جامع الأمير منذر، ثم دخل ميدان الصحافــة، فحرر في جريدة {ثمرات الفنون}وتولى إصدارها ما يقرب من خمس سنوات، وعندما أُعلن الدستور العُثماني عام 1908م ورحبت بهذا الدستور شعوب الدولة العُثمانيّة وإستبشر به العرب وغيرهم، كانت جريدة {الإتحاد العُثماني} أول صحيفة عربيّة تصدر بعد إعلان الدستور المذكور مرحبة به، فلما عطلتها السلطات العُثمانيّة، أنشأ أحمد حسن طبارة جريدة أخرى أسماها {الإئتلاف العُثماني} وكانت تنادي بالأهداف نفسها، ثم أتبعها بجريدة {الإصلاح}، تجلت في هذه الصحف جميعاً وطنيته الراسخة، وعقيدته القوميّـة، وشارك أيضاً في {الجمعيّة الإصلاحيّة البيروتيّة}، التي كانت إحدى الجمعيات السياسيّة التي أسّسها أحرار العرب سراً بعد إعلان الدستور، ولما نشبت الحرب العلميّة الأولى وعُيّن جمال باشا، المعروف بالسّفاح، والياً على سوريا وقائداً للجيش العُثماني الرابـع، إعتقل الشيخ أحمد حسن طبارة مع من إعتقل من أحرار العرب في ســوريا ولبنان، وأحيل على الديوان العسكري في عاليه، وأُعدم مع زملائه وإخوانه من الشهداء الذين أعدمهم جمال باشا في السادس من شهر أيار عام 1916م، وكان عند إعدامه في الخامسة والأربعين من عمره.