ما من شك أن أفضل ما يُكتب في ترجمة حياة أي شخص هو ما يكتبه المترجَم له نفسه عن نفسه، وهذا ما كان يفعله بعض أسلافنا من المؤلفين والعلماء الذين تركوا في آخر مؤلفاتهم بضع صفحات لتقديم أنفسهم إلى قرائهم، وبذلك يوفرون على من يليهم عبء تتبع أخبارهم في كتب الطبقات وملاحقة أبنائهم أو أحفادهم أو غير هؤلاء وأولئك ممن يُظن أن عندهم علماً أو بعض علم عنهم.
وعمر فرّوخ كفانا مؤونة ومعرفة أحواله وتحولاته من غيره وذلك في الصفحات التي سجّل فيها ما سماه (الواقعات من حياتي) يوم السبت في 29 صفر 1407هـ 1 تشرين الثاني 1986م، ونقلها الدكتور حسّان حلاّق الذي قدّم وجمع وحقق الكتاب الذي أصدرته لجنة تكريم العلامة الدكتور عمر فرّوخ، ونشره مجلس أمناء وقف البر والإحسان في جامعة بيروت العربيّة في بيروت سنة 1408هـ 1988م .
يقول عمر فرّوخ إنه ولد في بيروت في مطلع سنة 1322هـ 1906م عندما كانت هذه المدينة ما تزال صغيرة الرقعة، وكان معظم أهلها لا يزالون يسكنون في المْدينة، بتسكين الميم في أول الكلمة، وكان البيت الذي ولد فيه يقع غرب السراي الكبير، التي كانت تُعرف عند عامة البيروتيين باسم القشلة.
ويقول عمر فرّوخ، إن نشأته الأولى كانت في بيئة على شيء كثير من العلم بالنسبة لذلك الزمان، والده اسمه عبد الله 1872م- 1849م كان يتقن ثلاث لغات: العربيّة والتركيّة والفرنسيّة، وربما عرف غيرها لأنه كان موظفاً في مكتب البريد النمساوي في خان أنطون بك، شرق المرفأ، كما كان عمّاه حسين 1885م 1936م وحسن 1892م 1966م يعرفان اللغتين العربيّة والتركيّة معرفة جيدة، وكان جده لأبيه عبد الرحمن بن سعد الدين بن عمر فرّوخ 1845م 1917م أول أمره نجاراً ثم عمل قواصاً في القنصليّة الألمانيّة.
أما والدته فهي شفيقة بنت سليم المكداشي 1880م 1957م فكانت أميّة لا تقرأ ولا تكتب ولكنها كانت ذات حكمة وسعي مفيد. وبالإضافة إلى البيئة العلميّة لأفراد أسرة عمر فرّوخ فإن البيت الذي نشأ فيه كان يتردد عليه طائفة من علماء بيروت المعروفين منهم: الشيخ عبد الرحمن الحوت 1846م 1916م فقيه بيروت في أيامه، ثم الشيخ أحمد عمر المحمصاني 1873م 1951م عالِم بيروت وخطيب محافلها الدينيّة والاجتماعيّة، وجميل العظم، عالِم دمشق وأديبها وجامع أخبار المؤلفين المكثرين وتراجم النابهين 1873م 1933م.
وإذ كان في كنف جده فإنه تعلّم منه الصلاة وقراءة القرآن الكريم والسباحة والاعتماد على نفسه بشراء حاجات البيت من السوق، يقول عمر فرّوخ حول بداية تعلمه في المدارس:
(دخلت المدارس باكراً، مدرسة الشيخة حليمة الفيل، في زقاق البلاط، وكنت صغيراً جداً فلا أدري أني تعلمت فيها شيئاً، ثم مدرسة لجنة التعليم 1909م ثم دار العلوم 1910م ثم سكزنجي نمَّونة، هي المدرسة الابتدائيّة النموذجيّة الثامنة التابعة للمكتب السلطان ، ثانوية المقاصد للبنات اليوم في البسطة التحتا 1913م ثم جاءت الحرب العالمية الأولى فدخلت مدرسة لا أذكر اسمها اليوم للشيخ يُوسُف الحلواني في منطقة رأس بيروت قرب السفارة الألمانية اليوم، وفيها تعلمت أشياء كثيرة: القرآن الكريم، واللغة العربيّة، والحساب، والخطّ وأشياء من الدين والتاريخ).
في سنة 1919م دخل عمر فرّوخ المدرسة الابتدائيّة التابعة بمنهاجها للكلية السوريّة الإنجيليّة، الجامعة الأميركيّة اليوم. وفي سنة 1921م انتقل إلى الصف الثالث الثانوي في الجامعة المذكورة. وفي سنة 1924م تخرج في الدائرة الإستعداديّ، وسنة 1928م تخرج من الدائرة العلميّة برتبة بكالويوس علوم في نفس الجامع .
وفي سنة 1928م مارس التعليم في مدرسة النجاح الوطنيّة بنابلس وفي السنة التي بعدها عاد إلى بيروت وارتبط بالتعليم في مدارس جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة واستمر على ذلك حتى سنة 1982م. وخلال هذه السنوات تابع دراسته العالية في ألمانيا وفرنسا 1935م 1937م حيث درس فصلاً في جامعة برلين وفصلاً في جامعة ليبزغ وفصلين في جامعة أرلنجن وتخرج فيها برتبة دكتور في الفلسفة.
وفي سنة 1940م1941م استدعي للتعليم في دار المعلمين العليا ببغداد وعُيّن أستاذاً للتاريخ الأموي والعباسي.
وفي سنة 1940م تزوج آمنة بنت أمين حلمي من بيروت وله منها خمسة أبناء أسامة ومروان ومازن الذي إستشهد برصاصة طائشة خلال أحداث لبنان ، ولينة ولميس.
وما بين سنة 1951م وسنة 1960م كان أستاذاً زائراً في جامعة دمشق لمادة تاريخ المغرب والأندلس وتاريخ العلوم عند العرب.
من سنة 1960م حتى سنة وفاته سنة 1987م كان أُستاذاً محاضراً في جامعة بيروت العربيّة لمادة التاريخ العربي في جانبه الحضاري وتاريخ العلوم عند العرب.
كانت نهاية المطاف في الرحلة الدنيويّة لعمر فرّوخ ليلة يوم السبت السادس عشر من ربيع الأول سنة 1408هـ الموافق للسابع من تشرين الثاني 1987م، فودعته بيروت، المدينة التي أحبها وأحبته ووقف عليها قلبه وعقله ولسانه وقلمه ومشت وراء نعشه بأعيانها وحكامها وعلمائها وجموع عامتها من مختلف الطبقات الاجتماعيّة والطوائف الدينيّة داعية إلى الله عزّ وجّل بأن يحله دار الخلد في جواره الكريم.
كان لعمر فرّوخ مكانهُ المرموق في داخل مجتمعه المحلي البيروتي كما كانت له مشاركة فعّالة في المحافل العلميّة داخل لبنان وخارجه، يقول عمر فرّوخ وهو يتحدث عن واقعات حياته:
(إنني كنت أعاني الصِّلات بالمجتمع، كنت عضواً في جمعيّة اتحاد الشبيبة الإسلاميّة وفي المجلس الإسلامي فيما بعد، كما كنت في أثناء ذلك عضواً في نقابة المعلمين في بيروت أما المؤتمرات التي حضرتها في بيروت وفي خارج بيروت في العالم الإسلامي من شنقيط، موريتانيا، إلى باكستان الشرقيةّ، بنغلادش، فلا عداد لها، هذا إلى أنني أصبحت عضواً في مجمّع اللغة العربيّة بدمشق، وجمعيّة البحوث الإسلاميّة في بومباي، الهند، سنة 1948م، ثم عضواً في مجمّع اللغة العربيّة في القاهرة سنة 1961م، وفي المجمّع العلمي العراقي).
ويتميّز عمر فرّوخ بملامح نفسيّة ومعطيات فكريّة يمكن أن نلاحظها بوضوح عندما يكون هذا العالِم الموسوعي موضوع بحث أو دراسة لتحديد دوره أو مكانته في عالم الثقافة والفكر والأدب ، ذلك أنه استطاع أن يستقطب عاطفة الجماهير الشعبيّة واحترام أهل القلم والنخبة العلميّة معاً، فلقد كان له في هاتين الطبقتين، على ما بينهما من تفاوت في النظرة إلى البارزين من الرجال أسباب من القبول والرضى جعلته محجة ثقافيّة كما جعلته في نفس الوقت مرجعاً شعبياً حتى يمكن القول بأنه كان لعمر فرّوخ في الشارع والأوساط الأهليّة مكانة لا تقل عن مكانته لدى الخاصة من العلماء والنابهين، وإذا كانت مكانته عند أنداده من رموز الحياة الثقافيّة، فإن شعبيته العارمة في الأوساط الأهليّة ناتجة من غير شك عن معالجته للقضايا العامة التي تتصل بهذه الأوساط فيما كان يكتبه حول هذه القضايا دفاعاً عن طموحات الناس في شؤونهم الوطنيّة والدينيّة والاجتماعيّة، أو تصدياً للتحديات التي كانوا يواجهونها في معاناتهم الحياتيّة اليوميّة، فلقد كان عمر فرّوخ من ذلك النوع من الرجال الذين سّخروا طاقاتهم الفكريّة والعلميّة لأغراض أمتهم، ما كان يتصل من هذه الأغراض بقيمتها الحضاريّة أو يتصل بمقوماتها الحياتيّ .
إن لعلم عمر فرّوخ أثراً في كل ميدان من ميادين التحرك التي كان يرى لنفسه دوراً توجيهيّاً فيها، وإذا كان التدريس العمود الفقري لجهاده وجهوده من أجل إعداد جيل يؤمن بما كان هو نفسه يؤمن به من المعطيات الدينيّة والوطنيّة فإن ما آخذ به نفسه من الاندماج والانسجام مع التطلعات الشعبيّة نحو الأفضل قاده إلى اقتحام كل الفرص والمناسبات ليدلي برأيه من خلال صدى صوته أو صرير قلمه لإخراج هذه التطلعات من نطاق الرجاء إلى حيّز الواقع.
وجدير بالذكر ونحن نتحدث عن ملامح الشخصيّة الفكريّة والشعبيّة لعمر فرّوخ أن لا ننسى بأنه كان يتحسس بإلحاح وباستمرار القضايا المتصلة بالمؤسسات الدينيّة الإسلاميّة ونشاطاتها، لذلك فإنه كانت له جولات متعددة، عبر مقالاته ومحاضراته، في الدِّراسات الفقهيّة والاجتهادات التشريعيّة والتوجيهات التنظيميّة لمؤسسة الإفتاء ودوائر الأوقاف وأجهزة القضاء الشرعي.
إن كتاباته ومحاضراته في هذا الميدان كانت تعكس بصورة واضحة طبيعة نفسيته القائمة على الصدق والصراحة والجرأة، حتى أن بعض الذين تناولوا بأقلامهم سيرة حياته لم يتورعوا عن اتهامه بالتزمت الفكري والتعصب الديني، ويشهد الله أنه براء من هذا الاتهام، وطل ذنبه أنه كان صادقاً مع نفسه، يؤمن بما يقول، ويقول بما يؤمن، وقليل من هم أمثاله من الرجال.
وإذا شئنا الكلام عن عمر فرّوخ في آثار قلمه فإن مثل هذه الصفحات من تاريخ بيروت لا تتسع لتعداد جميع هذه الآثار، كان مع القلم والورق قواسم متلازمة لا يكاد يفترق واحدها عن الآخر حتى قيل إن عمر فرّوخ ترك هذه الدنيا وهو مكب على مكتبه، وهو ممسك بقلمه فوق الورق الذي كان يكتب عليه.
ويمكن تقسيم المصنفات التي ألّفها عمر فرّوخ إلى خمسة ألوان لكل لون منها طابع يتميّز به وهذه الألوان الخمسة هي:
1. كتب ثقافيّة عامة: في الأدب العربي والعلوم عند العرب، والفكر العربي، والتبشير والاستعمار في البلاد العربيّة، والأسرة في الشرع الإسلامي، وإنهاض المسلمين على أسس إسلاميّة سليمة وصحيحة.
2. كتب ذات طابع فكري نظري (فلسفي) وفكري عملي (عملي): في الحضارة العربيّة، العلاقة بين الفلسفة العربيّة والفلسفة اليونانيّة، والحضارة الإنسانيّة ودور العرب فيها، وأثر الفلسفة الإسلاميّة في الفلسفة الأوروبيّة في العصور الوسطى إلى التصوف في الإسلام، وعبقرية اللغة العربيّة، وغير ذلك.
3. كتب ذات طابع فكري اجتماعي: القومية الفصحى، الإسلام والتاريخ، الإسلام منهج الحياة، دفاع عن العلم، دفاع عن الوطن.
4. كتب في التاريخ: موجز في المذاهب المختلفة في فهم التاريخ، تاريخ الجاهليّة، العرب قبل الإسلام، العرب والإسلام في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، تاريخ صدر الإسلام، العرب والإسلام في الحوض الغربي من البحر الأبيض المتوسط، باكستان دولة ستعيش، غبار السنين (لمحات من حياة عمر فرّوخ)، عمر فرّوخ وجهوده الثقافيّة في أربعين عاماً 1930م 1971م.
5. كتب ذات طابع أدبي: خمسة شعراء جاهليين، الكلمة في نهج البلاغة، الحجاج بن يُوسُف الثقفي، حياته وشخصيته الفكريّة والإداريةّ، وكتب أخرى في الشعراء الجاهليين والإسلاميين في العصور الأمويّة والعباسيّة، وكذلك في الشعراء المعاصرين كأحمد شوقي، وإبراهيم طوقا ، وأبي القاسم الشابي.
ولعمر فرّوخ كتب مدرسيّة للمراحل الابتدائيّة والثانويّة، وله كتب ألّفها باللغة الألمانيّة التي كان يتقنها نتيجة دراسته في ألمانيا.
يقول عمر فرّوخ إن له ديواناً يحتوي على مختارات من الأشعار التي نظمها منذ سنة 1924م. وإن اهتمامه عند النظم كان بالموضوعات وبالمعاني أكثر منه بالألفاظ، عنوان هذا الديوان (فجر وشفق) طبعه سنة 1981م، من الأبواب التي طرقها عمر فرّوخ في هذا الديوان: من ثنايا التاريخ، أحاديث نفس، أبيات متفرقة، من حدائق الأدب، وفيه مقطعات منقولة من الشعر الأجنبي باللغات الإنكليزيّة، والألمانيّة، والفارسيّة، إلى النظم باللغة العربيّة، كما أن فيه أيضاً شيئاً من الأشعار التي نظمها لأغراض مدرسيّة.
ومن هنا ونحن نتحدث عن عمر فرّوخ ومنظوماته في ديوانه فلا علينا إذا نحن أثبتنا في هذه المناسبة قصيدته التي نظمها عندما كان معلماً في مدرسة النجاح بنابلس بعيداً عن موطنه بيروت التي برحه الشوق إليها وإلى لياليها التي كان قلبه مشدوداً إلى ذكرياتها، هذه القصيدة عنوانها (ليالي الهوى ببيروت) من كتاب (بيروت في الشعر العربي)، كما نشرتها مجلة الكشّاف الصادرة في بيروت سنة 1929م المجلّد الثالث العدد 1و2 لشهري كانون الثاني وشباط.
وفيما يلي القصيدة بتمامها:
لا الهوى راجع ولا ليلاتـه بعد لأن فارق الشجيّ ثقاته
كل يوم من الدهر بـرهان على غدره وتلك صفاتـه
ما على مُدْنف تذكر بيروت ففاضت من الجوى عبراته
أي أرض أحق بالذكر منها وفيها أصدقاؤه ولِداتــه
كلما حاول التسلّي عنهــا روّعته إذا خلا ذكرياتـه
وإذا أمّ مسجداً لصـــلاةٍ ذكرّته عهد الشباب صلاته
إذا ما أراد نافلــــــة الفجر تُقطعُ ترتيله حسراته
حسنات الزمان تمحى ولكن ليس تمحى إذا عُدّت سيئاته
لا تَلُمْ دهرك الظَّلُوم فقد تحكم في ظلمه الفريض رواتـه
رُب إلفِ يربك ما شدَّ يوماً من أضْعاف ما ترى عاداته
إنما يحرز التجارب شخص كثرت في حياته عثراتــه
باليالي الهـــوى ببيروت هل ترجع الهوى لنا ليلانـه
يا زمان الصبــا ببيروت ما أنصفت في هجرنا ظبياته
رُب ظبي تركته عند بيروت ولكن في مهجتي لحظاتــه
إن قلبي وإن تــراه جليداً ليس تخلو من الهوى نزعاته
إن أعباء التدريس، ومعاناة التأليف، وإلقاء الخطب والمحاضرات، والمشاركة في مزدحم اللقاءات والندوات، كل هذه المشاغل، لم تصرف عمر فرّوخ عن خوض غمار الصحافة الأدبيّة ليكون رأيه مشاركاً لأهل القلم في دنيا الإعلام الأدبي والفكري في سنة 1938م وحتى سنة 1941م ظهرت في بيروت مجلة الأمالي التي أصدرها عمر فرّوخ بالاشتراك في أول الأمر مع الدكتور محمد خير النويري والأستاذ عبد الله المشنوق والأستاذ عارف أبو شقرا والدكتور زكي النقّاش والشاعر محمد علي الحوماني، وجميعهم الآن في جوار أكرم الأكرمين تحت رحمته، وكان أول من تخلى عنها الشاعر محمد علي الحوماني.
هذه المجلة أخذت اسمها من كتاب الأمالي لأبي علي القالي البغدادي المتوفى سنة 356هـ وقد كانت مستقلة بكل ما في هذه الكلمة من معنى، إستقطبت هذه المجلة أقلام نخبة مرموقة من الأدباء العرب والمستشرقين الأجانب الذين كانوا يمدونها بمقالاتهم دون أي مقابل.
إن عطاء عمر فرّوخ في مجالي الفكر والأدب وتلبيته لنداء الخير والإصلاح والوطنيّة والدين كان الزرع الذي جنى منه هذا الإنسان الملتزم الوفاء والتقدير عند وطنه ومواطنيه حكاماً ومؤسسات وشعباً.
فلقد نال من وطنه من حكومته :
1. وسام المعارف من الدرجة الأولى
2. وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، سنة 1971م
3. وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، سنة 1986م
ونال من المؤسسات العلميّة في لبنان :
1. جائزة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة، التي تمنحها جمعيّة أصدقاء الكتاب ببيروت على مجموع آثار مؤلف لبناني تميّز بالجودة وصدر باللغة العربيّة سنة 1970م
2. الوسام المُذهّب من جمعية المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت سنة 1980م
3. دكتوراه فخريّة من كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلاميّة سنة 1983م
ونال من الدول الشقيقة والصديقة:
1. وسام نجم باكستان من رتبة قائد أعظم سنة 1968م
2. وسام الإستحقاق، أمور بنيانيه من رتبة ضابط سنة 1977م
3. وسام محمد إقبال، من باكستان ، سنة 1979م
4. شهادة تقدير من مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي عن تاريخ الأدب العربي سنة 1985م
وأطلقت بلدية بيروت اسمه على أحد الشوارع الرئيسيّة في بيروت، بمحاذاة جامعة بيروت العربيّة في محلة الطريق الجديدة .