سليم بك سلام: مساحة «توافقية» بين السكان
شارك بعض أبنائها في «المقاومة الوطنية» وفي «ثورة 1958» وفي «الجهاد» في فلسطين
ما زالت ذاكرة المنطقة المعروفة اليوم «بجسر سليم سلام» نابضة بمشهد الدبابة الإسرائيلية وهي تسقط تحت النفق، مخلفة عدداً من القتلى بين الجنود، كما صُورُ عدد من الدبابات الأخرى التي قصفها المقاومون، بينها واحدة انفجرت فوق النفق، وقتل من كان بداخلها.
مشاهد حية، هي جزء من تاريخ بعض أبناء المنطقة الذين شاركوا في المقاومة الوطنية.
لم تمر فترة الاجتياح الإسرائيلي بشكل عابر من هنا. كان بعض السكان بالمرصاد لآليات العدو. يقول عبد الرؤوف الفيومي (سبعيني)، إنه رأى بأم عينه الدبابة الإسرائيلية تتراجع الى الخلف، تملأ ذخيرتها ثم تتقدم لتقصف «جامع البسطة». وبينما كانت تتراجع ذات مرة سقطت في النفق وانفجرت. ويشير إلى أن «المنطقة طول عمرها فيها قبضايات»، وهي جزء من المصيطبة التي كانوا يطلقون عليها «جبل النار».
ويذكر المختار بديع الحمصي كيف أن قائد الجيش الإسرائيلي قصد المكان على متن مروحية لمعاينة الحادثة آنذاك. ويؤكد ان بعض المنتسبين من أبناء المنطقة الى المقاومة كانت لا تتعدى أعمارهم 16 سنة.
ويتحدث أنيس بكداش عن عمليات المقاومة في هذا المكان، والتي سقط نتيجتها حوالى ست دبابات. ويشير الى انه تم تفجير النفق في الاتجاه المفتوح، عند مفرق «الجامعة اللبنانية الدولية»، من قبل أبناء هذا الحي الذين شكلوا جماعة مسلّحة اسمها «الشباب العربي»، وذلك لإعاقة تقدم الدبابات الإسرائيلية الآتية من الجنوب.
◄أبناء المنطقة يشاركون في «ثورة 1958»
ليس عام 1982 وحده تاريخاً مفصلياً في حياة أبناء المنطقة. فقد أدى بعضهم أدواراً لافتة في الصراع الذي قام بين المعارضة وبين الحكم على مدى سنتين، وانتهى عام بثورة 1958، تحت مظلة أبرز سكان المنطقة رئيس الحكومة الراحل صائب سلام.
انسحب سلام والراحل عبد الله اليافي من الحكومة إثر رفض رئيس الجمهورية آنذاك كميل شمعون قطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا وإنكلترا، تماشياً مع مقررات القمة العربية لعام 1956 نتيجة العدوان الثلاثي على قناة السويس.
وشكل سلام جزءاً من المعارضة المؤيدة للمد الناصري، في وجه شمعون الذي كان مؤيداً لمبدأ «ايزنهاور» «وحلف بغداد»، بحسب المحامي الدكتور نواف سلام.
وفي عام 1957 ارتبطت الانتخابات النيابية بمسألة التجديد لولاية شمعون. وسقط فيها كل من سلام، وكمال جنبلاط، وأحمد الأسعد، وعبد الله اليافي، الذين شكلوا «جبهة الاتحاد الوطني».
وقاد سلام مظاهرات احتجاجية بمشاركة عدد من أهالي منطقته، ضد التجديد لشمعون وسياسة الأحلاف. يقول عبد الرؤوف الفيومي: «انطلقنا من هنا في مظاهرة احتجاجية وصولاً الى البربير، حيث تعاركنا مع رجال الدرك، وتعرض صائب سلام يومها لضربة في رأسه من عقب بندقية احدهم».
غير أن اغتيال الصحافي المعارض نسيب المتني في أيار عام ,1958 شكل الشرارة الأولى لاندلاع «ثورة 1958» التي قادها صائب سلام في بيروت، في موازاة زعماء آخرين في المناطق.
وشكلت المعارضة «المقاومة الشعبية» التي سلّم صائب سلام قيادتها الى أخيه مصباح، الذي لقب يومها «بالماريشال». وجرت عمليات «كرٍ وفر» بين المقاومة وبين عناصر الجيش اللبناني.
يستعيد حسان حبال مشهد المقاوم عدنان سلطان الذي اصيب في «زاروب الغول» في المنطقة على يد عناصر الجيش، وقد حمله زميله منير عيتاني وهو يبكي. كما يسترجع اللحظة التي استشهد فيها المقاوم سعيد الودع، التي كان شاهداً عليها فيما كان عمره لا يتجاوز الثانية عشرة.
قام بعض أبناء المنطقة من مؤيدي المعارضة باقتحام منزل رئيس الوزراء آنذاك سامي الصلح الذي كان حليفاً لشمعون، لجهة البسطة، إلا أنه كان قد غادره.
ويقول المختار الحمصي: كنا نرى شباب «المقاومة الشعبية» يقصفون من «جسر سليم سلام» باتجاه «كرم العريس» بجانب منزل الصلح للإطاحة به.
وكان لسلام دور في انتخاب فؤاد شهاب، بحسب الدكتور نواف سلام، عبر إنضاج التسوية مع المبعوث الأميركي آنذاك روبرت مورفي.
ولكن ثمة تاريخاً مفصلياً آخر كان لبعض أبناء المنطقة دور نضالي فيه. يروي بعض كبار السن أن العديد من شبابها غادروا خلال العامين 1947 و1948 للجهاد في فلسطين. ويذكر الفيومي أن والده كان من بينهم. ولم تصدق عائلته يومها عودته سالماً، في وقت كان كثيرون يستشهدون هناك.
◄بطاقة تعريف
يتبع جسر او اوتوستراد «سليم سلام» إلى منطقة المصيطبة عقارياً. ويقع بين رياض الصلح شمالاً، المدينة الرياضية جنوباً، برج أبي حيدر شرقاً، والمصيطبة غرباً. ويمتد من رياض الصلح حتى الكولا.
ويعتبر الاوتوستراد من المناطق المستحدثة في بيروت، في السنوات الثلاثين الأخيرة. وقد اقيم تسهيلاً لاتصال وسط بيروت بجنوبيها، لا سيما بالمطار، بحسب الدكتور حسان حلاق.
أما المنطقة المحيطة بالجسر فهي من المناطق البيروتية القديمة التي لجأ اليها سكان بيروت من داخل السور. وما تزال بيوت القرميد القديمة تظلل بعض أحياء هذه المناطق المرتفعة، والتي تطل على ما يعرف جغرافياً باسم «وادي بيروت» او الوسط التجاري، ضمن السور التاريخي.
أما تسمية الشارع فمنسوبة الى سليم علي سلام( 1868ـ 1938) المعروف باسم أبو علي سلام. وهو والد رئيس الوزراء الأسبق صائب سلام. وكان نائباً في مجلس النواب العثماني، ورئيساً «لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية» في بيروت بين عامي 1909 و,1913 ورئيساً لبلدية بيروت. كما تولى رئاسة المصرف الزراعي، وكان عضو «المؤتمر العربي الأول» في باريس، وعضو جمعية بيروت الإصلاحية، وأصبح في عهد الانتداب الفرنسي رئيساً «لمؤتمرات الساحل الوحدوية» التي استمرت بالمطالبة بالوحدة السورية.
كما حرصت جمعية المقاصد على إنشاء مسجد باسمه في المنطقة، تخليداً لأعماله.
وقد برز من أسرة سلام ايضاً علي سليم سلام ومحمد سليم سلام الذي تولى رئاسة جمعية المقاصد في بيروت بين العامين 1949و,1958 الى جانب الرئيس صائب سلام، الذي أصبح نائباً عن بيروت عام 1943 وتولى رئاسة الوزراء مرات عدة ، وأسس شركة طيران الشرق الأوسط عام ,1945 كما تولى رئاسة جمعية المقاصد بين العامين 1958 و.1982 ثم برز ابنه النائب السابق تمّام سلام، الذي ما زال يعيش في المنزل العائلي.
◄بين «العمارة» والجسر المستحدث
يقول الفيومي إن المنطقة كانت تعرف قديماً «بالعمارة»، لأن السفن والمراكب الآتية من مصر كانت تُعمّر فيها (اي تخضع للصيانة والحدادة)، لإيصالها الى المرفأ باعتبارها قريبة منه.
وكانت تشكل مركزاً استراتيجياً يتم من خلاله مراقبة السفن على المرفأ.
وكانت المساحة الممتدة من منزل صائب سلام حتى حوض الولاية تعرف «بزاروب العمارة»، تبعاً للحمصي. بعد هذا الزاروب وصولاً الى مفرق مدرسة «مدام بعيني» كانت ثمة مساحة رملية حوّلها الأطفال الى ملعب لكرة القدم.
أسسنا «نادي السهام» عند منعطف برج ابي حيدر، يضيف الحمصي، وانضم اليه عدد من شباب المنطقة وآخرون من خارجها.
ويتحدث الفيومي عن روح التعايش التي كانت سائدة. ويقول: «أي أحد كان يدخل الى الحي كنا نعرف انه غريب». ويستعيد صورته حين كان مظللاً بأشجار الكينا والصنوبر والمنغا والحمضيات والدوالي. «كنا نصطاد طيور «الترغل» «والسمن» التي كانت تختبئ في غصونها».
هذه الأشجار التي كانت تشيع جواً نظيفاً، يضيف، كانت تدفع جمال باشا أيام حكم الامبراطورية العثمانية، لقضاء ساعة يومياً لتنشق الهواء ممتطياً حصانه في حي «العمارة»، باعتبارها اعلى منطقة في محيطها، والمنطقة التي كانت تشكل احد مقالع التجنيد الإجباري.
ويشرح كلامه بالقول: «كان الأتراك يجندون الشباب لدى بلوغهم سن المراهقة. وكان الفرنسيون يطلبون استثناء المسيحيين في المنطقة المجاورة للعمارة (الأشرفية اليوم)، مقابل دفع «مجيدية» سنوياً للاتراك عن كل واحد منهم. فكان المسلمون يُرسَلون الى «سفر برلك» حيث قضى عدد كبير منهم ، فيما كان المسيحيون يتلقون العلم. وهذا ما جعل الجيل المسيحي القديم متعلماً اكثر من الجيل المسلم.
ولكن معالم المنطقة بدأت تتغير مع تدمير عدد من المباني القديمة في السيتينيات تمهيداً لشق الجسر.
يقول أنيس بكداش إن مجلس تنفيذ المشاريع الكبرى في بيروت استملك الأرض المكوّنة من بيوت وزواريب. وفي السبعينيات دفعت البلدية التعويضات عبر المجلس الذي هدم البيوت وشق الطريق مكانها». ويذكر من العائلات التي جرى استملاك بيوتها: الكعكي، القباني، بيهم، العويني، الحبّال، العانوتي، سوبرة، سنو، الحص، الفيومي، دوغان، العويني وسواها.
وفي عام 1975 افتتح النفق والجسر رسمياً. لكن الحرب بدلت من مشهده العام، عبر انتقال تجار الخضار إلى داخل النفق مع بسطاتهم، بعدما هُجروا من سوقهم في منطقة الصيفي في وسط البلد. قطعوا أحد اتجاهي الطريق وفتحوا الجهة الثانية أمام السيارات. وبقوا هناك لغاية عام 1983 وهو تاريخ انتقالهم إلى المدينة الرياضية.
يقول الحمصي إنه مع انتقال تجار الخضار إليها وطغيان الطابع التجاري عليها، غادرها عدد من العائلات الى مناطق محاذية كبرج ابي حيدر، زقاق البلاط، والبسطة، في ظل حركة عمرانية محدودة آنذاك، جعلت المنطقة بمعظمها مكشوفة على القسم الشرقي لبيروت.
وفي عام 1982 بدأت الحركة العمرانية. واستعادت المنطقة مع الوقت طابعها السكني.
يحاط «جسر سليم سلام» اليوم بالأبنية الشاهقة. بالكاد تجد منزلاً قديماً يذكّر بالمرحلة الماضية. الشوارع المتفرعة كشارع حسن المدور (امين بيهم سابقاً)، المصيطبة، وأبو بكر الصديق، ما زالت تحفظ بين «دفتيها» بعض المنازل القديمة. وعلى الرغم من أن معظمها يبدو من الخارج مهجوراً، ويحتاج الى ترميم وربما تدعيم، إلا أن بعضها ما زال مسكوناً.
اما منزل رئيس بلدية بيروت الراحل امين بيهم الذي اشتهر في المنطقة فلم يعد له اثر اليوم. وكذلك منزل اخيه المؤرخ والأديب محمد علي بيهم. فرض شق الجسر شكلاً جديداً على المنطقة. ابنية حديثة مزنرة بالمحال التجارية، ووسطيات (مساحات خضراء صغيرة) تفصل بين وجهتي الاوتوستراد.
ولكن ثمة «دخيل» على هذه الوسطيات. غرف ضخمة على شكل خزانات «قضمت» جزءاً من المساحات الخضراء، مخصصة لتشغيل النفق وتهوئته.
ولا يفوت احد ان «نفق سليم سلام» ارتبط في السنوت الماضية بمشكلة بيئية، نتيجة عدم تهويته، وتسببه لبعض العابرين فيه بضيق في التنفس نتيجة الدخان الكثيف الذي كان يعبق داخله. ولطالما تعالت الصرخات المطالبة بإصلاح الأعطال فيه، الى ان ارتأى القيمون وضع آليات للتهوئة ضمن غرف كبيرة للحد من التلوث الناجم عنه.
وتضم المنطقة مسجدين: «مسجد سليم سلام» و«مسجد المصيطبة» مقابل منزل النائب السابق تمّام سلام. وأبرز الشوارع المتفرعة منها: أبي بكر الصديق، برج أبي حيدر، الإمام علي، العانوتي، دعيبس، يزبك، وحوض الولاية.
يغلب على سكان جسر سليم سلام المسلمون السنة ثم الشيعة. يقع مقابل «مسجد سليم سلام» مركز للنائب السابق عن «جمعية المشاريع الاسلامية» عدنان طرابلسي، إلا ان حضور الجمعية في المنطقة خافت، مقارنة بمنطقة برج ابي حيدر المحاذية، حيث يقع مركز الجمعية الرئيسي.
بعض الشرفات على امتداد الجسر ترفع الاعلام اللبنانية دلالة الولاء «لتيار المستقبل».
يقول حسان حبال إن الولاء الأساسي كان لآل سلام، الى ان تصاعد مد «تيار المستقبل» في السنوات الأخيرة، على حساب بعض «جماهيرية» آل سلام. ويؤكد ان السكان من السنة والشيعة على السواء لا يُستدرجون لأي خلافات. ولكنه لا يُخفي ان فتوراً ينشأ بين ابناء المذهبين احياناً، بشكل غير مقصود، على وقع اشتداد النزاعات بين الزعماء السياسيين.
ويعود ويجزم : بأننا سرعان ما ننتبه الى الامر ونعيد التواصل في ما بيننا بشكل مريح.
وإذا كان بعض السكان يتجنب الحديث عن السياسة، «لأنو مغطايين بقشة» على حد قول سمير حاموش، الذي يعبر بذلك عن حساسية المرحلة، الا انهم سرعان ما يلتقون حول التوافق المذهبي والحزبي الذي يعيشه ابناء المنطقة.
يبدو أن الهم السياسي ليس طاغياً هنا. بعض السكان يسكنهم هم آخر. قد يبدو للبعض أن الجسر منح المنطقة ميزة هامة، لربطها من ناحية بوسط بيروت وناحية اخرى بأوتوستراد الجنوب، او انه رفع من قيمة المنازل السكنية. الا ان ثمة قراءة اخرى للمشروع بعين السكان.
يشكو بعض الأهالي، خصوصاً ممن يقطنون الطوابق العليا، من اصوات آليات التهوئة الهادرة. ويستغربون كيف عولجت مشكلة النفق البيئية المزمنة على حسابهم.
تعاني عائلة عبد الرحمن الحلبي من التلوث الناتج عن الضجيج المستمر يومياً لغاية السابعة مساء. ويشير الحلبي الى انه بات يفكر وجاره بتغيير سكنهما.
ويتساءل لماذا تم اعتماد آليات تسحب الدخان من النفق لتبثه الى خارجه مقابل شرفات المنازل، وذلك بديلاً عن مكنات الدفّاش المعتمدة في الكثير من الانفاق؟ ولماذا لا «يقنن» عمل الآليات بدلاً من تشغيلها 12 ساعة يومياً؟
ويرى سعيد احمد ان التلوث تراجع في النفق بمجرد صدور قرار منع اصحاب السيارات من استخدام المازوت، وبالتالي ليس هناك حاجة لاستخدام آليات التهوئة المزعجة. ويقترح فصل وجهتي النفق عن بعضهما (الذهاب والإياب) بما يحسم جذرياً مشكلة التلوث.
ومشكلة الضجيج ليست مفصولة برأي البعض عن المشهد العام. فغرف التهوئة «شوهت» الوسطيات، بحسب محمد عيتاني، وهي المساحات التي لا تحظى بعناية البلدية برأيه، على الرغم من انها المتنفس الوحيد لسكان الاوتوستراد.
والاعتناء بالمساحات الخضراء هو ما يشدد عليه ايضاً المختار محمد عانوتي، الذي يدعو الى صيانة الإنارة تحت النفق وفوقه.
غير ان الضجيج لا يتقتصر على آليات التهوئة. فهناك مشكلة عبور الدراجات النارية ايضاً، والتي يلتقي حولها البعض ممن يسكنون الطوابق العليا والسفلى على حد سواء. يقول الاهالي إن الدراجات ذات المحركات الكبيرة تنخرط في سباقات في ما بينها مخلفة اصواتاً هائلة، خصوصاً ايام السبت والاحد. وفيما كانت وزارة الداخلية تقوم بدوريات منتظمة لمراقبة هذه الدراجات، فإن مثل هذه الإجراءات توقفت اليوم لتعيد سكان الاوتوستراد الى الدوامة ذاتها.
إذن سكان الجسر «غير محظيين» برأي بعضهم. يحكون عن مشكلاتهم. وفي كل مرة تعتقد أنهم أفرغوا ما في جعبتهم، تكتشف مشكلة جديدة، كتلك التي يتحدث عنها سامي ونهلة وزهرة. إنها ازمة «هوائيات التلفزيونات والهواتف» التي تنوء بحملها بعض الأبنية السكنية.
واللافت هو كثرة هذه الهوائيات في المنطقة، نظراً لعلوها، الذي يؤمن قوة الإرسال.
تذكر نهلة أن قسماً من «هوائي» وقع ذات مرة من سطح مبنى على سيارة راكنة، «فشقها في النصف». فكيف اذا تعرّض احد العابرين لمثل هذه الحادثة؟ وتشير الى ان بعض الأبنية مهددة بأثقال كبيرة، لا سيما تلك التي يتزاحم على سطوحها اكثر من هوائي.
ويستشهد سامي بأهالي قرية «وجه الحجر» في البترون، الذين عارضوا تركيب هوائي لشركة خلوية في قريتهم، نظراً للأمراض السرطانية التي يمكن ان يتسبب بها. ويؤكد أن الهوائيات في المنطقة تتكاثر بلا رقيب، بالرغم من كل المخاطر التي تحملها على السلامة العامة والبيئة.
