تقي الدين الصلح (1908 - 27 نوفمبر 1988)، رئيس وزراء لبنان، عرف بتوجهه القومي.
◄مسيرته السياسية
انتخب نائبًا في مجلس النواب مرتين، الأولى كانت بعام 1957 وذلك عن دائرة زحلة وذلك إلى عام 1960، والثانية بعام 1964 نائبًا عن دائرة بعلبك / الهرمل إلى عام 1968.
في 8 يوليو 1973 عين رئيسًا للوزراء وذلك بعهد الرئيس سليمان فرنجيّة، واستمر بالمنصب حتى 31 أكتوبر 1974.
عين وزيرًا مرتين:
من 18 نوفمبر 1964 إلى 25 يوليو 1965 وزيرًا للداخلية وذلك في حكومة حسين العويني في عهد الرئيس شارل حلو.
من 8 يوليو 1973 إلى 31 أكتوبر 1974 بحكومته في عهد الرئيس سليمان فرنجيّة.
بعام 1980 في عهد الرئيس إلياس سركيس اختير ليكون رئيسًا للوزراء وذلك أثناء الحرب الأهلية، إلا إنه فشل بتشكيل الحكومة فاعتذر.
عام 1974 وكان يترأس اكبر حكومة في تاريخ لبنان في حينه والتي كانت تتألف من 22 وزيراً والتي سماها حكومة (كل لبنان). فاجأ الناس بتقديم استقالته لأن الزعيم الراحل كمال جنبلاط سحب وزيريه الدرزيين من الحكومة وهما الراحلان بهيج تقي الدين وتوفيق عساف. ورغم أن الوزير الدرزي الثالث المرحوم الامير مجيد أرسلان لم يكن معنيّاً بهذا الإنسحاب، رأى الرئيس الصلح كرجل ميثاق يعرف عمق التوازن الوطني في هذا البلد، ان خللا أصاب هذا التوازن وانه رغم شرعية حكومته فان مشروعيتها قد أصيبت بعطب. فآثر استقالة الحكومة رغم التأييد الشعبي لها ودعم رئيس الجمهورية... فهل للحاكمين اليوم ان يتعلموا درساً واحداً من هذه المدرسة؟
كان الرئيس الراحل مسلماً مؤمناً. وكان أبعد الناس اطلاقا عن الطائفية أو المذهبية. من هنا أتت ثقة المسيحيين وحتى الصقور منهم به لتاريخه الناصع بعيداً عن النفاق والمسايرة.
اما على الصعيد الاسلامي فيكفي ترؤسه لوفد جبل عامل الى العراق وهو الشاب على رأس مجموعة من المشايخ الأجلاء ومعظمهم من الشيعة إلا أبلغ دليل على ذلك. وقال لي مرة ان السنّة يسمون آل الصلح شيعة السنّة، بينما يسميهم الشيعة: سنّة الشيعة.