تفاصيل  التخطيط والإعداد لجريمة العصر

الحريري اكتشف "مؤامرة سورية" تستهدف أمن دول الجوار فصدر قرار الاغتيال

أسماء 31 سورياً ولبنانياً وفلسطينياً متورطين في جريمة

اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

السياسة - خاص:

كشف الضابط السابق في المخابرات السورية محمد زهير الصديق الشاهد الملك في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عن تفاصيل شهادته الى لجنة التحقيق الدولية حول عملية التخطيط لجريمة قتل الحريري ومن اعطى أوامر التنفيذ.
واكد الصديق ان فكرة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولدت لدى القيادة السورية بعدما ايقنت ان الحريري اكتشف مبكرا الاهداف والغايات من الاصرار على التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود لولاية جديدة رغم الضغوط اللبنانية والاقليمية والدولية على دمشق للتخلي عن لحود مشيرا الى ان غاية الرئيس السوري بشار الاسد من وراء التمديد كانت تنفيذ مخطط يقضي بتحويل لبنان الى معسكر تدريب ارهابي لاعداد مجموعات انتحارية من تنظيم القاعدة وحركتي المقاومة الاسلامية في فلسطين حماس والجهاد الاسلامي، بهدف ضرب الاستقرار الامني في المملكة العربية السعودية ومصر والاردن بالاضافة الى العراق والاراضي الفلسطينية وكل من يعارض سياسة سورية ودولة عربية اخرى (رفض الافصاح عن اسمها) على ان يقوم بتدريب هذه المجموعات الانتحارية ضباط لبنانيون وسوريون وايرانيون (الحرس الثوري).


واستطرد الصديق قائلا : بالفعل تم اختيار اماكن معسكرات التدريب والتطويع على الاراضي اللبنانية فيما تولت المخابرات السورية دراسة سبل نقل الانتحاريين الى الدول المستهدفة وتأمين اماكن تمركزها لتكون خلايا ارهابية نائمة بانتظار اوامر التحرك من دمشق.


واوضح الشاهد الملك لصحيفة السياسة : ان الرئيس الحريري ابلغ عددا من الزعماء العرب والغربيين بتفاصيل المخطط السوري الخطير الذي يتم الاعداد له وان التمديد للحود سيكون الغطاء لكن بعض الاشخاص المفروضين على الرئيس الحريري ومنهم النائب السابق ناصر قنديل واحد نواب تيار المستقبل السابقين الدكتور باسم يموت سارعوا الى ابلاغ رئيس جهاز الامن والاستطلاع ¯ المخابرات ¯ في القوات السورية في لبنان سابقا العميد رسم غزالي بتحذير الحريري اصدقاءه من القادة العرب والاجانب من المؤامرة السورية التي تحاك ضد المنطقة.


ونقل رستم غزالي هذه المعلومات بصورة عاجلة الى الاسد الذي عقد اجتماعا استثنائيا لقادته الامنيين فاقترحوا عليه استدعاء الرئيس الحريري الى دمشق وتهديده وهو ما حصل فعلا وفق شهادة الشهود وابرزهم نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام.

وعندما عاد الرئيس المغدور الى لبنان ابلغ عددا من حلفائه بمضمون التهديدات السورية له واطلق عبارته الشهيرة { لا يمكن للبنان ان يحكم من دمشق } وقرر خوض الانتخابات النيابية بقوة في محاولة لتعطيل التمديد للحود.

واعتبرت القيادة الامنية السورية هذه الخطوة تحديا وان الحريري لم يعد يأبه لاوامرها وقراراتها واتخذت قرار الاغتيال بتشجيع من اميل لحود الذي حذر الاسد من ان الرئيس الحريري سيكتسح الانتخابات فضلا عن انه يملك ادلة واثباتات تدين قائد الحرس الجمهوري السوري العقيد ماهر الاسد ومسؤولين سوريين كبارا في قضايا فساد في لبنان ومنها قضية نهب بنك المدينة.


ولفت الشاهد محمد زهير الصديق الذي كان يعمل ضابطا في المخابرات السورية في لبنان برتبة رائد ويتمركز في مخيم عين الحلوة الى ان القيادة الامنية السورية كلفت كلا من العميد جامع جامع والعميد محمد خلوف الضابطين الرفيعيين في المخابرات السورية في بيروت والعميد ريمون عازار (استخبارات الجيش اللبناني) واللواء علي الحاج مدير الامن الداخلي والمسؤول السابق عن امن الرئيس الحريري ومدير امن الدولة اللبناني السابق ادوار منصور بمراقبة تحركات الحريري ورصد جميع انشطته الاجتماعية والسياسية.


وفشلت مجموعة المراقبة السورية اللبنانية المشتركة في زرع اجهزة تنصت في محيط قصر قريطم (مقر اقامة الرئيس الحريري) فاعطت الاوامر الى وزارة الاتصالات لمراقبة جميع خطوط الهاتف العائدة للحريري وافراد عائلته والمقربين منه ولمتابعة اي اتصال غير عادي قد يتم او يرد من قريطم .


لكن المجموعة الامنية المكلفة المراقبة لم ترصد شيئا ملفتا للنظر عندها صدر القرار من القيادة الامنية السورية بتنفيذ الخطوة الثانية وهي اعداد مسرح الجريمة.


وبدأت مراقبة الطرق الثلاثة التي يسلكها عادة الرئيس الحريري في تنقلاته من منزله الى مجلس النواب او العكس.


وللمرة الاولى يكشف الصديق عن وجود سيارتين مفخختين اضافيتين كانتا معدتين للتفجير في حال تم تغيير وجهة موكب الرئيس الحريري وقد وضعت احداهما في اخر نفق سليم سلام اما المكان الثالث فرفض الشاهد الملك الكشف عنه لكنه اكد ان قائد الحرس الجمهوري اللبناني العميد مصطفى حمدان قام بتجهيز غرفة في نادي الضباط للعميد السوري ظافر اليوسف الخبير في الاتصالات وتشرف على منطقة السان جورج (مسرح الجريمة) وتكون بمثابة غرفة عمليات لا تثير الشكوك.


كما تم تأمين شقة سكنية في منطقة الطيونة كان يتردد عليها الوزيران السابقان وئام وهاب وطلال ارسلان والعميد سعيد رباح (رئيس المخابرات السورية في جبل لبنان سابقا).
وختم الشاهد الصديق بالقول انه بعد اعداد مسرح الجريمة وادوات التنفيذ اعطت القيادة الامنية السورية اوامرها بان يوم 14 فبراير 2005 سيكون اخر يوم في حياة الرئيس الحريري.

وكشف محمد زهير الصديق الشاهد الملك للمرة الأولى أمس عن قائمة تضم أسماء المتورطين والمحرضين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, مستبقاً القرار الاتهامي للمحكمة الدولية المتوقع تشكيلها في غضون أسبوع.


وأكد الصديق
لصحيفة السياسة الكويتية أنه سينشر قريباً دور كل واحد من المتورطين والمحرضين والأوامر التي تلقاها...وفيما يلي قائمة بالأسماء التي سلمها الشاهد الملك إلى لجنة التحقيق الدولية:

 

السوريون (متورطون)

Ø الرئيس بشار الأسد

Ø نائب الرئيس فاروق الشرع

Ø وزير الخارجية وليد المعلم

Ø اللواء آصف شوكت (رئيس الاستخبارات العسكرية)

Ø العقيد ماهر الأسد (قائد الحرس الجمهوري)

Ø اللواء هشام بختيار (مدير إدارة المخابرات العامة)

Ø اللواء بهجت سليمان (رئيس مكتب الأمن الداخلي في المخابرات العامة)

Ø اللواء محمد سعيد بخيتان (رئيس مكتب الأمن القومي)

Ø اللواء علي مملوك (رئيس المخابرات الجوية)

Ø العميد عبد الكريم عباس (ضابط اتصالات في المخابرات السورية)

Ø العميد ظافر اليوسف (ضابط اتصالات في المخابرات السورية)

Ø العميد رستم غزالي (رئيس جهاز الأمن والاستطلاع »المخابرات« في القوات السورية في لبنان-سابقاً)

Ø العميد جامع جامع (ضابط في المخابرات السورية في بيروت -سابقاً)

Ø العميد محمد خلوف (ضابط في المخابرات السورية في بيروت-سابقاً)

Ø العقيد مناح دورة (رئيس جهاز أمن الدولة السوري في بيروت -سابقاً)

 

اللبنانيون

Ø الرئيس إميل لحود (شريك)

Ø رالف إميل لحود (شريك)

Ø اللواء جميل السيد (شريك)

Ø اللواء علي الحاج (شريك)

Ø العميد مصطفى حمدان (شريك)

Ø العميد ريمون عازار (شريك)

Ø الوزير السابق سليمان فرنجية (شريك ومحرض)

Ø الوزير السابق طلال ارسلان (محرض)

Ø الوزير السابق وئام وهاب (شريك ومحرض)

Ø الوزير السابق إيلي الفرزلي (على علم مسبق ومحرض)

Ø الوزير السابق عاصم قانصوه (على علم مسبق ومحرض)

Ø النائب السابق ناصر قنديل (صاحب التقرير الأول التحريضي للقيادة السورية عن الرئيس الحريري)

Ø النائب أسامة سعد (محرض)

Ø ماجد حمدان (شقيق مصطفى حمدان) من تنظيم الأحباش (شريك)

Ø صاحب محطة فضائية لبنانية (محرض) عبر تلفزيونه

Ø وأكد الصديق تورط بعض قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة وعلى رأسهم زعيم الجبهة أحمد جبريل (شريك) الذي شارك أيضاً في تنفيذ بعض الاغتيالات التي تلت جريمة قتل الرئيس الحريري بمشاركة عناصر من حزب البعث (فرع لبنان) والحزب القومي السوري في لبنان.