اكدت المصادر مقربة ان التهديدات التي وجهها الاسد الى رفيق الحريري لارغامه على القبول بقرار التمديد للحود في ولاية ثانية، قد اصبحت، وبكل تفاصيلها، في عهدة لجنة التحقيق الدولية في جريمة الاغتيال، ورئيسها دتيليف ميليس.
ونقلت المصادر عن الحريري قوله، وقبل اغتياله بأيام، انه قابل رئيس النظام السوري «على الواقف» ولمدة عشر دقائق فقط، وتلقى منه تهديدات صريحة في حال لم يذعن لقرار التمديد. وقال له الاسد :
( لا تشد ظهرك بشيراك، لحود انا وانا لحود ، واذا كنت انت قد عمرت لبنان، فانا اهدمه على رأسك في عشر دقائق.
قل لصاحبك جنبلاط اذا كان عنده دروز الشوف فانا عندي دروز الجبل والجولان، الذين يستطيعون تدميره في عقر داره).
وروت المصادر ان الحريري نقل هذا الكلام لجنبلاط، ولزوجته نازك ولشقيقته بهية، وان جنبلاط قال له ان هذا الكلام الكبير بعيد عن استطاعته (اي استطاعة الأسد).
نص هذه الواقعة أصبح في ملفات لجنة التحقيق التي تواصل الاˆن عملها بصمت وبسرية تامة، على خلفية قناعة رئيسها دتيليف ميليس بأن الدول الكبرى، وبالذات أميركا وفرنسا، تعلم علم اليقين من اغتال الحريري.
ويذكر انه بعد التمديد للحود في ولاية ثانية توجه عبد الحليم خدام في رحلة خاصة الى قطر، ونزل في فندق ريتز. وقد نقل عنه الكثيرون ممن التقوا به في الفندق، من رسميين وشخصيات سياسية، انه كان من اكبر المعترضين على قرار التمديد، وقال للأسد (لا احد يريد لحود، ونحن لا نريد الدخول في متاهات بامكاننا تجنبها. فقال لي انشاء الله يصير خير، ولم يأخذ بنصيحتي).