إحساسٌ عالق في حنجرتي, وعتمة لا تًصبح تضغط على القلب ليخرج منه نبض الأملِ هزيلا
متسكّعا على رصيف الأمنيات.
حُكم علينا أن نستقبل اياماً معتكفةً في الصلاة للسماء أن تهبنا من صبرها ما يعيننا على القادم.
حمّلونا ما لا طاقةً لنا بهِ من خوف وقلق يساهرنا جنبا الى جنب , يمضي حيث نمضي
يشاركنا الوسادة ويخنق الاحلام الوردية حتى هجرت زقزقة عصافير الأحلام فجرها.
تأتي المناسبات وترحل كالغريب الذي يدق الباب طالبا شربة ماء
تمر علينا مرور الكرام خجلا أو ربما تكون قد أخطأت دربها فتعتذر عن ازعاجنا ثم تمضي مبتعدةً حيث الحياة.
تمر الأعياد فوق رؤوسنا كالسحاب الجاف لا يسمن ولا يغني من جوع.
وهكذا كُتب على الشعب اللبناني أن يحيا منبوذا عن الحياة الطبيغية , المستقرة , الهانئة
فهنا أرملة , وهناك يتيم , وعلى تلك النافذة زهرة يبست بسبب هجرة أصحاب البيت للمكان
ونعيش لحظات الأفراحِ متبّلتةً بالأحزان
ونذهب من عام الى عام فاقدي الأهلية في الحفاظ على وطنٍ أنجب رسالة السلام للعالمِ
ونسي نفسهً.