اللي مستغني عن ولاده يبعتهم للمدرسة...!!
لازال الاحتفال بمناسبة عيد ألام مستمر معنا والهدايا الثمينة تتهافت على الأمهات من كل حدب وصوب.
مسلسل العبوات مستمر ومفاجآت الهدايا القاتلة تتنقّل مع كل يوم وفي كل مكان, القلوب السوداء والحقد على هذا الوطن والإرهاب مش راضي يتركنا بحالنا.
" ومن الحب ما قتل " ؟ أو من الكُرهِ ؟
يوم الخميس بتاريخ 22 / 3 / 2007 ذهب أطفالي للمدرسة كالعادة يوم دراسي جديد مع أمل جديد بالحياة, وعند الوصول للمبنى كانت الفوضى تعج بالمكان وهرج ومرج من الأطفال بوجوه مر تعبة ووجوه باكية وحركة غير طبيعية خارج أسوار المدرسة وكلمات متعثّرة تنطلق من كل فاه لم نستطع فهم شيء منها أو مما يجري سوى عبارة واحدة اجتمعت عليها كل الأصوات ( عبوة ناسفة !!!...)
قوى الأمن تحيط بالمكان وطوق امني حول المبنى والجيش يُبعد الأطفال عن المكان واتصالات مع الأهل للقدومِ وأخذِ أطفالهم.
مع الموقف المتشنج رأيتُ ناظر المدرسة وهو يعمل مع الجيش على تأمين عودة الأطفال لبيوتهم فاقتربت وسألت الناظر عما يحدث فأجاب بكلمات سريعة, هناك عبوة داخل أسوار المبنى, داخل مدرسة ( جبران تويني ) مدرسة أطفالي تم اكتشافها والتبليغ عنها وحضرت الأجهزة الأمنية للمكان وضربت طوق أمني.
عدنا للبيت وأفكار الشياطين تلاحقني ومئات الأسئلة تدور في رأسي دون إجابة. . ماذا كان يفكر هذا ( المجهول المجنون ) بإهداء الامهات بعيدهم ؟
هديّة محرزة.