من السر الإسلامية البيروتية وللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية شبه الجزيرة العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام. زيري ابن الأثير في كتابه من أن قبيلة الجمل تعود أصولها إلى جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد، وهو بطن من مراد، برز منها المحدث عمرو بن مرة الجمل (الجملي)، والمحدث عبدالله بن مرو بن هند الجمل (الجملي). وأضاف بأن هند قُتل مع عليس في معركة الجمل عام (36هـ/656م)، وقد انتشرت الأسرة عبر التاريخ في مصر وسوريا ولبنان وفلسطين وشرقي الأردن وسواها.
وجاء في «معجم قبائل العرب» من أن قبيلة الجمل قحطانية من نجد تنقسم إلى عدة أقسام، منها: آل سعود، أل سويدان، آل عُليان، آل مربتع، آل عِياف، آل شيوة.
ويشير الشيخ الإمام السيد محمد بن احمد بن عميد الدين علي الحسيني صاحب كتاب «بحر الأنساب» المسمىّ بالمشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف (ص8)، بأن أسرة الجمل من الأسر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف، مشيراً إلى نسب السيد محمد لطفي أفندي الجمل باش كاتب نقابة عموم السادة الأشراف بالديار المصرية، في أوائل القرن العشرين، بانه السيد محمد لطفي أفندي الجمل بن حفني افندي الجمل بن محمد الجمل بن مصطفى الجمل بن ناصر بن محمد بن إبراهيم بن الناصر بن احمد بن عبد الواحد... ويستمر تسلسل النسب غلى ان يصل إلى موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين عليه السلام، ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص). وقد اعقب السيد محمد لطفي أفندي الجمل المذكور السيد عماد الدين والسيد حسام الدين لطفي والسيد صلاح الدين والسيد رأفت لطفي.
هذا، وقد برز في العهد العثماني في مصر من آل الجمل الفقيه الشافعي سليمان الجمل (المتوفى عام 1204هـ/1889م) وُلد في منية عجيل في محافظة الغربية في مصر، تعلّم وعلّم في القاهرة.
له مؤلفات عديدة، منها: «فتوحات الوهّاب بتوضيح شرح منهج الطلاب» في فقه المذهب وله «الفتوحات الإلهية».
والحقيقة، فإن بيروت المحروسة وصيدا وطرابلس شهدت منذ القرن التاسع عشر توطن أسرة الجمل؛ لا سيما في فترة حملات إبراهيم باشا بن محمد علي باشا على بلاد الشام (1831-1840م). وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت؛ لا سيما السجل (1259هـ/1843م) إلى بعض أفراد من آل الجمل، ومنهم السيد عبدالله الجمل الذي كان يقطن في أوقاف الجامع العمري الكبير في باطن بيروت.
برز من أسرة الجمل في التاريخ الحديث والمعاصر في بيروت المحروسة الشهيد البيروتي الأول من أجل القضية الفلسطينية الشهيد عز الدين الجمل، عام (1968م)، كما برز السيد محيي الدين الجمل وأجاله: العميد في الجيش اللبناني محمود الجمل، وأشقاؤه الرائد في قوى الأمن الداخلي عماد الجمل، والرائد في الجيش اللبناني نور الجمل، والأستاذ محمد الجمل مدير ثانوية حوض الولاية في بيروت (ثانوية الشهيد المفتي حسن خالد)، رئيس المنطقة التربوية في بيروت حالياً، ورجل الأعمال نبيل الجمل، وإبراهيم وأحمد وحسن محيي الدين الجمل، كما عُرف من الأسرة الطبيب الدكتور رامي الجمل صاحب منتجات «أمانا كير»، ومحمد الجمل مدير الشركة الدولية للشحن، والسادة: إبراهيم عز الدين، أحمد حسن، احمد خضر، أحمد صالح، احمد صلاح، بسام عبد الرحمن، توفيق سليم، توفيق محمد فوزي، جمال فؤاد، جميل خالد، جميل شاكر، حسام حسن، حسام عبدالله، حسّان عثمان، حسن أحمد، رجل الأعمال حسن الجمل، حسن محمد، خالد جميل، خالد محمود، خالد نور، خضر، خضر عزت، خضر محمد، خليل محمود، رياض سليم، رجل الأعمال تاجر المجوهرات رياض الجمل، زهير سليم، زياد محمد، سعد الدين، سليم، سليم عدنان، سمير محمد، عادل شكيب، عبد الحفيظ، عبد ارحمن، عبد الكريم، عثمان، عدنان، علي عبدالله، عمر، فادي، قاسم، كمال، ماهر، محمد، محمود، محيي الدين، مروان، مصطفى، منذر، منير، ناجي، نبيل، عز الدين، نبيل محمد، نجيب، نور، هاني، يحيى، يوسف الجمل وسواهم.
وعُرف من أسرة الجمل المسيحية في العهد العثماني المعلم ميخائيل الجمل أحد كبار الموظفين في الإدارة المالية المصرية في ايام علي بك الكبير، وعُرف منها حديثاً السادة: اسكندر يوسف، أنطوان جورج، بونار يوسف، الطبيب الدكتور بهيج جرجس، بيار نقولا، ريشار، كميل إدمون، ميشال نولا، ميشال يوسف الجمل، وسواهم.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن أسرة الجمل في العالم العربي، لا سيما في مصر، من السر البارزة حتى اليوم، خاصة وأنها من الأُسر البارزة حتى اليوم، خاصة وأنها من الُسر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف، وقد برز منها العديد من رجالات المجتمع المصري، منهم على سبيل المثال وزير التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية الدكتور يسري الجمل.
والجمل لغة واصطلاحاً لقب لقبيلة عربية، وهو في الوقت نفسه لقب للرجل الذي يتميز بالضخامة وطول الجسد وسرعة الجري، ويمتاز أيضاً بالصبر وعدم الملل.