آل الحافظ
من الأُسر الإسلامية البيروتية والطرابلسية والدمشقية والمصرية والعربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات العراق ومصر وبلاد الشام، وهي تنقسم إلى عدة فروع، منها:
1- الفرع العراقي.
2- الفرع الشامي.
3- الفرع المصري.
وفي لبنان تفرعت السرة إلى فرعين: الفرع الطرابلسي، والفرع البيروتي، وفي سوريا تفرعت إلى فرعين: الفرع الدمشقي والفرع الحموي.
ويشير ابن الأثير في كتابه، بأن الحافظ جماعة من أثمة الحديث الشريف، عُرف منهم فيها أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن طحلة الحافظ، كان شيخاً صالحاً روى عن أبي عمر عبد الواحد وأبي سعد وغيرهما، ورُوي عنه، توفي في صفر عام (493هـ9 في بغداد.
ويرى «جامع الدرر البهية لأنساب القريشيين في لبلاد الشامية » (ص65) من أن آل الحافظ من السر المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف، وان فرع الحافظ العراقي إنما قاعدته الأساسية في الموصل، وله فروع في مدينة حماه وأطرافها، ويعود نسبها إلى القطب الجليل الشيخ أبي عبدالله الشهير بقضيب البان الموصلي (رضي الله عنه)، ويستمر نسبه إلى ان يصل إلى الإمام الحسن (رضي الله عنه).
أما أسرة الحافظ الطرابلسية، فإن جدّهم الأول قدم من بلدة بني أحمد التابعة لمديرية المنيا في مصر في القرن التاسع عشر، وهو الشيخ إسماعيل ابن الشيخ أحمد الأحمدي نسبة إلى قبيلة بني أحمد ولُقّب بالحافظ، وأن هذا الفرع لا يمت بقرابة للفرع الحموي.
ويشير صاحب كتاب «معجم الأسماء الأسر والأشخاص» (ص216) من أن أسرة الحافظ الطرابلسية المصرية الأصل، إنما تعود بجذورها إلى قبيلة بني أحمد من العفارات من المهرة من قضاعة، من بلدة بني أحمد التابعة لمديرية المنيا في مصر.
وكان العلامة الشيخ احمد الصاوي شيخ الطريقة الخلوتية في مصر قد أمر تلميذه الشيخ إسماعيل الأحمدي الحافظ بالتوجه إلى بلاد الشام لنشر الطريقة الخلوتية، وقد توجه إلى طرابلس الشام وعاش وتوفي فيها عام (1871م)، وورث طريقته نجله الشيخ عبد الحميد الحافظ المتوفى عام (1885م)، وإلى هذا الفرع ينسب رئيس الوزراء السبق الدكتور أمين الحافظ، علماً أن فرع أسرة الحافظ الدمشقية برز منها أيضاً رئيس الجمهورية السورية في منتصف الستينات الرئيس أمين الحافظ.
ومن الملاحظ أن أسرة الحافظ برزت في العهد العثماني، لا سيما في دمشق والمقاطعات اللبنانية، لا سيما في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير (1572-1635م)، منهم أحمد باشا الحافظ والي دمشق، ثم أصبح صدر أعظم، قُتل في فتنة الصياهنة عام (1632م). كما برز من آل الحافظ في العهد العثماني عام (1811م) أحمد حافظ أفندي ديوان أفندي (رئيس الديوان) في عهد سليمان باشا والي طرابلس وصيدا، وكان لأحمد الحافظ أفندي دور مهم في الإدارة المالية للولاية إلى حين وفاته عام (1818م).
واكدت وثائق وسجلات المحكمة الشرعية في بيروت، ومنها السجل (1259هـ/1843م) على توطن آل الحافظ في باطن بيروت، منهم السيد ديب الحافظ القاطن قرب فرن التويني.
من جهة ثانية، فقد برزت أسرة الحافظ في بيروت المحروسة: البيروتية والطرابلسية والدمشقية منها السفير السابق محمود رفعت الحافظ السفير المتقاعد، والمدير العام الأسبق لقوى المن الداخلي، المتوفى في (6 كانون الأول 2007م)، في مونتريال في كندا. كما برزت أسرة الحافظ البيروتية- الدمشقية الأصل في أعمال البّر والإحسان والخير، فكان للأسرة الفضل في بناء مسجد السلام في بيروت في منطقة تلة الخياط، وفي ترميم مسجد البسطة التحتا، كما كان لوالدهم الفضل في دعم دار الأيتام الإسلامية بالمساعدات المالية في أحلك ظروف الحرب اللبنانية (1975-1990م)، وما تزال مساعدات الأبناء مستمرة حتى اليوم، وهذا الفرع من آل الحافظ أصحاب مصانع برادات وأدوات وآلات كهربائية في منطقة الناعمة.
عُرف من اسرة الحافظ البيروتية والطرابلسية والدمشقية، السادة: أحمد حلمي، أحمد غسان، أحمد حلمي، أمين، بسام، بلال غازي، الطبيب الدكتور جمال بشير، خليل، رمزي أمين، عبد الغني محمد سعيد، عبد المعين، عدنان خليل، عدنان هشام، علي برهان، غازي مصطفى، غسان محمد، محمد إحسان، محمد أمين، محمد بسام، محمد بلال، محمد جمال بشير، محمد رفعت أحمد حلمي، محمد سعيد، محمد عادل خليل، محمد عمرو عبد المعين، محمد فيصل علي، محمد هدى، مروان أحمد حلمي، مصطفى خليل، هشام عبد القادر، يحيى، يوسف غازي الحافظ وسواهم.
كما عرفت في بيروت أسرة الحافظ المسيحية منهم السيد جورج، هنري ڤيكتور حافظ وسواهما.
والحافظ لغة واصطلاحاً لقب أُطلق على الرجل الحافظ للدين والحافظ للقرآن الكريم، والذي يتميز بكثرة الحفظ، والمحافظة على الدولة وأمورها، كما أن الحافظ والحفظة هم من حفظوا القرآن الكريم.