آل حزوري
من الأُسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة، والتي انتشرت في مصر وبلاد الشام والمغرب العربي. ويشير إبن الثير في كتابه «اللباب في التهذيب الأنساب»1/363: بأن الأسرة تعود بنسبها إلى المحدّث الحزو المعروف باسم أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحزور الثقفي الحزوري مولى السائب ابن الأفرع من اهل أصبهان، ورى عنه الكثير منهم: المحدث أبو بكر محمد بن إبراهيم بن ابي الحزور الوراق الحزوري من أهل بغداد، حدّث عن بشر بن موسى، ورى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر، وتوفي في ربيع الول عام 342هـ.
ويشير صاحب «عشائر الشام» ص482، 680 إلى قبيلة الحزازرة الذينم يقنطون في صافيتا في غحدى مناطق بلاد الشام المعروفة باسم حزور (جذور)، والذين اشتهروت عبر التاريخ بصناعة السجذال، وقد ردهم البعض إلى قبائل التركمان، كما ان بعض أفراد من هذه القبائل هاجروا إلى شمالي لبنان، وتوطنوا في منطقة عكار، فأطلق على قرية فيها اسم «حزور» كما أشار صاحب كتاب «جامع الدرر البهية لأنساب القريشيين في البلاد الشامية»ص 174: بان أسرة الحزوري أسرة منسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف، وأنها منتشرة في نواحي طرابلس الشام وحماه والباب، كما أشار المرجع ذاته على أن البعض يرجع الأسرة إلى السادة النعيمية الذين يعود نَسَبهم إلى آل الرفاعي الحسينيين. وأشار إلى رواية أخرى تعيد أصولهم إلى قبائل التركمانية التي استوطنت في قرية حزور من أعمال طرابلس وهي بنواحي حمص.
ونظراً لِقشدّم هذه القبائل، فقد انتشرت في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان لا سيما في العهود المملوكة والعثمانية، كما شهدت مناطق منيارة وحزور في عكار، ومناطق مرجعيون في جنوب لبنان، ومن ثم بيروت بعض أفراد من هذه الأسرة. وقد عرف منها في منيارة عضو المجلس البلدي زكي حزوري.
عرف من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة في بيروت وطرابلس والشام السادة: إلياس عيسى، جورج محسن، صالح عادل، عادل صالح، عباس احمد، عباس قاسم، علي قاسم، فوزي جمال، ليون، الشيخ محمد الحزوري الطرابلسي، محمد قاسم حزوري، الشيخ ياسين الحزوري وسواهم.
وحزوري لغة من حزور وتاتي بعدة معانٍ منها: الغلام إذا اشتد وقوي فهو حزوّر، كما تاتي بمعنى الغاضب، وتاتي بمعنى الجمل القوي، كما أن الحّزّرَ والحزور تأتي بمعنى اللبن أو النبيذ.