آل الحسيني
من الأُسر الإسلاميّة البيروتيّة والطرابلسية واللبنانيّة والعربيّة، تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربيّة، وهي من الأُسر الشربفة المنسوبة لآل البيت النبوي الشريف لا سيما إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، وقد أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس، ولهذا نرى بان عائلات عديدة تحمل لقب «الحسيني» منتشرة في مدن وبلدان العالم العربي والإسلامي. وبالإضافة إلى أن الفرع الأكبر من الحسينيين يعودون باصولهم إلى الإمام الحسيني (عليه السلام)، فقد أورد في «معجم قبائل العرب» 1/278-279 إلى فروع أخرى حملت لقب الحسيني منها:
1- الحسيني: فرع من الحِبلان من الجبل، من العمارات من عنزة.
2- الحسيني: قبيلة كانت تتبع قضاء صبيا أحد أقضية عسير تهامة.
3- الحسيني: فخذ من العلقاوين من الفواعرة، إحدى عشائر محافظة حمص.
4- الحسيني: بطن من هَلباء من جُذام، من القحطانية، كانت مسكنهم بالحوف من الشرقية بالديارالمصرية.
5- فروع الحسينية وأصولهم تعود إلى حلب، حمص، الردن، العراق، قحطان، الطائية، تميم، نجد، قطر، المغرب، اليمن، الحجاز، العدنانية، كمنفلوط بالديار المصرية، جرش...
ومن المهم بمكان القول، أنه بالرغم من ان اسرة الحسيني هي كثيرة العدد في المناطق اللبنانيّة، غير أنها ما تزال في بيروت قليلة العدد، بالرغم من من قدمها، ذلك أن وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما (السجل 1259-1260هـ، ص134) أشارت إلى السيد عبد الحي الحسيني أحد الشهود البارزين على عملية بيع دكان محيي الدين محمد شبقلو إلى عمدة التجار الأخوين عمر وعبدالله حسين بيهم الكائنة في الساحة في باطن بيروت.
برز من أسرة الحسيني المنسوبة إلى الإمام الحسين (عليه السلام) الكثير من الأعلام في طرابلس الشام وفلسطين وسوريا والأردن والعراق ومصر والمغرب العربي وسواها.
وعرف من الأسرة الحسينية في طرابلس الشام الكثير من العلماء والعلام منهم: العالم الشيخ عبد القادر ابن الشيخ يحيى ابن الشيخ عبد القادر الحسيني (1839-1910م9 والعلامة الشيخ محمد الحسيني (1853-1940م) والطبيب الدكتور هاشم الحسيني نائب طرابلس السابق وطارق الحسيني صاحب مكتبة الدار القومية في طرابلس.
وممن عُرف من الأسرة الحسينية الشيعية في بعلبك نقيب السادة الأشراف في البقاع السيد حسن الحسيني، وممن برز منهم في شمسطار السيد علي حسين الحسيني قائمقام بعلبك في العهد العثماني، وعلي محمد الحسيني قائمقام الهرمل وعضو مجلس الإدارة عام (1891م)، والسيد حسين الحسيني النائب ورئيس المجلس النيابي السابق. كما برز في بلاد جبيل إسماعيل باشا الحسيني والسيد احمد الحسيني (1881-1963م) عضو مجلس الإدارة في العهد العثماني، كما كان نائباً ووزيراص في عهد الانتداب الفرنسي وسواهم الكثير. ومما يلاحظ بان أسرة مسيحية تحمل لقب الحسيني منها جرجس الحسيني من الكورة الذي برز عام (1621م)، كما عرف من المسيحيين الشاعر ناصيف الحسيني في بجّة ومنصور الحسيني من جبيل، والأسرة المسيحيّة هي من اصل مسلم.
عرف من أسرة الحسيني في بيروت والمناطق اللبنانيّة السادة: إبراهيم، إحسان، أحمد، أنور، الطبيب الدكتور باسم توفيق، بلال، توفيق، جمال، الطبيب الدكتور جهاد زهير، حسن، حسين، خليل، درويش، راجي، رياض، ريمون، زهير، الطبيب الدكتور زياد منذر، زين العابدين، سامر، سامي، سليم طانيوس، سمير، شريف، المحامي شكري إدوار، صبحي، طلال، عبد الحميد، عبد الرحمن، عبد الرحيم، عبد اللطيف، عبد الهادي، عدنان، عزت، عصام، علي، الطبيب الدكتور علي أحمد، غسان، فادي جوزيف، فراس، فؤاد، فيصل، قيس، كمال صبحي، ماهر، محسن، محمد، محمود، مصطفى، منذر، ميشال سليم، ناصر، نائل، نبيل، نزار، نزيه، هادي، هاشم، هاني، وليد طنوس، يحيى، يوسف الحسيني وسواهم.
ومن الملاحظ أن أهم من برز من آل الحسيني في العالم العربي هو مفتي فلسطين الحاج محمد أمين الحسيني (المتوفى عام -1974م) الذي قام بدور ديني وسياسي بارز في العهود العثمانية والبريطانية وفي فترة احتلال فلسطين حتى وفاته في بيروت عام (1974م).
والحسيني لغة واصطلاحاً أطلقت على من كان منسوباً إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، علماً أنه لقب أطلق أيضاً على قبائل عربية نسبت إلى إحد أجدادها الحسين.