آل حشّاش
من الأُسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة واللبنانيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس، وهي تعود بنّسبها إلى آل البيت النبوي الشريف لا سيما إلى الإمام الحسن (عليه السلام)، على أساس أن الأسرة فرع من آل العيتاني، كما ورد على ألسنة آل العيتاني آل الحشاش.
يشير «معجم قبائل العرب» 1/279 إلى قبائل عربية تسمى قبائل الحشوش منها:
1- بطن من الصعبة من مُطير، منازلهم بالقرب من الحناكية إلى الشرق كما يرى الأمير شكيب أرسلان في ارتساماته اللطاف.
2- عشيرة من المحلف من الغوازية إحدى عشائر الكرك.
وأشار كتاب «عشائر الشام»، ص374-375 إلى بعض عشائر الشام ممن أصولهم من نجد وشبه الجزير العربيّة، وقد أورد أحد زعماء العشائر المعروف باسم حشاش بن بطحة في اليزد.
من جهة، فإن وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة لا سيما (السجل 1259-1260هـ) يشير إلى توطن آل الحشاش في باطن بيروت في القرن التاسع. كما برز من الأسرة في تلك الفترة العثمانية الشيخ إبراهيم الحشاش.
كما برز في العهد العثماني وفي القرن العشرين العلاّمة الشيخ عبدالله الحشاش أحد علماء بيروت المحروسة، وتميز في بيروت ولبنان والعالم العربي بالعلم الروحاني.
وأشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر إلى «زقاق الحشاش»، كما اشارت إلى فرن الحشاش بالقرب من درب الطويلة، أي: سوق الطويلة، مما يؤكد على انتشار هذه الأسرة الكريمة داخل السور في باطن بيروت.
ولا بد من الإشارة أيضاً، بأني لم أعثر حتى الان في وثائق وسجلات المحكمة الشرعية في بيروت المحروسة والمصادر التاريخية ما يشير إلى أن أسرة الحشاش هي فرع من آل العيتاني، في حين أن الوثائق ذاتها أكدت على أن أُسرة بيهم والحص وغندور هي في الأصل عيتانية، والبحث ما زال جارياً عن تلك النظرية على عادتي.
برز من أسرة الحشاش السادة: أنيس الحشّاش احد وجهاء بيروت المحروسة وأول مدير لدار العجزة الإسلاميّة في بيروت بين أعوام (1953-1957م)، كما كان له الفضل مع وجهاء بيارتة آخرين في تأسيس رابطة لجان الأحياء الإسلاميّة في بيروت منذ أربعينات القرن العشرين. كما برز من الأسرة الحاج جميل الحشّاش أحد وجهاء بيروت العاملين في الميادين الإنسانية والخيرية، وأحد مؤسسي دار العجزة الإسلاميّة عام (1953م) بالتعاون مع الحاج جميل رواس، والحاج عبد الرحمن الدنا، والصيدلي إسماعيل الشافعي، والسيد عمر الهبري.
كما برز من الأسرة السفير السابق حسن حشاش رئيس جمعية آل حشاش السابق، وعبد القادر سهيل الحشاش أحد مؤسسي اتحاد جمعيات العائلات البيروتيّة وامين سر جمعية آل حشاش. كما برز من الأسرة الطبيب الدكتور ذو الفقار الحشاش.
وبرز من أسرة الحشاش رئيس وأعضاء الهيئة افدارية لجمعية آل الحشاش السادة: سليم بن جميل الحشاش رئيس الجمعية، عادل محمد الحشاش نائب الرئيس، عبد القادر سهيل الحشاش أمين السر، منير الحشاش أمين الصندوق، طه عبد القادر، خضر مصباح، غسان بن انيس الحشاش، هند بنت السفير حسن الحشاش، رولا فؤاد الحشاش، محمد علي الحشاش. كما سبق بروز المرحوم زهير بكري الحشاش نائب رئيس للجمعية.
كما عرف من أسرة الحشاش: إبراهيم محمد، بهجت، جميل حسن، خالد محمد، راشد أحمد، رائف سليم، زهير، سهيل مصطفى، صلاح الدين جميل، عبد الرحمن، عبد القادر محمد، عبد القادر محيي الدين، عبد الكريم شفيق، عبدالله، عماد خالد، عمر توفيق، عمر محمد، غازي جميل، مالك طه، محمد بهيج إبراهيم، محمد جميل، محمد جميل، محمد راشد، محمد عدنان، محمود عبد القادر، مصباح محمد، مصطفى عبد القادر، منير شفيق، نظير حافظ هاني صلاح الدين، وسيم محمد فؤاد، وليد مصباح، يحيى محمود، يحيى يوسف، يوسف محمد حشاش وسواهم.
وعرف من أسرة الحشاش المسيحيّةالسادة: إسبر، أسعد عمانوئيل، أمين دانيال، إيلان فؤاد، جاك سجيع، جان ملحم، جورج نجيب، والطبيب الدكتور خليل، خليل اسعد، زياد إلياس، شربل فؤاد، عصام مخايل، غسان ملحم، فؤاد ميشال، قيصر نجيب، مروان عمانوئيل، وديع عزيز، وهبة إلياس، يوسف جرجس، يوسف عزيز، يوسف ميشال حشاش وسواهم.
والحشاش لغةُ واصطلاحاً من حشّ وتأتي بعدة معانٍ منها أوقد وهيج النار، وحشّ العشب والحشيش وهو العشب الأخضر، وأطلقت الحشّاش لقباً لمن يتناول مادة الحشيش، كما أن الحشّاش أطلقت تجاوزاً على الفارس الذين يمتطي فرساً مسرعاً مثاراً.
ولا بد من الإشارة إلى أن الحشاشين (الحشاشون) فرقة من فرقة الإسماعيلية النزاريين اتباع الحسن بن الصباح وخلفائه، وقد ازداد نفوذ هذه الفرقة بعد اغتيالهم للوزير السلجوقي نظام الملك عام (1092م)، عمل السلاجقة على إخضاعهم، عرف رئيسهم بـ«شيخ الجبل» ثم قضى عليهم المغول عام (1259-1260م)، ووجه إليهم الظاهر بيبرس الضربة القاتلة عام (1272م).
ومن الأهمية بمكان القول، بأن بعض المؤرخين الأجانب والعرب وفضوا الربط بين مصطلح «حشاشون» وحشيشة الكيف، واعتبروا أن لقب «حشاشون» لقب أجنبي وبالتحديد إفرنسي أطلقه الصليبيون في العصور الوسطى على هذه الفرقة لممارستها الاغتيال والقتل، فقيل لهم (Assassins). وأذكر بان العلامة الدكتور النقاش (؟؟؟-؟؟؟؟) قد ذكر أمامي اكثر من مرة هذا التفسير الأخير.
والجدير بالذكر الإشارة إلى أن أسرة الحشاش البيارتة من الأُسر التي تميزت بالسمعة الطيبة والاستقامة والأخلاق الحميدة، والسمعة العطرة.