آل حشوة (الحشوي)
من الأُسر الإسلاميّة البيروتيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي توطنت في المغرب العربي ومصر وبلاد الشام، ومن بينها دمشق وبيروت المحروسة. وقد أشارت وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما (السجل 1259-1260هـ، ص44) إلى آل الحشوي، مما يدل على ان هذه الأسرة من الأسرة البيروتيّة القديمة في بيروت منذ العهد العثماني. وقد جاء في الوثيقة الصادرة في 13 جمادى الأولى عام 1259هـ، إثبات وإقرار من ورثة المرحوم السيد محمد علي إبن السيد أحمد القباني، أن عليه دين ألف واربعمائة قرش فضة أسدية للسيد عبد الغني ابن المرحوم السيد إبراهيم الحشوي، وبسبب غيابه قبض المبلغ شقيقه السيد مصطفى ابن المرحوم السيد إبراهيم الحشوي.
كما اشار (السجل 1259-1269هـ، ص 121) إلى السيد يوسف الحشوي كشاهد على عملية بيع وشراء وتوكيل.
ونظراً لتوسع بيروت المحروسة فقد انتشرت أسرة الحشوي من باطن بيروت إلى مناطق المحاذية للسور منها: مناطق البسطة والنويري،
ومن ثم راس النبع والمزرعة والزيدانية وعين البيضا وسواها.
عرف من الأسرتين الإسلاميّة والمسيحيّة السادة: احمد مختار راشد، المهندس برهان الدين، جميل طنوس، خالد عبد الرحمن، راشد، رفيق محيي الدين، شفيق، عدنان محمد، عصام محمد، عفيف، الطبيب الدكتور فؤاد حشوة عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة اللبنانيّة الأميركية (L.A.U.)، وجيه، وليد عدنان حشوي وسواهم.
والحشوة (الحشوي) لغة واصطلاحاً تأتي بعامية البيارتة وبالفصحى بأنها حشوة المأكولات مثل حشوة الكوسى والباذنجان وورق العنب والملفوف المؤلفة عادة من الرز واللحم وما تزال لفظة محشي تعني حكماً في بيروت الكوسى والباذنجان وورق العنب المحشو بالأرز واللحم. كما يطلق اللفظ على حشوة الأمعاء الخاصة بأمعاء الخراف (الفوارغ)، كما ان الحشوي هو لقب للرجل الذي يكثر الحشو في كلامه، وهو لقب أطلقه البيارتة قديماً على أحد أجداد الأسرة.