آل جلخ
من الأسر المسيحية والبيروتية واللبنانية والعربية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي توطنت في بلاد الشام، وقد شهدت بعض فترات التاريخ العربي بروز أفراد عُرف منهم المحدث أبو مالك سعيد بن هبيرة الجلهي (الجلخجاني). كما عُرف منهم المحدث أبو الكرم نصر الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الجلخي (الجلختي) المتوفى عام (468هـ).
ومن الملاحظ أن أسرة جلخ قد استقرت في بعض مناطق جبل لبنان في العهد العثماني، غير أن هذا الاستقرار كان عرضة للتبدل والنزوح بسبب بعض التطورات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في العهدين المعني والشهابي؛ ذلك لأن بعض أجداد الأسرة أسهموا في الحياة السياسية في العهد العثماني، الأمر الذي اضطرهم للانتقال من منطقة إلى أخرى، لذا شهدت بيروت ودير القمر وبعبدا وزحلة وسواها توطن أفراد هذه الأسرة؛ لا سيما في القرن التاسع عشر.
برز من أسرة جلخ السادة: حبيب جلخ أحد مؤسسي وأعضاء الجمعية العلمية السورية التي كان يرأسها الحاج حسين بيهم، والدكتور يوسف جلخ أحد أطباء ومثقفي القرن التاسع عشر، والطبيب الدكتور سليم جلخ أحد مشاهير أطباء القرن التاسع عشر وكانت عيادته في منطقة مار مارون حسب سالنامة ولاية بيروت عام (1326هـ)، والمحامي جان جلخ (1894- 1954م) أحد المحامين في العهود العثمانية والفرنسية والاستقلالية، كما أصبح نقيباً للمحامين. كما برز حديثاً السيد ميشال جلخ ونجله السيد رشيد جلخ عضو المجلس البلدي لمدينة بيروت لفترتين متتاليتين (1998- 2004م، و2004- 2010م).
وعُرف من الأسرة حديثاً السادة: إبراهيم، إدوار حنا، إدوار سليمان، الطبيب الدكتور إلياس إبراهيم، الياس فؤاد، الياس مارون، الياس يوسف، أنطوان جلخ صاحب مطبعة ومصنع لتجليد الكتب، أنطوان سليمان، أنطوان يوسف، إيلي بشارة، إيلي سليمان، إيلي فرنسيس، بشارة، بطرس الياس، بيار بشارة، بيار مارون، جان أنطوان، الطبيب الدكتور جان حنا جلخ، جان سعيد، جورج بطرس، جورج سليم، جوزيف، المحامي جوزيف جلخ، حنا، داني، سامي أنطوان، سامي هنري، سليم إبراهيم، سليم الياس، سليمان، سمير خليل، شربل، طانيوس، عزيز، عصام، فرنسوا، فريد، فؤاد حنا، رجل الأعمال فؤاد، كميل، مارون، مختار، موريس، ميشال، ناجي، نبيه، نسيب، يوسف الياس، يوسف ميشال جلخ وسواهم.
هذا، وقد شهدت بيروت المحروسة أسرة أرمنية باسم جلخيان، عُرف منها السيد هاروتين.
أما خلج لغةً واصطلاحاً، فهو لقب لإحدى القبائل العربية، كما أن جلخ تأتي بعدةٍ معان، منها: جلخ السيل الوادي، أي: ملأه، والسيل الكثير، والوادي العميق؛ كما أن جلخ تأتي بمعنى صرع الرجل. أما في بيروت وبلاد الشام، فتأتي جلخ بمعنى صقل السيف أو السكين، ومنها مهنة المجلّخ الذي كان يجول في المناطق حاملاً آلة الجلخ لصقل وتسنين المقصات والسكاكين وما في حكمهما.